• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مباشر لقناتَي (الاتّحاد) و (بلادي) عِبر خدمة (سكايب): تَحالُفات (آل سَعود) سِياسِيّة لحِمايَة الارْهابِيّيِن! .
                          • الكاتب : نزار حيدر .

مباشر لقناتَي (الاتّحاد) و (بلادي) عِبر خدمة (سكايب): تَحالُفات (آل سَعود) سِياسِيّة لحِمايَة الارْهابِيّيِن!

  بذريعةِ المشاركة في الحرب على الارهاب، يسعى نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية لحشرِ نَفْسِهِ في أيّ تحالفٍ دوليٍّ لتحقيق غايتهِ الحقيقيّة من ذلك الا وهي حماية الارهابيّين، والحيلولة دون انهيار جبهتهم بعد ان بدأ العالم يلمس الانتصارات الباهرة التي بدأت تحقّقها القوات المسلّحة الباسلة في العراق مدعومة بقوات الحشد الشّعبي الأبطال وقوّات البيشمرگة الشّجعان وقوات العشائر الغيورة الأبطال.
 
   هذا في العراق، أَما في سوريا فقد اثارت الانتصارات السّاحقة للجيش العربي السوري الباسل على فلول الارهابيّين وبمختلف أسمائهم ومسمّياتهم، وإزاحتهم عن مساحات شاسعة من الاراضي السّورية التي ظل الارهابيّون يغتصبونها طوال الفترة الزّمنية السّابقة وبدعمٍ مباشرٍ وشاملٍ من نظام (آل سَعود) وما حققهُ الشعب السوري في حربهِ على الارهاب، انّ كلّ ذلك أثار خوف ورعب نظام القبيلة الفاسد الذي لم يستطِع ان يقف متفرّجاً ومكتوف الايدي أزاء هذه الانهيارات في المعنويّات والتمزّق في صفوف الارهابيّين، وهو يرى انهيار مشروعهُ التّدميري الذي عوّل عليهِ لتصدير (الديمقراطيّة) الى بلاد الشّام! فتفتّق ذكاءهُ الحادّ بالدّعوة الى تنفيذ خطّة للتدخّل في سوريا من خلال الزّج بقواتٍ (عربيّةٍ) يكون هو جزء منها وبقيادة واشنطن، لمحاربة الارهابيّين على الارض وجهاً لوجه على حدِّ زعمهِ، امّا جوهر الحقيقة فمِن أَجل صناعة غطاء سياسي شرعي لحماية الارهابيّين.
 
   انَّ تحالفات نظام القبيلة الفاسد هي مشاريع سياسيّة لحماية الارهابيّين ليس الّا.
 
   انّها فكرة لا تصبُّ في صالح (العرب) ابداً ولا علاقة لها بالأمن القومي العربي ابداً، انّها مشروع لحماية مصالح نظام القبيلة في المنطقة الذي يتخندق بسواتر الارهابيّين، ولذلك ينبغي التصدّي للفكرة قبل ان تورّط الرياض المنطقة بحربٍ شعواء جديدة والتي تضطرّ الرياض لخوضها بنفسها هذه المرّة على الرّغم من كل المخاطر التي تحدق بها جرّاء مثل هذا القرار السّفيه والأحمق، بعد ان غاب نظام الطّاغية الذّليل صدّام حسين عن المسرح والذي كان بمثابة اليد الضّاربة بالنّسبة لنظام القبيلة الفاسد عندما اجتمعت نزواتهُ وسياساتهُ ونزعاتهُ العدوانيّة مع اجندات الرّياض التي تعتمد منهجيّة الدّم والهدم في التّعامل مع الخصوم!.  
 
   وتبقى تحالفاتهُ مشاريع تدميريّة بالضّد من مصالح الشّعوب العربيّة على الرّغم من انّهُ يسعى لطبخها في مطابخ (جامعة الدّول العربيّة) وتقديمها للمواطن العربي بصحونِها وعلى مائدتها، الا ان الشّارع العربي يعرف جيداً بانّ البترودولار هو الذي بات يتحكّم بشكل مباشر في اتجاهاتها العامّة بعد ان صادر البترودولار ارادة الأعضاء فلم يعد احدٌ منهم يدلي برأيٍ مستقلّ الّا ما ندر!.
 
   لقد بدأ البعض يتحدّث عن (طائف) سوري كحلٍّ للازمة في بلاد الشام، وهو حَديثٌ يروّج له ويسوّقه نظام القبيلة على لسان وفي أقلام ايتامهِ من الذين يقبضون مِنْهُ بترودولاراً يحدد مسارات ألسنتهم واقلامهم، من سياسيّين وإعلاميين و (محلّلين استراتيجييّن) وهو حَديثٌ يُخفي في جوهرهِ اعترافاً صريحاً ومباشراً بكلّ اسماء ومسمّيات الارهابيّين وقُطاع الطّرق وعصابات الجريمة المنظّمة، بعد ان أحسّت الرّياض انّ دمشق تحقّق نصراً سياسيّاً وديبلوماسياً في مؤتمر جنيف الدولي الخاص بالازمة السّورية. 
 
   لقد اعتمد الارهابيّون ليس سياسة الارض المحروقة فحسب، وانّما سياسة حرق كلّ شيء، الارض والعِرض والتّاريخ والمدنيّة والثقافة والتّراث والتعدّدية والتّنوّع في مكوّنات المجتمع والتّعايش والطّفولة، وكلّ شيء، وهذا ما رأيناه ورآه العالم بامّ عينَيه في الموصل مثلاً عندما دمّر الآثار ودور العبادة، ومن خلال أفلام الفيديو التي يصوّر فيها الأطفال وهم يطلقون النَّار على ضحايا الارهابيّين! فبينما كان يجب ان يحثّونهم على التعلّم والدراسة وطلب العلم، اذا كان الارهابيّون يدّعون (الخلافة) نراهم يعلّمونهم القتل والذّبح!. 
 
   امّا بشأن إِعلان (المعارضة السّوريّة) عن مشاركتها في اجتماعات جنيف نهاية هذا الشهر، فالمشكلة ليست في المشاركة من عدمِها، وانّما في هويّة هذه المعارضة، من جانب، وقرارها، من جانب آخر، فاذا كانت الحكومة السّوريّة تحضر المؤتمر بقرارها الوطني، فانّ هذه (المعارضة) تحضر من دون قرار، لانّها في كلّ مرّة تنتظر القرار من الرّياض او الدّوحة وهي في قاعة الاجتماعات! ولذلك فمِن السّابق لأوانهِ الحكم على نجاح او فشل هذه الاجتماعات، وان كنّا نتمنّى هذه المرّة ان تتلقّى أوامر سليمة من واشنطن والرياض والدوحة لتسير في الاتّجاه الصّحيح بهذه الاجتماعات، فلقد طال أمد الأزمة في سوريا واتّسعت معاناة السورييّن وجرت الدّماء انهاراً وقد دمّر الارهابيّون كلّ شيء، فلا ينبغي تجاهل كل ذلك مدّة إضافية.
 
   عن اتّفاقات وقف إطلاق النار لايصال المساعدات الى الأهالي في بعض المناطق، اعتقد انّ من الضروري جداً ان يتم التّنسيق بشكلٍ كبيرٍ جداً بين دمشق والامم المتّحدة ليتمّ التأكّد من ان الارهابيّين لا يوظّفون مثل هذه القرارات للتمّدد مرّةً أُخرى او للإغارة على المساعدات، فبدلاً من ان تصل الى الأهالي تصل الى الارهابيّين، فالخطأ اليوم بمثل هذه الحالات غير مقبول ابداً بعد كلّ هذه الانتصارات التي حقّقها الجيش العربي السوري في جبهات عدّة من بلاد الشّام.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=74301
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20