كيف لنا ان نفهم معنى الكرامة بناء على معنى الانسان؟

اقول ان الله سبحانه كرم الانسان بالعقل وبالصورة والتفاعل مع الاخرين. لذلك قول الرسول الاكرم محمد (ص) انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق، ولم يقل لاتمم ما جاءت به الاديان، وكذلك في قوله سبحانه -وعلم آدم الإسماء، وفي قوله ايضا هل ---يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، وكذلك ماوود في سياق قوله سبحانه عن الظلمات والنور، وكيف ان الظلمات جهل والعلم نور.

 

 

 المعنى، اوما اريد قوله هو كيف لنا ان نفهم معنى الانسان بناء على معنى الله، اي حقيقة الله الكونية ومعنى الوجود الانساني في هذا الكون.

 

 

الشيء الذي لفت انتباهي هو ما قاله علي ابن ابي طالب عليه السلام في دعائه اللهم ما عبدتك خوفا من نارك، ولا طمعا في جنتك، لكني وجدتك اهلًا للعبادة فعبدتك. 

المقطع الأخير ان عليا وجد الله اهلًا للعبادة حين تأمل جليا أسماءه وصفاته،. وحين أيقن ان الله بصفاته عادلا كريما، عزيزا، رحيما. عليما، وهكذا. 

 

 

إذن الله العادل،الذي بعث الرسول، ليتمم مكارم الاخلاق، انما اراد ان يجسد معنى صفاته، حقيقة روحه التي نفخها في روح الانسان- ونفخت فيه من روحي- وانه من قال مخاطبا رسوله الكريم  وأنك لعلى خلق عظيم، وكذلك وانا اخترتك فاستمع لما يوحى اي النبي الاكرم،  وقوله صلى الله عليه وآله ادبني ربي فأحسن تاديبي- هذا معناه جميعا ان كرامة الانسان تتجلى من خلال كمال الله وعدله، حين اراد للانسلن ان يكون خليفة للعدل والكمال، لا للقتل والاستغلال. خليفة لحماية وجود الانسان وحفظه واحترامه وعدم الإساءة اليه، حمايته من الدمار، العمل على سعادته، بمعنى ان على الانسان واجباً يتعلق بتسخير كل جوارحه لتعظيم اخيه الانسان، مهما كان، بغض النظر عن طبيعة الفكر وبغض النظر عن اختلاف المذاهب والمعتقدات والأديان، هكذا هو القران وحقيقته والتي تجسدت في شخصية الامام علي الذي اراد ان بجسد معنى كرامة الانسان من خلال فهمه لعظمة الاله الخالق الواحد الأحد.