• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ماذا بعد مظاهرات الصدر؟؟؟؟ .
                          • الكاتب : قيس المولى .

ماذا بعد مظاهرات الصدر؟؟؟؟

 من المؤكد ان لمظاهرة التيار الصدري هي بمثابة نذير غضب وسخط الشارع العراقي عن سنوات عجاف مرت على هذا البلد بل وربما هو مشروع مكمل لامتعاض المرجعية التي بح صوتها من كثرة انتقاداتها المتكررة لتصحيح مسار العملية السياسية التي كانت ولا زالت حكومة نفعية لاغراضها الشخصية والحزبية فقط وبعيدة عن معاناة الناس واحتياجاتهم وما لهذه المظاهرات الا تعبير عن حال الناس البسطاء وقد تكون اشارة واضح ومعبرة عما يجول في اروقة مرجعية النجف الاشرف صورة من الغضب و السخط والامتعاظ المتزامن لسوء ادارة الحكومات السابقة والحالية رغم انها قد تحمل في طياتها دعما مبطنا للحكومة الحالية وقابلة لامهالها فترة وجيزة لانها وليدة التكوين على اعتبار انها استلمت تراكمات سيئة وسلبية من فترة الحكم الماضية نتج عنها احتلال العراق من قبل داعش وتصفير ميزانية البلد وانهيار البنى التحتية له , وعليه ان يبدا من جديد وهذا سيكون على حساب دماء الابرياء مجددا وسنحتاج الى عشرسنوات جديدة او اكثر ان نجح رئيس الحكومة طبعا وان نجحت حكومات التكنوقراط المزمع تشكيلها ولا نعرف هل سيتمكن العبادي من اجتياز هذا الاختبار الصعب خصوصا وانه قد جاء في الوقت الضائع وجاءت صحوته متاخره نوعا ما فقد اضاع فرصه تاريخية في حياته عندما كانت المرجعية والشعب صفا الى جانبه وقد دعمته بكل قوة لم يشهد تاريخ العراق ان يقف الشعب والمرجعية مع زعيم عراقي قط ولكنه تعمد اضاعه تلك الفرصة التاريخية او اجبروه على اضاعتها كي لا يحظى بهذا الدعم وحتى لا يزداد شعبيته او يعلوا شانه وقد يكون رمزا ان اتبع خطوات المرجعية لان من يفكر بالاعتراض عن راي المرجعية في وقتها كان اشبه بالانتحار السياسي فلم يفكر احدا بذلك لقوة التاييد والدعم الغير متوقع ولكن كما يقولون (راحت عليك بعد) فماذا سيعمل السيد العبادي الان وهو بين شغب واستهتار وتمرد جميع الكتل السياسية من جهة و غضب الشعب وسخط المرجعية منه من جهة اخرى , في حال فشله في اقناع الاخوة الاعداء بانهم على المحك كما هدده زعم التيار الصدري وقد تتحول المظاهرة الى تمرط وعصيان غضب يطوق المنطقة الخظراء وقد نصل الى ما لايحمد عقباه ؟ وهذا احتمال قد يكون بعيد لان الشعب غير موحد ونحن نيام نحتاج الى من يوقظنا من سباتنا ويوحد شتاتنا وهذا ما يجعل السياسيين يصولون ويجولن بكل وقاحة وصلافة دون الاكتراث بجراحنا , ولكن اكيد هنالك تسائلات تدفع بالعبادي الى التفكير بانه امام مفترق طرق اما ان ينجح في اصلاحاته الفعلية وان يمضي قدما دون الخضوع او الخنوع لذلك الحزب او لتلك الكتله ويعيد لحزب الدعوة جزءا من هيبته ومكانته التي فقدت طيلة السنوات المنصرمة وهذا محال طبعا او يفشل و يحكم على نفسه بالنهاية ونهايه حزبه ليكون اخر شخص يحكم من حزب الدعوة على اعتبار ان الحزب اصبح حزب اشخاص وليس منهج ؟فالجعفري بعد اختلافه مع المالكي شق لنفسه تيارا جديدا وترك ذلك النضال خلف ظهره , والمالكي لن يتمكن من البقاء في الحزب طويلا لان شعبيته تكون اوسع واكثر ان تحرر من قيود الحزب خصوصا وانه ربما سيحصد اصواتا اكثر وسيحصل على دعم اكبر ان ابتعد شيئا عن الاسلاميين الذين بدات الناس بالابتعاد عنهم شيئا فشيئا بعد انكشاف زيفهم وكذبهم وخداعهم بل وان الناس لن تنتخب الاحزاب التي تربعت على عرش السلطة طيلة السنوات الماضية لذلك فان المردود الايجابي افضل سيكون ان شكل حزبا او كتلة بعيدة عن نضال الدعوة السابق ليبدا من جديد كصاحبه الجعفري وهذا امر من المؤكد انه سيلتجا اليه لاحقا اما العبادي فان انتخابه كرئيس للوزاء هو السبب الرئيسي لتقطيع اوصال ما تبقى الحزب لانه اصلا جاء بمعادلة مفروضة وجاء رغما وقد اجتمعت فيه رغبة جميع الكتل بتنصيبة ليس حبا به بل بغضا بصاحبه وهذا ما حصل فعلا لذلك وربما العبادي سيفكر في نهاية المطاف بالانقسام عن حزبه ليشكل جهة جديده بعيدة عن واقع حال هذا الحزب المرير وما ينادي به من اصلاحات اكيد لن تنفع مالم يستقيل من الحزب كي لا يتهم بالانحياز الى منفعة الحزب الواحد وهذه الانقسامات والتصدعات وعجز العبادي في تلبية مطالب المتظاهرين ما هي الا بداية نهاية الحزب الحاكم كما وانها لا تدل الا لشئ واحد هو لن يكون هنالك دور لحزب الدعوة ي الحكومة القادمة وان كان فلن يكون صاحب القرار مطلقا وسياتي غيرهم وهذه بطبيعة الحال وتلك الايام نداولها بين الناس فدوام الحال من المحال واكيد من ياتي لن يغير شيئا بل سنترحم على الامه التي قبلها فوضع البلد لن تتغير احواله ولله الحمد وهذا بفضل الاسلاميين المتاسلمين الذين خدعونا باسم الدين واعتلوا على اكتافنا باسم المذهب وهم بعيدين عنه دائما وابدا لذا فان الوريث من هذه الانتكاسات والتخبطات وقد يكون المستفيد من هذه الانشقاقات والسبب والمسبب من المتغيرات وما بعد هذه المرحلة ستكون لغيرهم وسيكون رهان المجلس الاعلى وبدر هم الكفة الارجح في الميزان وسيحدث التغيير ليس في احوال الشعب بل باحوال الحاكم والحزب فقط فكل امة ستلعن التي قبلها ولن يكون هنالك تغيير مطلقا لان البلد من سيئ الى اسوا وجميعهم متساوون في دمار ه وقتل الحياة الموجوده خصوصا وان القرار ليس بيد الحكومات السابقة ولا الحالية ولا القادمة فلا رئيس الحكومة يمتلك القرار ولا غيره وما هم الا دمى لا اكثر خاضعين لدول الجوار فالسياسي الشيعي خاضع لايران والسياسي السني خاضع للسعودية وقطر والسياسي الكردي خاضع لاميركا وتركيا وهكذا تم تقسيم الطبقة السياسية تبعا لمناطق دول الجوار وعلى ضوء هذا التقسيم المتعمد انقسم الشعب تلقائيا خلف رموزهم الصنمية وما تلعبه قنوات الرموز الوثنية واعلامييهم الماجورين الذين يصفقون لهم وينعقون خلفهم وهم يمثلون ابواقا لهم ولسان حال الظالمين قد اسهم وشق عصا الكثير من العابدين لهذه الاصنام وهم يبجلونهم في معابد آمون المستمرة فلن نرى حكومة تخدم البلد مطلقا الا بتولي شخص ينتزع عباءة الاحزاب الاسلامية والولاء الايراني او السعودي ويحرقها امام الملأ ويرتدي ثوب الولاء الاميركي لان الولاء لدول الجوار عمالة والولاء لاميركا وطنية فما نراه في العراق هو بسبب الولاء لدول الجوار وما نتج عن خراب بسبب عمالتنا لايران والسعودية فالتنافس السعودي الايراني في المنطقة مستمر ومحاولة التصدي لزعامة الدعامة الاسلامية الكاذبة في نظرهم جعلت من العراق محرقة لتجاربهم الاجرامية فيه وجعلنا نهر دامي لن يجف ابدا لانهم ارتضوا لنا ذلك وهم بذلك حكموا علينا بالموت الازلي كي تحيا عروشهم وينعم سلطانهم ويزدهر انتاجهم وتزداد ارباحهم وينتعش اقتصادهم على حسابنا بينما الوجود الاميركي اهون لانهم عاشوا ليحيا غيرهم وحبهم للحياة افضل من الاسلاميين المتعطشين للموت المستمر وهذا من المؤكد انه لن ترتضي لها الاحزاب الاسلامية ولا فصائلها المسلحة ولا ايران او السعودية التي تدخلت في عمق العراق وهي تحرك بالسياسيين يمينا ويسارا فهم طائعين مرغمين رغم انوفهم لتلك الدول فلن نجد او نرى حكومة تخدم البلد مطلقا ولا امل يلوح في الافق ما دامت الوطنية معدومة والولاء محدود وحب الوطن مندور جدا لان انتمائهم ليس لوطنهم وولائاتهم خارجية وجميع المتصدين للمسؤولية يحملون اكثر من جواز سفر فكيف يخدم بلد ليس بلده ويعمر وطن ليس وطنه ويدعي الانتماء لتراب لن يدفن فيها ابدا ابدا 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=75154
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18