بعدَ أقلّ من (٢٤) ساعة على توقيعِهم ميثاق (الشّرف):

   حزب المالكي يصرُّ على وزارتَين والّا...

   حزب الخُزاعي يصرُّ على وزارة الصحّة والّا...

   حزب الحكيم يصرُّ على ٣ وزارات والّا...

   حزب الجعفري يصرُّ على وزارة الخارجيّة والّا...

   حزب البارزاني يصرّ على وزرائهِ والّا...

   حزب الكرابِلة يصرُّ على انّهم وحدهم يمثّلون السنّة والّا...

   وبعد كلّ هذا...

   لا أدري لماذا يتّهم العراقيّون زعماء الكُتل والأحزاب بالتشبُّث بالسّلطة والمُحاصصة والكابينة الحزبيّة؟!.

   إِنّهم شعبٌ ظالمٌ لقادةٍ مظلومونَ. 

   هل رأيتم زعماءَ في كلّ العالم اكثرُ زهداً بالسّلطة من الذين وقّعوا أمس على وثيقة (الشّرف)؟!.

   هل رأيتم مثلهُم في العالم يتعاملونَ بمثلِ هذه الشّفّافيّة مع شعوبِهم؟!.

   يفعلونَ ما يقولون! ولا يفعلون الا ما يقولون!.

   كلامُهم واحِدٌ، في الغُرفِ المظلمةِ وفي اجتماعاتِهم الخاصّة أَو في السّاحات العامّة أمام الملأ وعدسات الكاميرا!.

   لا يعرفونَ النّفاق ولا يعرفون التّورية ولا يعرفون التّعامل بوجهَينِ أَبداً لأنّهم يخافون الله فلا يتجاوزونَ رأي الشّعب.   

   لقد نذروا انفسهم للشّعب فهم كالشّمعة تحترق لتضيء الدّرب للآخرين!.

   انّهم اوفياء لدماء الشّهداء ولتاريخهم الجهادي والنّضالي!.

   السّلطة عندهم أَزهدُ من عفطةِ عنزٍ أو {مِنْ وَرَقَة فِي فَمِ جَرَادَة تَقْضَمُهَا}..وَلَو!.

   عندهم الأولويّة للمنهجِ وليس للأشخاص! وللمشروع (الاسلامي) وليس للأفراد!..ولو!. 

   يشرُدون من السّلطة كما يشرد المرء من المجذوم، ولكن..

   ماذا يفعلونَ اذا التصقَ الكُرسي بمؤخّرتِهم! وطاردتهم المسؤولية الشّرعية والوطنيّة من زُقاقٍ لآخر ومن بيتٍ لآخر؟!.

   العتبُ على الكرسي وليس على المقعد! وعلى المسؤولية وليس عليهم!.

   ١٢ نيسان ٢٠١٦ 

                       للتواصل؛

‏E-mail: nhaidar@hotmail. com

‏Face Book: Nazar Haidar

‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1