• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : خارطة طريق للوصول الى كأس العالم .
                          • الكاتب : غفار عفراوي .

خارطة طريق للوصول الى كأس العالم

 منذ 1986 ولحد 2016 اي اكثر من ثلاثين سنة والمنتخب العراقي بكرة القدم يكرر الفشل في الوصول الى نهائيات كأس العالم . ولو عدنا للأسباب التي وقفت دون الوصول لوجدنا ان السبب الرئيسي هو فشل اتحاد كرة القدم في تطوير اللعبة وايجاد منتخب قوي ينافس المنتخبات الاسيوية والعربية التي كانت أضعف بكثير من مستوى منتخبنا قبل حقبة التسعينيات التي بدأ فيها الفشل العراقي على كل المستويات الكروية سواء على مستوى دوري الكرة او منتخبات الشباب والاولمبي والوطني ( الا ما ندر ).
بعد ثلاثين سنة يجب ان تكون هناك وقفة حقيقية لتدارك الامور قبل ان يصل المنتخب الى الهاوية التي هو الان على حافتها بعد ان تراجع ترتيبه العالمي الى مراكز كارثية في الآونة الاخيرة .
لا اتصور ان هناك حلاً سحرياً يمكّن المنتخب العراقي من الوصول الى النهائيات القادمة لان الامور خرجت عن السيطرة ووقعنا في مجموعة قاتلة للطموحات العراقية اذا ما قارنا مستوى منتخبنا الذي وصل الى المرحلة النهائية ( بالكوة) كما يعبرون وعلى حساب فريق كنا نعده من الفرق الشعبية وهو فيتنام. فوجود السعودية المتطورة العنيدة واليابان العملاقة واستراليا المتسيدة اضافة الى الامارات وتايلند يجعل الكلام عن التفوق على تلك الفرق ضرباً من الخيال ، ولكن ..
بعد استلام المدرب القدير راضي شنيشل للمهمة الوطنية وهو القرار الصائب الوحيد الذي اتخذه اتحاد الكرة ( وبضغوط كبيرة من الوزارة) ، يمكن ان يكون هناك امل ضعيف لتحقيق الحلم اذا ما تركنا الرجل يقرر ويخطط ويستدعي اللاعبين بنفسه ودون ضغوطات كما هو الحال دائما على المدربين السابقين جميعا ما عدا البرازيلي زيكو الذي ترك المهمة لأنه رأى ان هناك اناس لا يمتّون بصلة لكرة القدم يُملون على اسطورة كرة القدم ما يجب فعله !
واتصور ان امام المدرب شنيشل فرصة تاريخية ليكون اسمه من ذهب في سجل كرة القدم العراقية لو نجح في مهمته ، ولكي ينجح عليه  فعل الاتي :
1- ترك تدريب فريق الشرطة من الان لأنه سيؤثر على طريقة تفكيره وعلى اختياراته بشكل كبير.
2-  اعطاء الضوء الاخضر لجميع اللاعبين الكبار بان مسيرتهم الكروية انتهت مع المنتخب واخص منهم قاتل مركز الهجوم في المنتخب منذ سنوات يونس محمود .
3-  الاعتماد على الثلاثي ( HMM) حمادي احمد ومهند عبد الرحيم ومروان حسين كهجوم ضارب في كل المباريات التجريبية التي سيخوضها حتى بلوغ التصفيات ليكسبوا الخبرة والتجانس التام كما في ثلاثيات الفرق العالمية المشهورة.  . 
4-  اقامة عشرات المباريات التجريبية وعدم الاعتماد على المباريات الخارجية التي لا تتوفر بسبب الضائقة المالية .
5-  اقامة مباريات تجريبية داخل العراق وفي اماكن مختلفة الاجواء والجماهير ، واحدة مع الميناء في ملعب جذع النخلة، واخرى مع كربلاء في ملعب كربلاء الدولي، وثالثة ورابعة وخامسة وسادسة في ملعب الشعب مع الزوراء والجوية والشرطة والطلبة ، وسابعة مع نفط الوسط في ملعب النجف ، ومباريات اخرى مع النفط وبغداد . وستكون هذه المباريات دافعا للاعبين الاخرين الذين لم يستدعوا للمنتخب تقديم افضل المستويات وفي هذه الحالة سنكسب لاعبين جدد وسنطور مستوى اللعبة.
6-  الاعتماد على اللاعبين المحترفين في الاشواط الاولى دائما وزج اللاعبين العراقيين كبدلاء دائما لانهم لا يمتلكون اللياقة البدنية ( دائما ) .
7-  في أسوأ الاحوال وان لم يحالفنا الحظ في الوصول الى كأس العالم فاننا سنكسب فريقاً جديداً ذو خبرة كبيرة ولاعبين على مستوى ثلاثة فرق ( ا و ب و ج ) كما في السابق وهذا بحد ذاته انجاز كبير يمكن من خلاله التخطيط للوصول الى كأس العالم القادمة .
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=77729
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 04 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29