• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشعوب والحكام والأعلام والنشيد الوطني والتغيير و ! .
                          • الكاتب : ياس خضير العلي .

الشعوب والحكام والأعلام والنشيد الوطني والتغيير و !

ضمنت معاهدة لوزان 1923 م حقوق ملكية الأقراد عند تغيير الحكام والأحتلال وبذلك ورثة الحكام المسجلة بأسماءهم الملاك والأراضي والأرصدة بالبنوك , مضمونة والسلطان عبد الحميد ومحمد علي وملوك مصر والعراق مثال أخر لديهم دعاوى بالمحاكم للنظر بأعادة ممتلكات أجدادهم وآباءهم لهم لأنها مسجلة بشكل قانوني بأسماءهم , وقيام الثورات بمراحل الخمسينات والستينات أو الأنقلابات العسكرية وقراراتها بالمصادرة لهذه الأملاك والأموال من البنوك والمجوهرات والذهب وغيره ومنها طرق التأميم بالعراق ومصر لمصانع وأراضي زراعية كلها اليوم امام القضاء وحتى بريطانيا وفرنسا والدول الأوربية التي أحتلت هذه الدول أعترفت بحقهم بذلك وبالعراق بعد 2003 م التغيير حصل لكن لم تمس ممتلكات وأراضي الضباط العسكريين وأقارب صدام ومن منحهم أملاك لازالت بأسماهم مادامت مسجلة قانونيآ , والتغيير بثورات الشعوب أو الأنقلابات لايشمل الحاكم وحاشيته فقط بل يصل الى تغيير ثقافة الناس ومنها تراثهم وتاريخهم من الأعلام التي تبدل عادةآ باخرى أو تعاد أعلام سابقة كانت بعهود سابقة هي  رمز للبلد , وحتى النشيد الوطني المعتمد كسلام وطني للدولة يغير حال تغيير الحاكم ونظامه , لكن اليوم مصر لأنها نشيدها الوطني من كلام قائد وطني هو سعد زغلول تغير القادة المصريون وبقي العلم الجمهوري بعد الملكي الذي تغير عام 1952م بقي النشيد اليوم 0 بلادي   بلاد ي  لك حبي وفؤادي   الخ) و بينما بالعراق مثلا حدث تغيير للعلم من العهد الملكي الى الجمهوري عدة مرات أخرها بعد تغيير 2003م لنظام صدام الدكتاتوري وغير العلم وظهر لأول مرة علم أخر لأقليم كردستان مرادف له و والنشيد الوطني عاد لنشيد أيام المملكة العراقية كان مشهور 0 موطني  موطني  الجلال    و   ألخ ) و المملكة العراقية قامت بعد أحتلال بريطاني أبدل محل الأحتلال العثماني الذي كان له علم ونشيد خاص به والعراقيون انشدوا للملك وثم للجمهورية واليوم جمعهم موطني أي الوطن .
وليبيا اليوم بثورتها تجد العلم الملكي السنوسي معتمد عند الثوار في بنغازي شرق ليبيا ونشيدهم يقول (نحن ليبيا الفدا ... فأسعدي طول المدا    ... ألخ ) , بينما القذافي يبث تلفزيونه النشيد الحربي (  الله أكبر فوق كيد المعتدي    ... ألخ ) , وأذكر نشيد للملك فيصل الثاني الذي كان يعيش بلندن للدراسة وخول خاله الوصي على العرش أنه انشد له من كلمات شاعر البصرة حسن الكرمي واللحن والغناء نعيم البصري يقول فيه (أموا الديار وحيوا من بواديها ...وتنتهي ب...لعترة المصطفى سر بواكيها ... وسرها أن رب البيت يحميها ) , والشعوب دائما تساير حكامها شاءت أم ابت , والعراق تعرض أيام الحكم الملكي لضغوط الأحتلال البريطاني وحركات التحرر والضباط الأحرار العراقيين الذين حاولوا الأستقلال التام لكن الوضع العام بالمنطقة كان صعب حيث شاه أيران وعلاقاته مع أمريكا وبريطانيا وتصرفات الوصي على العرش الملكي بالعراق عبدالآله الذي أدخل العراق بحلف بغداد مع أيران والباكستان وافغانستان بعد ميثاق سعد أباد الذي نسق لها بزيارته التاريخية الى أيران عام 1949م وكانت حدثت خلافات بين العراق وأيران بخصوص الزيارة من ناحية البروتوكول الأيراني لأنه الشاه لايخرج لأستقبال أحد في المطار ولا عند وصوله للقصر ولايسمح للضيف بدخول سيارته للساحة الداخلية وعليه تم التعامل مع سفير العراق بأهانة وكان تحسين قدري وهو بدرجة وزير مفوض بالخارجية العراقية , وحلت بأن تم أستقباله كما يريد  بضغط بريطاني وأشتركوا بحفلات عائلية كان للأميرة أشرف أخت الشاه الدور فيها و وهي التي استطاعت درىء الخطر الروسي السوفيتي عن مملكة أخيها , وبعلاقاتها مع رئيس السوفييت خروتشوف وكما ذكرت عن لقاءها به السري في دهاليز العاصمة الروسية موسكو عندما كانت الشيوعية بقوتها وأنتشارها بالعالم و تمكنت من أقناع عبدالاله الوصي على عرش العراق من عقد أتفاقات ولكن الروايات تشير الى دور عائلي لعائلة ملك مصر الذي كان متزوج من أخت الشاه الآيراني وزواج الشاه من أخته وثم منح عبدالاله أخت ملك مصر كزوجة أسس لأمبراطورية بالمنطقة أنهارت بالعراق على يد الزعيم عبد الكريم قاسم بثورة الضباط الأحرار عام 1958م , وأعلان جمهورية العراق و واليوم نحن نمر بظروف غريبة تتغيير الحكام والأعلام والنشيد الوطني والسلام الملكي أو الجمهوري , ولاندري الى أين المنطقة العربية ذاهبة .
الصحفي العراقي
ياس خضير العلي
مركز ياس العلي للآعلام _ صحافة المستقل
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7820
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 07 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20