قال تعالى في كتابه الكريم (وَمَا كَانَ المُؤمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَولا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرقَةٍ مِنهُم طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَومَهُم إِذَا رَجَعُوا إِلَيهِم لَعَلَّهُم يَحذَرُونَ) )التوبة:122)، فأوجب الله تعالى على طائفة التفقّه في الدين، وهو يشمل الاجتهاد وتحصيل الحجّة على الأحكام.
وقال الإمام الصادق(عليه السلام): (من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلّدوه)
واخيرا ورد في التوقيع الشريف الصادر عن الامام المهدي ارواحنا لمقدمه الفداء قوله : ( وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنّهم حجّتي عليكم، وأنا حجّة الله عليهم).
هذا هو شان المرجعية الدينية وقدسيتها فهم نواب الامام المهدي عليه السلام واذا بساستنا يضعونهم خلف ظهورهم تاركين نصائحهم وارشاداتهم حتى وصل الامر بالعراق الى ماهوعليه الان من الالام وقتل وتشريد وسبي لم يشهد مثله تاريخ العراق السياسي الحديث .
لقد وصل الامر بالمرجعية الدينية ان تبعث شكواها الى الله تعالى من امر هولاء الذين فقدوا رشدهم وتاهت عقولهم ليصبح الدينار دينهم والقصور كعبتهم .
ان نواب الامام المهدي عليه السلام وهم يرفعون شكواهم الى الله تعالى بعد ان بلغ السيل الزبي سوف تحل لعنة الله على هولاء الساسة المتمردين وسوف تنتصر ارادة الشعب المظلوم عما قريب .
فاتقوا دعوة المظلوم فان ليس بينها وبين الله حجاب , كيف وان اتفقت دعوة المظلوم مع دعوة نواب الامام المهدي(ع) لتقرع جرس الانذار النهائي وتفتح ابواب جهنم بوجه الماكرين وسيعلم الذين ظلموا هذا الشعب المسكين ,شعب علي والحسين أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين. |