مع إجلالي للسيد مقتدى، أتساءل قائلا: ولكن اين القائد الذي سيأتي بعد سقوط الحكومة الحالية، وكيف ستكون صورة السلطة القادمة، ومن المتربص الاول لهذا الإسقاط، أليس أولئك الذين ينتظرون بلهفة اعادة نظام الجريمة ؟

نعم نعم لإسقاط الحكومة الحالية على كولة سيد مقتدى(شلع قلع)، ولكن هنالك تيارات سياسية تتربص لهذا الإسقاط ومن ضمن هؤلاء، هم أولئك الذين ينتمون الى كتلة حارث الضاري؛ اقصد احفاده، أولئك الذين يشيدون بمقتدى اليوم، ليس محبة، ولكن لكي يتسنى لهم تحقيق أهدافهم في اعادة البعث الاسلامي الجديد.

فضائية الرافدين التابعة لهم تحتفي اليوم كما الجزيرة بالجماهير المتظاهرة، تشيد بذلك، يوميا مع المظاهرات، ولكن سرعان ما تسمع تزامنا مع المظاهرات تفجيرا جديدا، ولا احد يعرف من هي الجهة المنفذة، رغم انها بحسب القرائن تشير الى من يستغلون ثورة الشعب لمحاججة الحكومة بعدم الأمان.  

نعم نحن مرة اخرى نرفع ايديدنا تازرا مع شعارات إسقاط الحكومة، ولكن من القائد؟ لينين يقول (التطرف في اقصى اليسار يودي الى اقصى اليمين). نعم الفوضى التي تسود البلاد اليوم ستقود الى خراب اخر، هذا الخراب به وعن طريقه يتسلل جماعة ما يسمى الكتلة الاسلامية البعثية، جماعة الهاشمي طارق، وأحفاد الضاري وغيرهم، هؤلاء سيلعبون دورا في اعادة عجلة القتل والإرهاب، وبهذا سيحل بعد الفساد، وجها اخرا من أوجه الجريمة وهو عودة النظام الفاشي وجلاوزته القتلة الى سدة الحكم وستكون المصيبة أعظم. 

ولذلك الحل كما يبدو هو إجبار راس النظام لتغيير المسؤولين تباعا وفرض قيود من قبل الشعب على هؤلاء المسؤولين، لان المتربصين يتسللون اليوم  كما عادتهم وديدنهم مع المتظاهرين، مع الفتنة، مستغلين الفوضى، فاحذروهم!