• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اكراد سورية بين تطرف بعضهم ...وتمسك معظمهم بوحدة سورية !؟" .
                          • الكاتب : هشام الهبيشان .

اكراد سورية بين تطرف بعضهم ...وتمسك معظمهم بوحدة سورية !؟"

 ما نسمعه يوميآ من حديث لبعض القوى الكردية والشخوص الراديكالية عن نيتها انشاء اقليم او بالاحرى دوله مستقله بشمال شرق سورية بعد ضم مناطق جديدة لمناطق تواجد الاكراد بسورية  ، ما هو الا حديث يد ل على انتهازية بعض الاكراد  الراديكاليين ومن يقف بصفهم، فلقد أثبتت المرحله الحاليه انتهازية بعض قادة الأكراد السياسيين وهذه الانتهازيه  تجعلهم يتعاملون مع النظام الرسمي السوري  للحصول على مكتسبات قومية من جهة، فيما يتعاملون مع مايسمى قوى المعارضه السورية المعتدله منها  والمتطرفه منها  على أساس أنهم فصيل أساسي من فصائل المعارضة ،وهذا الموضوع بالتحديد يرفضه غالبية الاكراد في سورية ،فاكراد سورية بمعظمهم مازالوا بخندق سورية الدولة ووحدتها.
 
اليوم بسورية تمتد مناطق تواجد الاكراد على مساحات واسعة إلى حد ما بشمال وشمال شرق سورية "عين العرب ،عفرين ،رأس العين ،القامشلي ،جرابلس ،الحسكة "،وهم يشكلون ما نسبته 6% تقريبآ من عدد سكان سورية ،وهنا يجدر التنويه أن اكراد سورية بمعظمهم كان لهم موقف خاص من مسارات الحرب على سورية ،والتزموا مسار الحياد المرتكز على موقفهم الداعم للدولة السورية ،ولكن بعد بدأ التنظيمات المتطرفة لمعارك واسعة تستهدف اماكن تواجد الاكراد اضطر الاكراد لحمل السلاح لحماية انفسهم واماكن تواجدهم ،ومن هنا استغل البعض من الاكراد مدعومآ باجندة دولية حمل السلاح للاكراد لاستثماره بمواقع اخرى ،سعيآ من هؤلاء لحرف مسار بوصلة اكراد سورية لغير موقعها الصحيح ،من خلال الحديث والمطالبة بحكم ذاتي للاكراد بمناطق واسعة من شمال وشمال شرق سورية .
 
اليوم لايمكن انكار حقيقة أن بعض  الاكراد المسيسيين  يحاولون منذ عشرات السنين البحث عن وطن لهم على حساب العرب، ولا يهمهم في للوصول الى هذا الهدف التعامل والتعاون مع اعداء العرب،ولنا بالتجربة العراقة خير شاهد ودليل ، منذ ايام الزعيم الكردي الملا مصطفى البرزاني الذي تعاون احياناً مع شاه ايران واحياناً كثيرة مع العدو الاسرائيلي ليتسبب في الكثير من الحروب في شمال العراق منذ ايام اول رئيس للجمهورية في العراق ـ عبد الكريم قاسم ـ وانتهاء بايام الرئيس صدام حسين، بحجة البحث عن حكم ذاتي للاكراد.
 
اليوم يحاول بعض الساسة الاكراد  السوريين المرتبطين والمدعوميين باجندة خارجية  تكرار نفس السيناريو العراقي في سورية ،فهؤلاء  يريدون استغلال سوء الاوضاع السياسية في سوريا لتحقيق مكاسب قومية ووصلتم بهم "الوقاحة"للاعتراض على وحدة سورية وعروبتها،وهنا نقول أنه من  حق الاكراد أن يكون لهم  هوية ثقافية قومية داخل اي دولة عربية، ولكن ضمن اطار الهوية السياسية العربيه لهذه الدولة،وليس السعى لانتزاع هذه الحقوق بقوة السلا 
 
ختامآ ،لايمكن انكار حقيقة أن عسكرة "بعض "اكراد سورية وتسليحهم من قبل منظومة الحرب على سورية ،سيكون له أثار وتداعيات سلبية على مستقبل الدولة السورية ،نتيجة حجم الضخ القومي الكردي الذي يسعى البعض اليوم لتجييره خدمة لمصالح تقسيمية لسورية الدولة، ولكن ما يدفعنا للاطمئنان إلى حد ما أنه وكما قلنا فمعظم اكراد سورية يرفضون حرف مسار بوصلتهم الداعمة لوحدة سورية ،فمازال معظم اكراد سورية متمسكين بوحدة سورية الجغرافية والديمغرافية.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=75946
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 03 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16