• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : السيسي بين النذالة والعمالة .
                          • الكاتب : محمد علي مزهر شعبان .

السيسي بين النذالة والعمالة

 النذالة لا تغيب عن ذاكرتنا فتاريخها تمتد جذوره  حيث نصر ناصر اولاد الشوارع من البعثين حين دعم بكل ما اؤتي من قوة عسكرية وسياسية لاسقاط " عبد الكريم قاسم " وهو الهاتف باسم امه حين سلط الادعياء على الشرفاء . ويعقبه كذوب اخر حين مرر تلك الاكذوبة المبروزة بالانتصار الكذوب في عبور القنال وسقوط البارليف اذ كان الرهان ان يعبر شارون حيث الاسماعيلية ويخلق التوازن بزعم الخروقات .. دائما الاتفاقات الملوثة ومن خفايا الغرف تسمى انتصارات ام نجاحات. مررت هذه الاكاذيب على الامة لتحمل الحقائب الى القدس بزيارة رمز عصره في الخيانة ، هذا ما قاله حتى الخونة في مؤتمر قمة بغداد 1979 ، ثم شد السادات الرحال ضاربا ممثلي امة يعرف مقادير خيانتهم ليعانق بيغن في في حظيرة كارتر .
بدأت القضية المركزية تخلع اردية التعلق بها حتى كشفت عراها وبانت عورتها، وبات الهتاف لها باصوات مبحوحة في زوايا نائية، وتجردت العروبة من قضية اجلست على الكراسي رؤساء في تلك المزايدة التي اسمها فلسطين ..
ذهب الحمار بأم عمرو ... فلا رجعت ولا رجع الحمار ..
قليلا لنتذكر مفهوم النذالة والخيانة ... سقوط الطائرة المصرية في المحيط الهادي، التي كان على متنها نخبة كبيرة من كبار العساكر وضباط المخابرات المصرية، وتخلف عن تلك الطائرة ضابط واحد فقط لم تبرز الى يومنا هذا سبب تخلفه ، بل حتى لم يفتح ملف تحقيق لسقوط الطائرة، وقيل ان الصندوق الاسود كان خطا احمر هذا الرجل الذي تخلف عن الركوب الهالك ياتي بعد حين ليكون رئيسا لمصر. اوراق تختلط يضرب الاخوان تنزل الملايين الى الميدان، يضرب على وتر الرؤيا الشعبية بافاق الامل ان تبقى مصر في بحبوحة الانفتاح دون معرفة الفاتح الجديد الذي جاء على ايقاع " دئي يا موسيئا "
اليوم سلمان يذهب الى القاهرة حاملا الخزينة بما حملت لتندلق الى 17 عشر مشروع ملياري، وفتح افاق في مشاعر المصري الذي يعاني الجوع المدقع وان فرصة الامل ان يكون في ارض الحجاز وان تفتح له افاق العمل، مهما كانت الاعباء تحت سطوة الملوك والامراء، الحصيلة ان يرسل الورق الاخضر الى من نشفت زراديمهم من الفول . لا ضير حين يبحث رئيس دولة عن الوسائل التي تتيح اشباع افواه وارانب، ولكن ماهي اشتراطات تحالف هو على مفترق طرق كما يبدو من التصريحات في هذا الطرف من المعادلة او ذاك ؟ والسؤال هل تحققت مقولة نتياهو : ان هناك فراغا ستملأه الرياض بثقلها المالي والسياسي، لتوطيد تحالف اسلامي ضد النفوذ الايراني في المنطقه .
اذن تحت هذا السقف من الاغراءات ستركب مصر في العربة السعودية، وهي الداعمة من اول ركوب السيسي للسلطة في مصر، حيث نذكر ان نفعة الذكرى دفعت السعودية ثمان مليارات بعد اقل من ساعة لوصول السيسي السلطه . وكأن الامر قد بيت من قبل. نعم الدول تعترف مباشرة ولكن تدفع جكا نقدا علنا لم يالف .
اليوم انكشفت الاوراق وان بقيت مختفية في اروقة المناوشات الاعلامية الكذوب، فهي مقدمات لما ستؤول اليه الامور . اذ لابد ان تمر الامور في منعرجات، تثير تساؤلات : ان سوريا هي العمق الستراتيجي لمصر، وان وحدتها وعدم تشرذمها وتسلط قوى التطرف عليها يشكل خطر على العمق المصري، وحركات بهلوانية في سيناء، وانفجار امام احدى مفارز الامن، محاكم، احكام اعدام، حالة استعداد، استنفار، مصر تعيش ازمة ارهاب، ما طبيعة التاهب ؟؟ والخلاصة شن الحرب على حماس غلق الممرات وكانك في متاهة التسائل من يحارب من ؟.؟  
ياتي اتفاق اليوم لتكون السعودية اول مستثمر في سيناء . وليخطب السيسي في عنوان لافت للنظر : اعادة مفهوم الدولة الوطنية الجامعة . ما يثير السخرية.. الدولة الوطنية .... اذن ماذا يحدث في سوريا وما مفهوم الوطنية لهذه البيارغ من كل حدب وصوب ؟ وما طبيعة التدخل السعودي في اليمن، واين مفهوم الوطن في قتل اهل الوطن ؟ اما الجامعة فغنيمتنا ان الجامعة العربية اعتبرت حزب الله والحشد الشعبي اراهابيين .اذن اي جمع هذا لمفاهيم من يحارب الارهاب وهو عنوان رئيسي لتحالفكم ؟
السيد السيسي بع ما تشاء من اجل شعبك ولكن للشعوب حق تقرير المصير فلا تلعب على وتر اختلط فيه الحابل بالنابل . افعل ما تشاء في المزايدات والمساومات فقط لا تبع حياءك ونقطة الجبين البيضاء لان فصاحة المواقف ادركها الشارع. وشارعك كتاب ومفكر بقدر ما فيه من جياع يبحثون عن فرصة . السعودية كما يصرح جبيرها انها لا تتنازل عن ملفها بازالة بشار، دون احتساب لاي كوارث، فلا تنسى ان هناك اطراف عدة منغمسه في هذا الملف . فلا انت ولا السعودية تشكلون التيار الجارف لازالة ما تبتغي عاصمة ال سعود .              



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=76937
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 04 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12