قراءة في كتاب

( المدخل إلى القواعد القرآنية ) للشيخ ليث العتابي

    نعم ، الإبداع المعرفي لا تحده حدود ، و الجدة و التطور شيء لا يتقنه إي أحد . إذ المهم هو الاضافة المعرفية خصوصاً إننا مللنا الاجترارات التي تزداد يوماً بعد يوم لموضوعات و مؤلفات و كتابات طالما كُتب عنها .

في كتاب الشيخ ليث العتابي و هو : ( المدخل إلى القواعد القرآنية ، نحو تأسيس قواعدي لكليات القرآن الكريم ) الكثير من الاضافات المعرفية ، لا سيما تناوله لموضوع القواعد القرآنية ، الموضوع الذي لم يتطرق له أحد . و خصلة الابداع هنا في استلال قواعد من كليات موجودة في آيات الذكر الحكيم .

يقول المؤلف : (إن من أهم ميزات القواعد القرآنية هي ؛ شموليتها و سعة معانيها . إذ انها ـ بشكل عام ـ ليست مختصة بموضوع محدد من حيث كونها قواعد ، و إن مواضيعها ليست مختصة بموردٍ خاص من حيث التطبيق .

مع لزوم الالتفات إلى : ( أن خصوص سبب النزول لا يخصص الحادثة ) إذ تبقى للآيات القرآنية عموميتها و عدم محدوديتها ) .

ثم يضيف قائلاً : (هناك قواعد قرآنية تعالج القضايا الاجتماعية ، و قواعد تصحح القضايا الاعتقادية ، و قواعد مهمتها ترشيد السلوك ، و قواعد أخرى مهمتها تشريعية .

إن الغرض التعليمي يعتبر من أهم الأغراض في القرآن الكريم . فبما ان للقرآن الكريم اغراضاً كثيرة ، منها التربوي ، و منها التشريعي ـ على سبيل المثال ـ إلا أن الجامع المشترك لها كونها قد جاءت بقصد التعليم . 

فـ( الغرض التعليمي ) من المرادات الجدية في كتاب الله تعالى ، و الهدف الأساس من وراء ذلك هو هداية البشرية جمعاء ) .  

و عن أهمية الموضوع و الكتابة عنه يقول : (في بحثنا هذا سنتناول القواعد القرآنية العامة ، و التي تتمتع بنوع من العمومية ، و التي ستشمل تحت طيات عموميتها جميع ما يختص بما أطلقنا عليه مسمى ( القواعد ) ، و التي تتحدث بنوع إلزامٍ عام ، أو إلزامٍ لكن بمعناه المطلق .إن الهدف من هذا البحث هو إثارة الكتابات الجادة و الهادفة حول هذا الموضوع الهام و الحيوي ، و الذي لم يكتب عنه ـ بحسب تتبعي ـ بشكل تخصصي ) . 

هذا و دعائنا للمؤلف بالتوفيق و لجميع المبدعين