• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : مفتی السنة بالعراق: الاعتصامات فككت العراق و"سور بغداد" من علامات الساعة .

مفتی السنة بالعراق: الاعتصامات فككت العراق و"سور بغداد" من علامات الساعة

 وصف المفتي العام لأهل السنة والجماعة مهدي الصميدعي، مساء امس الخميس، الاعتصامات التي جرت في المحافظات السنية بـ”المشروع الذي فكك العراق وفتح أبواب جهنم”، وعد سور بغداد “إحدى علامات الساعة”، وفيما رفض إقامة مثل هذا السور كونه يمثل “تمزيقاً لوحدة الشعب العراقي”، كشف عن تشكيل لجان من دار الإفتاء لمنع إقامته.

 
وقال الصميدعي خلال مؤتمر صحفي عقد في جامع أم الطبول غربي بغداد بحضور رجال دين وشيوخ عشائر من مناطق حزام بغداد إن “مشروع الاعتصامات والمظاهرات وإغلاق الجوامع، الذي جرى في المحافظات السنية فكك العراق وفرّقه، وفتح علينا أبواب جهنم”.
وأكد الصميدعي، أن “ذلك المشروع أدى إلى سقوط الموصل واحتراق محافظات أهل السنة”، متهماً “البعض بالتحريض على دخول الأميركان إلى العراق، لتسليم المحافظات السنيّة إلى المحتل”.
وعد الصميدعي، “إنشاء سور حول مدينة بغداد إحدى علامات الساعة”، محذراً من “مقتل المئات بسبب هذا السور”.
وطالب المفتي العام لأهل السنة والجماعة، “بعدم اتخاذ مثل هذه الخطوات دون مشورة العلماء”، داعياً إلى “الحفاظ على اللحمة الوطنية والتوجه إلى رجال وشيوخ عشائر الجنوب الذين تتكحل العين بهم، للاتفاق على التعايش السلمي ورفض أي مشروع لتقسيم البلاد وتدميرها”.
وخرج المؤتمر ببيان ختامي، أكد “رفض بناء سور حول العاصمة بغداد بشكل قاطع”، عاداً إياه “تمزيقاً لوحدة الشعب العراقي”، كاشفاً عن “تشكيل لجان من دار الإفتاء لمنع إقامة مثل ذلك السور”.
وكان النائب عن ائتلاف الوطنية كامل الغريري حذر، في (6 من شباط 2016)، من “خطورة” إنشاء سور بغداد، وأكد انه “سيسهم بإجراء تغيير ديموغرافي في مناطق حزام بغداد”، فيما طالب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بـ”إيقاف” العمل بإنشاء السور.
وكانت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي أكدت، في ،(6 من شباط 2016)، أن الهدف من إنشاء سور بغداد الأمني هو لتوحيد مداخل ومخارج العاصمة وليس عزلها عن بقية المحافظات، فيما أشارت إلى أن انجاز المشروع يستغرق أكثر من سنة.
وكان تحالف القوى العراقية أكد، في (5 من شباط 2016)، رفضه لإنشاء سور بغداد الأمني، وأشار إلى أن هذا المشروع “يرمي إلى اقتطاع أجزاء من محافظة الأنبار وضمها إلى محافظتي بغداد وبابل”، وفيما عدّه “بداية لإعادة رسم خارطة العراق على أسس طائفية وعنصرية لخدمة أجندات خارجية”، شدد على ضرورة توفير الحماية لجميع المحافظات العراقية.
وكان رئيس أركان الجيش وكالة الفريق الركن عثمان الغانمي أشاد، خلال تفقده قاطع عمليات غرب بغداد، يوم الأحد،(الـ31 من كانون الثاني 2016)، بمشروع “سور بغداد” مؤكداً أنه يسهم باستقرار الوضع الأمني في العاصمة.
وتنتشر في العاصمة العراقية بغداد ومحيطها أربع فرق عسكرية هي (11 و17 و9 و6) وفرقتان لقوات الشرطة الاتحادية وأفواج طوارئ وأضيف لها بعد سقوط الموصل بيد تنظيم داعش وتقدم التنظيم نحو العاصمة بغداد في حزيران عام 2014 ، وحدات من الحشد الشعبي، قبل أن يتم تطهير محيط بغداد وتأمينه نهاية عام 2014 وبداية عام 2015، وتقلص وجود وحدات الجيش العراقي في اغلب مناطق العاصمة بشكل كبير خلال عام 2015 لصالح قوات وزارة الداخلية المتمثلة بالشرطة الاتحادية وأفواج الطوارئ والشرطة المحلية والنجدة، والذي شهد أيضاً رفع حظر التجوال الليلي المفروض على العاصمة منذ عام 2006.
يذكر أن القوات الأمنية اعتمدت أسلوب وضع الحواجز الكونكريتية في بغداد والمدن الأخرى لمواجهة التردي الأمني في البلاد، لكن ذلك أصبح وبالاً على حركة المواطنين وتنقلاتهم، قبل أن تباشر تلك القوات تدريجياً برفع تلك الحواجز بنحو يتناسب طردياً مع “تحسن” نسبي في الأوضاع الأمنية.   



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=74343
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29