في يوم الإعتصام لحق تقرير المصير 3 في منطقة سترة
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن
منعت قوات الإحتلل والقوات الخليفية الشعب وشباب الثورة من إقام الإجتماع الحاشد
للإعتصام الكبير لحق تقرير المصير في جزيرة سترة ، إستمرت المواجهات بين شباب ثورة
14 فبراير في سترة وقوات الإحتلال والجيش الخليفي والتي لا زالت مستمرة لساعات
متأخرة من اليوم الجمعة 15 يوليو/تموز وإستشهاد الشهيدة
السعيدة مدينة حسن من قرية سترة مهزة مختنقة بسبب إطلاق قنابل مسيلات الدموع
والغازات الخانقة بكثافة على المنطقة هذا اليوم لمنع جماهير الشعب من الإعتصام في
يوم حق تقرير المصير.
كما أن
قوات الإحتلال السعودي وقوات الجيش والحرس الوطني والقوات الأمنية لاحقت الشباب
الثوري في سترة وحاولت دهسهم في الشوارع والأزقة ، وقد دهست أحد الشباب مما أدى
إلى إصابة بإصابات بالغة.
كما إستمرت
المواجهات بين الشباب الثائر وأبناء شعبنا في سترة إلى ساعات متأخرة من الليل وقد
سقط العديد جرحى جراء الإستخدام المفرط للقوة والرصاص الحي ورصاص الشوزن والرصاص
المطاطي الذي كان يطلق من الجو ومن الأرض عبر قوات الإحتلال الخليفي والسعودي. كما
أن الصحافة الأجنبية والمراسلين الأجانب متواجدين في جزيرة سترة لتغطية الأحداث
الجارية في البحرين.
إن أنصار
ثورة 14 فبراير يباركون لأهل هذه الشهيدة ولأهالي جزيرة سترة الباسلة وشعبنا
العظيم هذه الشهادة الحية ضد الطغيان الخليفي اليزيدي ، ولكي يعرف العالم بأن
شعبنا لا زال يتعرض إلى حملة قمعية شديدة ، وإن قانون الطوارىء (قانون السلامة
الوطنية) وقانون أمن الدولة ومحكمة أمن الدولة لا زالت سارية المفعول ، وإن الخيار
الأمني لحل الأزمة السياسية لا زال هو الخيار الأول والوحيد الذي تنتهجه السلطة الخليفية
بأوامر أمريكية وسعودية ، وإننا لا نتطلع إلى أي خيار سياسي حقيقي يلوح في الأفق
لحل الأزمة السياسية في البحرين في ظل بقاء قوات الإحتلال السعودي والإماراتي وفي
ظل إستبداد السلطة وعنجهيتها وإصرارها على التثبت بالحكم وتهميش وإقصاء الغالية
السكانية من أبناء الطائفة الشيعية وقوى المعارضة السياسية بمختلف أطيافها.
إن شعبنا
وشباب ثورة 14 فبراير وشباب سترة الثائر سوف ينقمون لدماء شهدائهم وجرحاهم وسوف
يستمرون في المقاومة حتى سقوط الحكم الخليفي الكافر ، ولن يقبلوا بالتعايش مع هذا
الحكم القبلي الديكتاتوري الذي لن يقبل بأي صورة من الصور بقيام إصلاحات سياسية
حقيقية.
إن مؤتمر
الحوار الفاشل والمخزي قد أفشله الشعب الثائر وشباب الثورة ، وإننا نتمنى ونناشد مرة
أخرى أخوتنا في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إلى إتخاذ حازم وسريع يلبي تطلعات
الجماهير الثورية والإنسحاب الفوري من المشاركة في حوار الخزي والعار الذي يبيت للوطن الويلات
والصراع الطائفي والمذهبي وجر الطائفتين
الكريمتين إلى أتون فتنة طائفية تؤججها الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة
الوهابية السعودية ليحرفوا مسار الثورة وأهدافها ويصادرها كما يسعون لمصادرة
مكتسبات ثورة مصر وثورة اليمن ، وأن لا يصبحوا أيها الأخوة المناضلين والمجاهدين شهداء
زور لجرائم آل خليفة وآل سعود وأسيادهم الأمريكان على ما يقومون به من جرائم ضد
الإنسانية وسفك دماء شعبنا وما يتعرض له أبنائنا ومعتقلينا في السجون والمعتقلات
من وجبات تعذيب قاسية.
إن أغلبية
شعبنا وشبابنا الثورة وقوى المعارضة السياسية قد أجمعت على الإستمرار في طريق
الثورة ومواصلة المظاهرات والإعتصامات والمسيرات والمطالبة بحق تقرير المصير حتى
إسقاط آل خليفة ورميهم في مزبلة التاريخ.
أنصار ثورة
14 فبراير في البحرين
المنامة –
البحرين
15
يوليو/تموز 2011م
|