• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مشعان الجبوري .. الاكثر اثارة للجدل .
                          • الكاتب : حمزه الجناحي .

مشعان الجبوري .. الاكثر اثارة للجدل

يعتبر النائب مشعان الجبوري اكثر الشخصيات السياسية التي تحدث عنها العراقيين في جلساتهم وأكثر الشخصيات المحيرة في مواقفها وأيضا من الشخصيات التي تتواجد في كل الظروف وفي كل الاحداث بل أن الجبوري لم يترك شاردة وواردة الا وكان أحد شخوصها بل وأحيانا هو بطلها ,,منذ أن اصبح الرجل قائدا لمليشيات الحفاظ على الانابيب النفطية وجند العشرات بل المئاة لمنع تهديد تلك الانابيب شاعت اخبار ان الجبوري قد يتسلم رواتب هؤلاء ويصل الى اكثر من العدد المقدم للحكومة العراقية (فضائين) وبالتالي هو أول من وجد الفضائيين وبامتياز وتابعه العراقيين بعد السقوط مباشرة على برنامج الاتجاه المعاكس وهو يبدأ حديثة بقراءة الفاتحة على صدام حسين وهو مدركا ما تعني هذه البداية ,,وأيضا يعرف ويتذكر العراقيون كيف هرب الرجل الى خارج العراق وهو في أوج ظهوره وأصبح محافظا لنينوى فترة ليست طويلة اصبح نائب في البرلمان ومنه شاعت أخبار هذا الرجل كشخصية اقل مايقال عنها غير مستقرة ومثيرة للجدل وصعبة التوقع بعد ان اتهمه القضاء بعدة تهم منها الفساد ومنها التجاوز على المال العام هرب الى سوريا ومن ثم ليبيا  ليؤسس له قناة الرأي تبث من ليبيا وممولة من العقيد القذافي ومساندة له وأسس قناة  الزوراء التي كانت تعمل مع القاعدة وتدرب الناس على صناعة القتل والعبوات وتقدم الخلطات المميتة وتدعوا الشباب الى الانخراط الى صفوف القاعدة ومقاتلة الأمريكيين والعملاء من الروافض كما يدعو هو من على قناته وبصوته وبشحمه ودمه الى تحرير العراق والعودة الى ما قبل العام 2003 ودائما ما كان يصرح بذالك دون مواربه ولا خوف ولا خجل من اي مسائلة قانونية قد يتعرض لها وتطيح بمستقبله السياسي ..
 اغلقت قناة الزوراء ليعود ويؤسس قناة الشعب ويعتبر الشخصية رقم واحد بالظهور وهو يغرد تارة مع الحكومة وأخرى يكشف اوراق ومرات عدة يذم الحكومة العراقية الحالية ودائما تجد لمشعان اراء مختلفة عن غيره وغير مسبوقة ولا مطروقة  ..
عاد الرجل الى العراق ثانية ويقال أنه عاد بصفقة مع الحكومة السابقة التي يترأسها المالكي آنذاك متوجها الى القضاء مباشرة التي حكم عليه سابقا لتنتهي حقبة من تاريخ وتحركات الرجل ويدخل الانتخابات الاخيرة دون اي مسائلة او منع من قبل المؤسسات القضائية ولا المسائلة والعدالة ولا النزاهة وكأن السيد مشعان الجبوري للتو دخل العملية السياسية ومن أوسع ابوابها دون أن تكون لديه اي مشاكل مع الحكومة اولا ولا مع القضاء ولا مع الشعب .من اكثر الشخصيات السياسية التي كانت لها حضور بارز ومؤثر في البيوت العراقية وقت حدوث مجزرة سبايكر كان مشعان الجبوري الذي كان حاضرا بكل تفاصيل المجزرة وهو يقدم يوميا للأعلام والى عوائل الضحايا اسماء وأحداث لم تعرف بها الحكومة ولا حتى الجهات الامنية بل سمى الرجل شخصيات عشائرية من جوف تلك الاحداث وأتهمها بالاشتراك بالمجزرة وبالأدلة والبراهين وبالصور مما اثار حفيظة العشائر عليه وأصبح المطلوب رقم واحد لديها بالإضافة الى تنظيم داعش الارهابي مع التهديدات له ولعائلته لكن السيد الجبوري يتحدث وكأنه رجل محصن قلما يستطيع رجل أن يتحدث بكل هذه الصراحة وهذه الثقة بالنفس مما يثير تساؤلات لمتابعيه او متابعين مواقعه وصفحاته منها ,, لم ومن اين جاء بكل هذا التفرد بالثقة  ؟ دونما كل العراقيين من الساسة حتى اولائك الحاكمين وعلى ارفع المناصب حتى يضن البعض ان الرجل مسخر من قبل المخابرات وتقف خلفه دول ويعمل بحرفية وبدقة لا تؤثر على وضعه السياسي كنائب ولا يهتم لما يجري من حوله من تهديد بسحب الثقة او حجب وجوده السياسي او تحويله الى القضاء ..
أخر تلك الانفرادات للسيد لجبوري هو خروجه على احدى القنوات العراقية الفضائية يتحدث عن الفساد في الحكومة والبرلمان العراقي وعندما توجه المذيع له  بسؤال هل حضرتك منهم أو اخذت رشوة ؟ يجيب الرجل وبكل ثقة نعم لقد استلمت رشوة  (كم مليون دولار) من أجل أن اسكر احد الملفات الفاسدة لكن لم أفعل ,, المهم الرجل اعلن وبكل ثقة ايضا واريحية وهو يتحرك بجسده على كرسيه الدوار غير مبالي بما يدور ويجري بعد ذالك وعلى صوت المناوئين له وهدد بجمع تواقيع من اجل سحب الحصانة باعتباره نائب فاسد اعترف بصراحة باستلام رشوة من قبل أحدى الشركات المتجاوزة على لمال العام ..
اليوم وبحادثة تختلف عن كل تلك الذي كان بطلها السيد الجبوري تناقل الاعلام الحربي العسكري أن الرجل وبحمايته وعلاقاته حاميا ومخلصا لعدد ليس قليل من قادة داعش وبحماية مكتب الجبوري ورجال حمايته المقربين وبعجلات الدولة التي استلمها مشعان من الحكومة العراقية  وأعلن المتحدث أن قوة من للواء 74 اوقفت رتل في سيطرة شيخ ابراهيم متمثلة بعدد من سيارات النائب مشعان الجبوري تحمل عدد من العوائل وبعد التدقيق تبين ان عدد من الراكبين بتلك العجلات هم من القادة الداعشيين المطلوبين وفق المادة 4 ارهاب ..
ماذا بعد كل هذه الاحداث الذي دائما يكون بطلها السيد مشعان الجبوري كشخصية برلمانية عراقية يمثل مدينة الموصل وصلاح الدين والعراقيين كنائب في البرلمان العراقي ويعتبر اخطر شخصية سياسية وبكل المعايير المعمول بها في النصوص الدستورية وأعراف الدول  .
 
العراق—بابل
Kathom 69@yahoo.com



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=77053
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 04 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28