• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الى اين يسير حزب الدعوة؟-6 قرار الحذف بين الامس واليوم .
                          • الكاتب : اسعد عبد الجبار .

الى اين يسير حزب الدعوة؟-6 قرار الحذف بين الامس واليوم

   واضح جدا ان رجال السياسة النافذين في قيادة حزب الدعوة كانوا قد حسموا امرهم بأعلان وفاة المجلس الفقهي ودفنه واهالة التراب عليه في مراسيم سريعة غابت عنها اجواء الحزن، بل عمتها اجواء اللبهجة والفرح، وكأنها كابوس جثم على صدور هؤلاء الرجال وقد انزاح عن صدورهم.
   وكانت القيادة الفعلية لتنظيم الحزب وبحسب ما جاء في الدراسة حول قرار حذف المجلس الفقهي رأت ان القيادة لابد ان تكون للتنظيم ،  اما الفقيه فهو لابد ان يكون عضوا في الحزب  او في احسن الاحوال لابد ان يكون المرجع متكئا على حزب ، هكذا انتهى تصور القيادة الحزبية في اخر المطاف وتبلورت رؤاهم عن مفهوم القيادة حتى كان لهم ذلك الموقف من مرجعية الامة المتمثلة بالسيد الشهيد الصدر يومذاك ، وهذا طبعا من مخاطر ابتعاد التنظيم الحزبي عن اشراف وتوجيه الفقيه .
   وجاء في كتاب ثقافة الدعوة بجزئه الاول صفحة 421 ( ولكي نعرف ان تطبيق احكام الاسلام منحصر بالعمل التنظيمي الحزبي نستعرض مواقف المعارضين والمترددين في ضرورة العمل الحزبي للاسلام وهم اقسم ، فمنهم القائلون بانه لايوجد البديل عن العمل الحزبي وان تغيير المجتمع واقامة حكم الاسلام لايتوقف على الحركة الاسلامية ذات الشكل التنظيمي الحزبي، فهناك حركة المرجعية، فالمرجع الديني الاعلى بما له من ثثقة واحترام راسخين في الامة، وبوكلائه العلماء الذين حوله والمنتشرين في الامة وبما يجتمع لديه من اموال الحقوق الشرعية يستطيع ان يقود حركة تغيير المجتمع بالاسلام في مراحلها الفكرية والسياسية والحكمية والجواب .. ان حركة المرجعية من اهم الظواهر الايجابية الجيدة التي يتميز بها المسلمون الشيعة والتي يجب دعمها وتطويرها وزيادة فعاليتها..
  ومثل هذه العبارات والمفردات الفضفاضة مثل من اهم الظواهر الايجابية الجيدة التي يتميز بها المسلمون الشيعة.. تنطوي على نوع من التضليل والخلط والتقليل من شأن المرجعية ومكانتها من طرف خفي وتوهينها في اذهان الجمهور. وهذا ما اتضح بدرجة اكبر في مراحل لاحقة، حينما افصح الحزب عن توجهاته بالقفز على المرجعية الدينية وتجاهلها بالكامل، وراح يبحث عن مرجعية دينية على مقاساته، تخضع هي له ولايخضع هو لها، وييستخمها كغطاء للتمرير ما يريد ليس الا.. ووجدوا ضالتهم في رجل الدين اللبناني المرحوم اية الله السيد حسين فضل الله، وكانت هناك قصص واحداث مثيرة كان للمرحوم دور كبير فيها ، اي كان البطل، والمخرج كان حزب الدعوة.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7600
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 07 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19