• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الفاسدون بعضُهم أولياءُ بعض ! .
                          • الكاتب : صالح المحنه .

الفاسدون بعضُهم أولياءُ بعض !

 

للأسف نجحَت رهانات سياسي الفساد والسرقات في العراق من قادة الكتل ورؤساء الأحزاب المتأسلمة يتبعهم المتاجرون بالدين والشعارات الطائفية والمتخصصون بإشعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد ، ...نجحوا بإمتياز بتمرير أجنداتهم المفبركة وكذبهم المفضوح على الشعب العراقي وإفتعلوا له الأزمات تلو الأزمات وللأسف الشديد قد تفاعل معهم الشعب العراقي وإستسلم لسلطان العاطفة ليسقط مضرّجا بدماء العنف الطائفي ...وخلال السنوات الماضية سنوات القهر والفتن إستطاع الفاسدون أشباه السياسيين أن يستغلّوا ظروف الشعب العراقي القاسية ويستثمروا إنشغاله بالفتن والفقر ويأسسوا إمبراطياتهم الفاسدة من خلال مافياتاهم التي شُكّلت لنهب وسلب ثروات العراق وتبديد ميزانيات البلد الإنفجارية ...وهم كسياسيين بشيعتهم وسنّتهم كردهم وعربهم على حدٍّ سواء يغطّي بعضهم لبعض فضائحه وسرقاته وفساده...وإدّعائهم تمثيل طوائفهم ومصالح شعبهم ماهي إلاّ كذبة للأسف إنطلت على الشعب العراقي دفع ثمنها باهضا من دماءه وأمواله... ولازال الكثير من أبناء الشعب العراقي يعيش حالة من الإستغفال والتضليل الذي يمارسه عليه قادته الحزبيين المحتالين والمتلبسين بلباس الدين.... لازال الكثير من البسطاء تصرعهم مشاهد العمائم السوداء والبيضاء ويمتثلوا لأوامرهم بدون تفكير وبدون نقاش...نفاق سياسي شيعي سنّي قائمٌ على قدم وساق يُمارس بأشكال متعددة من أجل الإستمرار بمناصب السلب والنهب .. مرّة أخرى يلتف سياسيو الدولار والإحتيال على جهود الشعب العراقي وجهود الأحرار الذين تظاهروا ضد الفاسدين والسرّاق لينفذوا الوصايا الخارجية المتمثّلة بتوجيهات السفارات الأمريكية والبريطانية والإيرانية لتمرير لعبة التغيير الهزيلة والتي لاتتعدى تغيير بعض الوزراء وإبقاء الفاسدين التابعين للأحزاب في مواقعهم لإكمال مشروع تقسيم ثروات العراق على أحزابهم. اللعبة مستمرّة الفاسدون بعضهم أولياء بعض وبعضهم يحمي بعض ...والخاسر الوحيد هو العراق بكُلّه بشبابه وبثرواته وبموقعه الدولي الذي تراجع بفضل القادة الفاسدين الى مصاف الدول المتخلّفة ولم يتقدم إلا في الفساد حتى تصدّر قائمة الدول الفاسدة. ياليت الشعب يتدارك وضعه ويعتمد على جهوده بعيدا عمّا يُسمى رموز وقاده كلهم في الفساد غارقون .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=77693
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 04 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18