وحده المواطن الفقير والمسكين سيسد عجز الميزانية بعد افرغها حيتان السياسة فتوالت القرارات الجائرة التي يحاولون بها تلميع ومداراة عجزهم وافعالهم الرعناء فجاء فرض الضرائب والاجور على التعليم والكهرباء والماء والصحة والحج والعمرة وغلاء المواد الغذائية و /كارت تعبئة الجوال/ واسعار الانترنيت،
وزير المالية هوشيار زيباري /المفدى/ في العاصمة لندن يعالج منذ اكثر من شهر وعلة نفقة /دولة الاحزاب/ متمتعا بأجازة والوزارة تدار بالوكالة،الرئيس فؤاد معصوم وفي زيارته الاخير لمحافظة الديوانية قال \"انا مصدوم بالاهمال الموجود في هذه المدينة\"
ابتلي العراق باحزاب وكتل سياسية همها الوحيد التنابز والشتائم وكيل التهم كلا للآخر منذ سقوط الطاغية صدام بعد 2003 والى يومنا هذا ولم تقدم للمواطن العراقي الذي كان يأمل منها النزر اليسير ،ولم يسمع سوى تصريحات وتصريحات ويشاهد عقد مؤتمرات ومصالحات والتقاط صور تذكارية وتسجيل موقف هنا وهناك ليس الا،
يخرج علينا القائد في الاسبوع خمسة عشر مرة أو يزيد يخطب ويخطب ولا نلمس حلا جذريا ينقذ مايمكن انقاذه ،وكأن المواطن هو المشكلة والسبب في ماآلت اليه الامور فقد أمسى أطرش/بالزفة/ والمنكل به والشهيد في ساحات القتال ضد داعش والتفجيرات الدامية ،هو العاطل والمكافح والمهموم والمحروم ،ولكن للصبر حدود وتبقى بيده زمام الامور في قادم الايام وعليه قول كلمة الفصل التي تنهي هذا الذي يجري خاصة وهو مدعوم من المرجعية الرشيدة التي قالت كلمتها المعترضة ،
فالعراق بعد لن يخلوا من الشرفاء الذين بأستطاعتهم وضع الوطن على المسار الصحيح لان الامر الواضح والجلي أن \"صفوت السياسة الحاكمة والمتنفذه\" يتلذذون بهموم ووجع المواطن وليس لدينا تفسير آخر بعد كارثة تليها أخرى.