• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : (الإثارة الإيجابية ) و (الإثارة الرخيصة) في الفضائيات ووسائل الاعلام!! .
                          • الكاتب : حامد شهاب .

(الإثارة الإيجابية ) و (الإثارة الرخيصة) في الفضائيات ووسائل الاعلام!!

أولى مهام الإعلام ان يستخدم إسلوب (الإثارة) للفت الانظار المشاهدين والقراء والمتابعين لأنشطة هذه الوسيلة الإعلامية أو تلك والى برامجها ونشراتها وانشطتها المتنوعة.. وهو حق مشروع يتم فيه عرض المادة الاعلامية بطريقة مشوقة ومرغوبة وتلفت الأنظار قدر المستطاع، لكي يكون بمقدورها (تسويق) بضاعتها الإعلامية والدعائية ليكون لها جمهورا أوسع في أوساط مجتمعها!!
وهناك ( إثارات ) إيجابية تعرف كيف تقتنص المشاهد او المتابع لكي ترغمه على متابعة ما تبثه الفضائيات وعموم وسائل الاعلام من برامج واخبار وتوجهات وحوارات، من خلال ابراز ماهو محل اهتمام المتلقي وما يشبع نهمه وغرائزه واحتياجاته الايجابية، وهي تشبه الى حد ما (الإثارة) التي تستخدم من قبل بعض الفتيات لأغراء الشباب والمعجبين ، ولكن بطريقة (حضارية) و (مقبولة) وتحقق لفت الانظار والحصول على الإعجاب ، وتجد كثير من وسائل الاعلام في  إستخدام ( الإثارة ) انها تحقق انتشارا أوسع لها ، لكي يكون المتابع لها قد وجد فيها مبتغاه في انها أضافت اليه شيئا جديدا ومهما ونافعا ، وقد يكون ( المعروض ) أصلا مادة للـ (التسلية) و (المتعة) ، ولكن ليس على طريقة (زواج المتعة) الذي يتحدث عنه (البعض) ويبدو انه قد انتشر هذه الايام وبطرق أقرب الى (الرسمية) من خلال (مكاتب خاصة) تطرح بضاعتها في سوق السلعة المبتذلة هذه الأيام ، ربما تكون على طريقة بعض سياسيينا في عرض أنشطتهم ، حتى وان (إستعاروا) طرق (الإثارة الرخيصة) للفت انظار الجمهور لهم!!
اما (الإثارة) السلبية او (الرخيصة) لبعض وسائل الاعلام والمواقع الاخبارية فهي من تبحث عن (الاثارة) بأية طريقة ،حتى وان تم استخدام وسائل وطرق (غير أخلاقية) احيانا او (مجافية) للذوق العام والقبول الاجتماعي، بل ان بعض الفضائيات ربما تتفوق حتى على بعض (ساقطات الهوى) في عرض مفاتنها الاخبارية بتناقل اخبار تخدش الحياء والذوق ، وتخرج حتى عن أبسط الأصول، وهي وان وجدت (جمهورا) لها ، فلابد وان يكون هذا ( القطيع ) من فصيلتها نفسها التي يتوائم تفكيرها مع انماط سلوكية كهذه ، ممن يدخلون لاسمح الله في قائمة (التافهين) و(المنحطين) وذوي المستويات الثقافية المتدنية والضحلة ، وقد وجدوا فيها (فرصتهم) للتناغم مع توجهاتها ، ما يجعل بعض تلك القنوات ربما ( متابعة ) أكثر من غيرها، لكنها لن تربي أجيالا تخدم مسيرة الحياة ولا تخلق شخصيات ايجابية مؤثرة بقدر ما تغرس المزيد من انماط السلوك (المبتذل) ما يدعونا لتجنب نماذج توجهات من هذا النوع من (الإثارة) وهي في كل الاحوال تعد ( ظاهرة ) لن تترك تأثيراتها السلوكية على الدوام ، لكن يبقى لها تإثيرات ضارة ، في تخريب الشخصية والحط من قدرها، حتى وان وجدت لها ( رواجا ) بين متابعيها!!
ما نريد قوله في هذا الصدد ان (الإثارة الإعلامية) ليست (مضرة) في كل الأحوال، ان كانت تقدم زادا يقدم خدمة مهمة للاجيال وللحياة اليومية في أبوابها المنفتحة على العالم المتمدن والسلوك الحضاري ، وهي فيها (فوائد) و (ايجابيات) قد تكسب فيها شرائح واسعة من الجمهور إن أحسنت اختيار برامجها وأنماط الشخصيات الحوارية والموضوعات القيمة التي تختارها ، في حين تكون (الإثارة المبتذلة والرخيصة) أكثر انحطاطا للذوق وتنزل بالمتلقي الى أدنى انماط السلوك وتشيع الرذيلة والانحطاط ، وهي وان استخدمت أساليب وطرق (غير أخلاقية ) الا انها قد تجلب لها (موارد أكثر) لكنها لن تجد لها جمهورا يحترمها على الدوام، ولا بد من أن تخسر (سمعتها) عاجلا أم آجلا..مثلما تخسر (ساقطات الهوى) سمعتهن في سوق النخاسة..!!



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=78610
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 05 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29