لا شك أنها انتفاضة غير متوقعة بل كانت مفاجئة ومع ذلك جاءت في وقتها حيث  انقذت العراق والعراقيين لولا انتفاضة البرلمان كان  من الممكن ان يسير العراق الى الهاوية فهناك جهات معادية للعراق والعراقيين خارجية وداخلية تتحين الفرص كي تحقق اهدافها ومراميها المعادية للشعب العراقي لهذا يتطلب من المعتصمين نكران الذات والابتعاد عن المصالح الخاصة تماما والاقرار بالمثل الذي يقول سيد القوم خادمهم وعدم الاستجابة لاي ضغط مهما كان نوعه سوى كان ترهيب وترغيب ومن الطبيعي ستواجهون ضغوطات كبيرة وكثيرة الويل لكم و للشعب اذا خضع بعضكم  واستسلم لها  

لهذا يتطلب منكم   مناقشة الامور بدقة  ومن كل الجهات وعلى كافة الاصعدة  والسير بقوة وحزم ويقظة وحذر  ابتعدوا عن الانفعالات وردات الفعل العاطفية بل يتطلب منكم  معرفة وفهم نتائج اي تصريح تطلقوه  واي عمل تعملوه

اولا وضع خطة موحدة وبرنامج واحد والسير بموجبها وفق دراسة دقيقة وموضوعية وعقلانية

ثانيا على النواب المعتصمين ان يقدموا استقالاتهم من الكتل والقوائم التي ينتمون اليها

ثالثا تكوين قائمة برلمانية تضمكم جميعا وتضم من يريد الانضمام اليها من بقية اعضاء البرلمان شرط ان يكون في خدمة العراق والعراقيين 

رابعا تخفيض الرواتب  الى درجة كبيرة بحيث لا تزيد ثلاثة او اربعة اضعاف أقل راتب كما يجب  الغاء الامتيازات والمكاسب  وتخفيض اعداد الحماية بحيث لا تزيد عن سائق سيارة وشخص اخر مرافق

خامسا تخفيض راتب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء   والوزراء   بنفس راتب عضو البرلمان وتخفيض عدد عناصر حمايتهم الى اقصى حد  لا تزيد عن خمسة اشخاص

سادسا اختيار رئيس الجمهورية رئيس الوزراء رئيس البرلمان  من المسيحين الصابئة  الأيزيديين  واختيار نوابهم من الشيعة السنة الكرد

سابعا  لا يسمح لرئيس الوزراء رئيس الجمهورية رئيس البرلمان الوزير  المدير العام ان يعين  احد اقاربه بمكتبه بمقر وزارته دائرته

ثامنا كل مسئول تزداد ثروته خلال تحمله المسئولية فانه لص ويعاقب كسارق ولص

تاسعا تحويل العراق الى دوائر انتخابية بعدد اعضاء البرلمان وكل دائرة تختار من يمثلها من يحصل على اكبر عدد من الاصوات هو الفائز والذي يمثل تلك الدائرة

عاشرا الالتزام بالدستور والمؤسسات الدستورية التزام كامل واعتبار الدستور ومؤسساته من اهم مقدسات الشعب لا يسمح لاي جهة لأي شخص مهما كان  خرقه التجاوز عليه واعتبار ذلك جريمة كبرى وخيانة عظمى  ورفع شعار لا توافقات ولا اتفاقات مهما كانت الظروف  والتحديات

احد عشر   اقامة حكومة الاغلبية السياسية الاغلبية تحكم والاقلية تعارض  الوسيلة الوحيدة لانهاء المحاصصة وازالة الطائفية والعرقية

الثاني عشر  حتى لو انسحب بعضكم  وقل  عددكم ولم تتمكنوا من تحقيق حكومة الاغلبية فعليكم ان تستمروا ككتلة برلمانية معارضة  تضم كل الاطياف العراقية المختلفة تضم كل العراقيين الذين ينطلقون من مصلحة العراق والعراقيين جميعا

اعلموا كل مافي الحياة من نجاح ورقي بدأ بخطوة واحدة وان خطوتكم هذه هي البداية لتحقيق كل الطموحات والاحلام والاماني التي كان يحلم بها  الشعب ويتمناها 

فأصبروا وتحدوا بقوة وعزيمة فالنصر للحق ولاهله