فنادت فاطمة من بطنها يا أماه لا تحزني
إحقاق الحق للتستري ج 4 ص 474 : منهم العلامة الشيخ عبد الله الحنفي المتوفى بعد سنة 800 في كتاب \" الرقائق \" المعروف بالإخوانيات ( ص 250 مخطوط ) قال : وروى عن بعض الرواة الكرام ان خديجة الكبرى عليها السلام تمت يوما من الأيام على سيدنا الأنام أن تنظر إلى بعض فاكهة دار السلام فجاء جبرئيل إلى المفصل على الكونين بتفاحتين . وقال : يا محمد يقول لك من جعل لكل شيء قدرا : كل واحدة وأطعم الأخرى لخديجة الكبرى واغشها فانى خالق منكما فاطمة الزهراء ففعل المختار ما أشار به الأمين وأمره فلما سأله الكفار أن يريهم انشقاق القمر وقد بان لخديجة حملها بفاطمة وظهر قالت خديجة واخيبة من كذب محمدا . وهو خير رسول ونبي ، فنادت فاطمة من بطنها يا أماه لا تحزني ولا ترهبي فان الله مع أبي ، فلما تمت أيام حملها وانقضى ، وضعت فاطمة فأشرق بنور وجهها الفضاء وكان المختار كلما اشتاق إلى الجنة ونعيمها قبل فاطمة وشم طيب نسيمها ، فيقول حين ينشق نسماتها القدسية : إن فاطمة الحوراء إنسية ، فلما استنارت في السماء الدنيا له شمس جمالها ، تم في أفق الجلالة بدر كمالها ، امتدت إليها مطالع الأفكار ، تمنت النظر إلى حسنها أبصار الأخيار ، خطبها سادات المهاجرين والأنصار ردهم المخصوص من الله بالرضى وقال ان أنتظر بهما القضاء
شعر \"
من مثل فاطمة الزهراء في نسب وفي فخار وفي فضل وفي حسب
والله شرفها حقا وفضلها - إذ كانت ابنة خير العجم والعرب . |