حاول السيد عمار الحكيم ان يتفاهم مع السيد مقتدى الصدر في حركته الاخيرة ، ظنا منه بامكانية احتوائه او تحييده على الاقل ، وبالتالي يبقى الحكيم مستحوذا على حصة الاسد في الحكومة ، والقرار السياسي ..
لكن يبدوا ان الصدر قد فهم اللعبة هذه المرة ، وكان اذكى من صاحبه ! فتماشى معه اول الامر بكل ودية وبروح \"الفريق القوي المنسجم\"!!
غير انه سرعان ما تجلت نوايا الطرفين ، وفهم الحكيم ان الصدر يريد ابتلاعه ومن معه ، من اطراف العملية السياسية في الساحة الشيعية ، تحت يافطة \"الاصلاح\" ، وبدعم الجمهور الساخط والمحبط ، وتهديد السلاح .
وهكذا تحول هذا الفريق المنسجم ، الى فريق متصارع متخاصم ، تتقاذفه المصالح والمغانم ، وقد تحولت مهلة العشرة ايام الى ما يشبه استراحة المقاتل ، لاعادة تنظيم صفوف الحلفاء ، والتقاط الانفاس ، والعودة الى ساحة التنافس ، ونحن الان نتحضر للضربات الترجيحية \"الجزاء\" وتسجيل الاهداف.
لكن ماقصة عدم الاهتمام ، ولا مبالاة حارس المرمى العتيد؟ هذا ما لا افهمه ، وحبذا لو يخبرنا بذلك المقربون من الكادر التدريبي!! |