نعم ايها الاحرار ايها النواب المنتفضون المعتصمون انتم الامل فلا تخيبوا ذلك الامل انتم   النور الذي سطع في الظلام 

 الذي يعيشه الشعب فلا تخمدوا ذلك النور انتم الصرخة التي أيقظت  الشعب من سباته وحررت عقله فلا توقفوا حركته  وتجمدوا عقله

نعم انكم واجهتم ضربة قوية ليس من قبل  انصار المحاصصة اي الفساد والارهاب وانما من قبل مجموعة غادرة اخترقتكم و حسبت نفسها الى جانبكم وانهم معكم ولكنهم يكيدون لكم وعندما جاءت ساعة النصر انسحب هؤلاء وقلبوا  النجاح الى خسارة والنصر الى  خيبة  ومع ذلك امامكم فرص كبيرة الى النجاح والنصر فما عليكم الا درس الواقع دراسة دقيقة والانطلاق منها والحذر من العناصر الانتهازية التي قد تخذلكم في الحالات الحرجة والصعبة اضافة الى العناصر المدسوسة التي تستهدف  عرقلة مسيرتكم

صحيح انكم لم تحققوا ما كنتم  تحلمون به لكنكم لم تفشلوا  لم تنتهوا بل لا زال وجودكم مؤثر ومؤيد من قبل الشعب فالامر يتطلب منكم 

الصبر والتحدي بقوة وعزيمة لا تعرف اللين ولا التردد ولا التراجع مهما كانت الظروف والتحديات بل عليكم التمسك بالقيم بالحق لا يهمكم وقع الموت عليكم او وقعتم على الموت  فالاحرار من ابناء العراق في كل محافظات العراق ومن كل  الاطياف والاديان والاعراق معكم ويصرخون صرختكم

 ايها  النواب المنتفضون ان انتفاضتكم  العراقية الحرة هزت الضمائر النائمة وحركت العقول المتحجرة وكشفت حقيقة الكثير من اللصوص والفاسدين  انها خطوة جبارة  ومهمة يمكن ان تليها خطوات وقاعدة ارتكاز قوية يمكنها ان تحميكم من كل الهجمات وتحقق لكم النصر خطوة شجاعة وحكيمة تجاوزت وعبرت  الطائفية والعنصرية والدينية والعشائرية  والمناطقية خطوة تصرخ انا عراقي وعراقي انا يصرخ بها كل انسان عراقي حر وشريف بوجه صرخة كاذبة  مزيفة ترددها عناصر فاسدة سارقة هدفها تضليل الناس  وخداعهم ومن ثم سرقة اموالهم وهتك حرماتهم واغتصاب اعراضهم باسم الدين والطائفة والعشيرة والقومية والمنطقة  لهذا حولوا العراق الى مقاطعات كل مقاطعة دولة تحكمها عصابة من القتلة والمحتالين والمزورين تحت اسم عشيرة معينة

المجتمعات المتحضرة في العالم الغت الالقاب العشائرية والمناطقية لانها تثير حساسية لدى الانسان المتحضر ويشعربالخجل لان هذه الحالة تعطي صورة قبيحة  متوحشة لبلده  وحالة متخلفة لشعبه في الوقت نفسه تدفع الانسان الجاهل المتخلف الى التفاخر والاعتزاز بانه من اقرباء  ذلك الوزير وذلك المسئول

لهذا عندما تزور وزارة ترى الوزارة مسجلة طابوا باسم عشيرة الوزير من السكرتير الى الحماية الى الفراش كلهم من ابناء عشيرة الوزير وهذه جريمة كبرى وخيانة عظمى بحق الشعب والوطن

اعلموا ان صرختكم ضد المحاصصة الطائفية هي التي ستسود وستنتصر وسيصرخها معكم كل العراقيين من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب في الجبل وفي الوادي وفي السهل وفي الصحراء

 فما عليكم الا ان تتخذوا الخطوات التالية

التخلي عن  الكتل التي تنتمون اليها

تكوين كتلة عراقية تضم  كل المعتصمين وكل من يقول انا عراقي

ان تتخلوا عن المصالح   الذاتية والمنافع الخاصة

اعتقد ان فعلتم ذلك ستنتصرون وستحففون طموحات الشعب