• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : رحيل سماحة العلامة جواد الوداعي عن عمر ناهز 93 عاما .

رحيل سماحة العلامة جواد الوداعي عن عمر ناهز 93 عاما

انتقل الى جوار ربه يوم امس الاثنين بعد مسيرة حافلة بالعطاء المرحو العلامة السيد جواد الوداعي فانا لله وانا اليه راجعون وسيوارى جثمانه الثرى في جامع راس الرمان في البحرين يوم غد الثلاثاء 

 من هو السيد جواد الوداعي؟؟؟ 

هو السيد جواد بن السيد فضل بن السيد محمد بن السيد يوسف بن السيد علي بن السيد يوسف الوداعي
 
‎ولد في عام ١٩٢٣م وقد هاجر هو وعائلته إلى النجف الأشرف وبدء على الفور في مباشرة الدرس في أرقى الحوزات العلمية وهناك تتلمذ على يد اساتذة أفاضل أمثال السيد محسن الحكيم المرجع الاعلى أنذاك والسيد أبو القاسم الخوئي والسيد علي التيريزي والسيد محمد باقر الصدر، كما حضر دروساً للشيخ محمد أمين زين الدين وغيرهم من فطاحل الزمان . والجدير بالذكر أن علاقته بالشيخ المرجع الديني محمد امين زين الدين كانت علاقة عميقة فكان رحمه الله ملهماً للسيد ومعلماً شديد للصوق به. كما أن له علاقة قوية بالخطيب المفوهه المرحوم الشيخ أحمد الوائلي . 
‎وزامل في تلك الفترة من علماء البحرين كثير أذكر منهم على سبيل الإجمال لا الحصر السيد علوي الغريفي والذي يعتبر كما يصرح بذلك السيد ( أخاٌ لم تلده أمي ) والشيخ أحمد العصفور والشيخ عبدالأمير الجمري والشيخ سليمان المدني والشيخ سعيد العريبي وأخوه الشيخ محمد صالح والشيخ محمد الجفيري والشيخ عبد الحسين الستري ، كما كانت له علاقة وثيقة بالشيخ عبدالله المصلي والشيخ عبدالحسن الجدحفصي والشيخ منصور الستري .
‎وقد تميز سماحته طوال فترة الدراسته في النجف ببراعته في تدريس مواد المقدمات والسطوح فقد كان كبار من العلماء أمثال السيد حسين كاشف الغطاء والسيد بحر العلوم ينتذبون أبنائهم للتتلمذ على يد سماحته في كتاب الشرائع واللمعة الدمشقية .
‎كما أشتهر بيته ومجلسه بالكرم حيث لا يخلو اسبوع دون أن تكون لديه ضيافة رغم ضعف حاله المادي وعوزه .
‎وبعد مرور عشرون عاماً قضاها في طلب العلم في مدينة النجف وبعد أن أثقلت الأمراض والده السيد فضل الذي كان سنده المادي أضطر السيد إلى ترك المدينة المقدسة والعودة إلى البحرين بعد أن أنجب معظم أولاده هناك وحيث أن ثقل العائلة وكثرة مصاريفها قد ألقت بضلالها على السيد قام بممارسة خدمة الحجاج والمعتمرين فقد كان متعهداًَ لأربعين سنة أو أكثر بخدمة الحجاج والمعتمرين وكان أشهر المقاولين من حيث نزاهته وتحرزه في تلك الخدمة .
‎ورغم ما ما كان يعانيه سيدنا من أمراض وضعف مجاهداً مثابراً على خدمة الدين حيث أنشىء حفظه الله حوزة الإمام الباقر (ع) في قرية بابار والتي تغطي مختلف شرائع المجتمع من طلبة للعلوم الدينية وطلبة المراحل الدراسية المختلفة من الجنسين .
‎كما ان له نشاطاً بارزاً في وكالة عدد كبير من المؤمنين وهو في ذلك النشاط الورع التقي الزاهد وقد شهد بذلك كبار المراجع امثال المراجع الشيخ محمد أمين زين الدين والسيد علي السيستاني حفظه الله والسيد محمد سعيد الطباطبائي وغيرهم من السابقين واللاحقين .
‎ودوره الإجتماعي والسياسي غير خاف على أحد من أهل البحرين فهو كالأسد لا يغتر عن حماية شريعة جده (ص) ورعاة الدين والمتدينين في مختلف مجالات الحياة .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=76101
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 03 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19