نحتفل اليوم مع المعلمين في مناسبة عيدهم وهو أقل واجب نقدمه لشخص كرس حياته في محاربة الجهل والقضاء  على  التخلف  والظلام.

 

نحتقل بسرور كبير في مناسبة الاول من آذار ، ويستذكر كل منا ايامه الاولى تلميذاً ومن ثم طالباً. ويستذكر بالتأكيد معلمه الأول ودرسه الأول، وفي هذه المناسبة لا بد من الوقوف اجلالاً الى اؤلئك الذي زرعوا فينا حب التعلم وحرصوا على ان نكون الأفضل.

 

يأتي الاحتفال في هذه المناسبة وما زال المعلم ذلك الانسان الآب الكبير لم يأخذ حقه في العيش الرغيد اذ تواجه العملية التعليمية والتربوية مشاكل جمة أهمها الأهمال الكبير الذي لحق بهم طيلة الفترة الماضية وعلى الرغم من هذا وهم يواصلوان السعى الى تحقيق هدفهم في تنشئة الاجيال بصورة أفضل.

 

ولابد في هذه المناسبة ان نؤكد على أن التجارب العالمية المتطورة أولت اهتماماً بالجانب التعليمي والتربوي وعززت كذلك من دور المعلم ومكنته جيداً ولهذا اصبحت هذه البلدان متطورة علمياً وثقافياً واقتصادياً واجتماعياً.

 

وفي هذه المناسبة فأننا نؤكد على اعتبار قطاع التربية والتعليم من الأولويات المهمة وتخصيص الموارد المالية والمادية والبشرية اللازمة له، ونؤكد ايضاً على أهمية إعادة النظر في نظام ومناهج التعليم وطرائق التدريس بما يتفق وتأمين مستلزمات التقدم التقني والمادي وإرساء قاعدة تعليمية متطورة، وتشجيع الابتكار والبحث العلمي، وربط العملية التعليمية بعملية التنمية الشاملة في البلاد وأهدافها الكبرى، وإدراج تعليم المعلوماتية ضمن المناهج في مرحلة مبكرة  وإشاعة استخدام وسائلها في المدارس.

 

ولابد ان نشير الى ضرورة احترام الهيئات التدريسية، وضمان الأجواء السليمة لإشاعة العلم، وحب العمل، والممارسة الديمقراطية في الحياة الدراسية. إضافة إلى الاهتمام بالتأهيل والتدريب المستمرين للعاملين في هذا القطاع، والتحسين الدائم لمستويات معيشتهم بما يمكنهم من تكريس اهتماماتهم على إنجاز مهامهم التربوية في أفضل الظروف.

 

مرة آخرى نقف وقفة استذكار واجلال لمن علمنا الحرف وصاغ لنا الكلمات