• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : امنحوهم فرصة للتكفير والتغيير .
                          • الكاتب : حميد الموسوي .

امنحوهم فرصة للتكفير والتغيير

الهجمة الاعلامية التي اثيرت حول عملية اعتصام النواب المتمردين على كتلهم لم تكن عادلة ولا منصفة ،وسواء كان الكتاب والاعلاميون الذين اثاروا ضجة التشويش ورفعوا رايات الحرب على النواب المعتصمين ..سواء كان هؤلاء  غافلين اوجاهلين او سذجا او كانوا مدفوعين من جهات تتضرر مصالحها من عملية الغاء المحاصصة وتحرر النواب من سطوة وهيمنة قادة الكتل،  لأي الاسباب كانت ردة فعل هؤلاء الكتاب والاعلاميين نعيد لهم القول /   بصرف النظر عن نوايا النواب المعتصمين ونفاق بعضهم  ، وبعيدا عن المواقف المتذبذبة المتلونة لبعضهم الاخر  والتي نرفضها جملة وتفصيلا ،وسواء صحت الاتهامات الموجهة لاولائك وهؤلاء  او بطلت ..بعيدا عن النتائج التي سيحققها هذا الاعتصام..  واستثناءا لما مر ذكره وما لم يمر فان النواب العراقيين  المعتصمين في قاعة البرلمان قد سجلوا موقفا وطنيا شجاعا يحسب لهم وربما يكفر عن اللمم من سيئاتهم واخطائهم ويغفر من ذنوبهم ، كونهم كسروا طوق الخوف الذي احاطهم به رؤساء الاحزاب وحرموا عليهم كسره  ،وعبروا اسلاك التردد والتخاذل  التي نصبتها و فرضتها عليهم مغريات وامتيازات الموقع والمنصب  ، واجتازوا حقول الالغام  التي زرعتها سلطة برايمر بالتعاون مع شركاء/ .بعض المحللين و( الكتاب)  قال ان سحب الثقة من رئيس مجلس النواب  سليم الجبوري سيدخل الدواعش الى بغداد !!!. ولا اظن ان الدواعش ومن يقف وراءهم مرعوبين كل هذا الرعب من وجود السيد الجبوري اذا ارادو ا الهجوم على بغداد .وبعضهم قال انها ردة فعل صدرت عن الكتل التي لم تدعى للمشاركة في التوقيع على وثيقة الشرف الجديدة !!.وهذا التحليل اتفه من سابقه فبين المعتصمين واحد وثلاثين عضو برلمان من الاحزاب السنية التي وقع قادتها على تلك الوثيقة ،وبينهم اعضاء اكراد،ومن احزاب شيعية مختلفة كذلك .وهناك من التحليلات والانتقادات التي كشفت انانية البعض وخوفهم على مصالحهم الفئوية والشخصية البعيدة كل البعد عن المصالح الوطنية والجماهيرية .قولوا خيرا او اصمتوا لعل في هذه ( الهبة ) بصيص امل ،والا فسترشح لكم الاحزاب ريبوتات جديدة تدار بازرار تقبض عليها اصابع رؤساء الكتل والاحزاب .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=77398
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 04 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19