• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الى متى يبقى الفساد على التل .
                          • الكاتب : مصعب الجنابي .

الى متى يبقى الفساد على التل

الحيث  عن الفساد , يحتاج الى الغوص في اعماق المشكلة العراقية التي تفاقم فيها الفساد , الى الحد الذي اصبح
من الصعب السيطرة عليه .. لتفرع جذوره  ووقوف افات الفساد , امام اي محاولة لاصلاح ذات البين , ولضعف المنظومة الامنية التي تاخذ على عاتقها مهمة الاشراف والقبض على كل المتلاعبين والفاسدين , ومن ينضوي
تحت اجندتهم .. من المخربين للاقتصاد العراقي الذي يعاني من العجز , نتيجة سرقة الاموال على مراى ومسمع 
الجميع .
ويؤشر الفساد كأحد اهم أسباب الانهيارات الاقتصادية والعوامل المسببة لتراجع ضعف او عدم
. وجودعدالةللنمووالتنمية.. واهم عوامل المحركات للغضب الشعبي "
ويؤدي الفساد الى هروب الاستثمارات وزيادة العجز ومعدلات الفقر.. ويجعل الثروة بيد قلة من المجتمع وهي تصبح صاحبة القرار وتؤثر على سلوكيات الناس ما يجعل التذمر وعدم الشعور بالعدالة سمة رئيسة لأي مجتمع..
 
والسؤال هنا : هل يستحق الحديث عن الفساد كل هذا الاهتمام ة ؟.. وهل نتكلم نحن العراقيون عن الفساد بشكل مطلق , دون أن نتكلم عن الفاسدين؟ 
 
والأهم , هل المجتمع العراقي أصبح شريكاً في الفساد.؟!.. وأليس النفاق والخداع والرشوة والواسطة والمحسوبية - وأن نكون احيانا مجاملين على حساب الحقيقة , تجعلنا شركاء بل وأشد قسوة وفتكاً؟
 
الفساد بمعناه المجرد , هو حصول شخص على خدمة او منفعة او مال او وظيفة او سلطة بغير وجه حق دون ان يمر بالاسس القانونية المتعارف عليها, بعيدا عن معايير الشفافية والحوكمة وهو بذلك لم يكن ليحصل عليها لو لم يكن ينتمى الى سلطة ما او عائلة ما..
ان ضعف الحكومة العراقية , وعدم تفعيل قراراتها بشان الفساد , وعدم قدرتها على توقيف من يقف وراء الفساد - بالرغم من معرفتهم المسبقة له . كل هذه العوامل .. تدخل ضمن القناعات التي تسببت بانتشار الفساد في كل مفاصل  الدولة الاقتصادية , وزحفت في حركتها المكوكية لتتربع على عرش القاعدة , لتصبح واقع الحال العراقي
الذي يعبر عن الهرج والمرج  والسرقة العلنية , دون اي حذر او خوف من احد .
اننا جميعا نضع انفسنا في دائرة المسؤولية .. وعلينا جميعا ان نقف موقفا موحدا من افة الفساد , وان نضع الخطط الكفيلة بتحجيمه , وقطع الطريق على كل من يعتقد , ان العراق اصبح ضيعة مات صاحبها وظلت ممتلكاتها  نهبا لكل من هب ودب . نعم علينا ان نتعاون جميعا ونثبت وطنيتنا بالقول والفعل  ..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=74763
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28