• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الضرر الذي تحدثه المظاهرات .
                          • الكاتب : وافي الدلفي .

الضرر الذي تحدثه المظاهرات

 لقد كانت لي فرصة الصلاة والانضواء الطوعي والمحبة الروحية للشهيد محمد الصدر عندما بدأ صلاة الجمعة المعطلة وانتشر عطر شذاها في كل أرجاء ونواحي بغداد وكنى نقيم هذه الشعيرة في جامع البياع الكبير بامامة الشيخ {مؤيد الخزرجي } الذي لا أعرف اين اصبح الان والكثير من المصلين الذين نذروا انفسهم دفاعا عن العقيدة والمذهب يأتون من أطراف بغداد وخاصة مدينة الشعلة ..في ظل نظام قاسي حد القتل والتعذيب والاختفاء القسري ..وكان يحيط بنا اعضاء الفرقة والشعبة والفرع بدائرة مغلقة اضافة الى ما ينشر على البنايات المجاورة من قناصة وسيارة البيكم تدور بيننا تعتلي ظهرها وجوه ملثمة مزودة برشاشات أل   BKCوالجموع المؤمنة تؤدي الصلاة في ظل ظروف خوف وارهاب وتطاول .. تواجه بالصلاة على محمد وال محمد .
 
أردت ان اسوق هذه الحقائق أمام السيد مقتدى الصدر واتباعه الذي يتظاهرون اليوم وبحرية والذي لا يقوم على دليل وحجة منطقية عاقلة تحل الازمة التي تحاصرنا وفاتهم ان الامور لا تحل بالتظاهر والاعتصام وهم مكون رئيسي في الحكم !! وحالة الفساد التي وصلت البلاد مرتبطة بأشخاص ينتمون الى احزاب ومكونات وتيارات تحميهم وتدافع عنهم !!
 
ان هذا التصور والسلوك الخاطيء الذي تدار به الأمور لمن أخطأ وضل بتصرفات لايستفيد منا الا من ينصب لنا الشراك ..ويتربص بنا الدوائر .. ومن يكن لنا العداء المستحكم .. ونكون نحن الخاسرون الاكبر فيها ..لماذا الخلط بين من اذنب في حقنا ويهلل لتشتيتنا بعد ان صعب عليه ذلك ونحن نساعده على ذلك .. ومن قلبه على الإخفاق وضياع التجربة .
 
يبقى هذا النهج نهج معاد لنا في الاستقرار والحفاظ وحدة المكون الذي يفرح له الشامتون والذي اسهم بشكل حاد في تفاقم المشاكل واضاعة فرص التقدم في تثبيت بناء ديمقراطي تعددي نحتاج فيه الى وقت لتثبيت الحكم والدولة ولدينا الوقت الكافي للتظاهر وبراحة عندها  .
 
فالضرر الذي تحدثه هذه الاساليب باسم التظاهر تضلل عامة الناس وتجرهم الى الخطأ القاتل في تصرفات جاهلة ورثتها الندم ..الذي لا يكفر عن الذنب المميت الناتج عن فتح هذه الثغرات في جسم يحتاج الى العلاج لا الى زيادة الجراح والتطاول التي يمكن ان ينفذ منها السيئون ولنا في خيام الفتنة والغدر في الرمادي الدرس الجلي والواضح !!
 
حين تختلف  المواقف لا تتم معالجتها بفتح كارثة ونحن نواجه من أحيا سنة الذبح وتفجير المساجد والحسينيات وخيم العزاء وفساد في الارض وفتاوى تكفير الشيعة وحالة السعار المعادية لاهل البيت وأتباعهم ..
 
ان عملكم هذا اشبه بعمل الفلول والناصبة التي تصر على قتل التجربة ووأد الرسالة والا ما هو المبرر للتجاوز في وقت نحتاج فيه الاعتدال ومن الذي منحكم الحق في كيفية ادارة بلاد فيها من الشيعة والسنة والكرد وغيرهم لا تزعمون تمثيلهم!!



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=75950
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 03 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16