• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ضحايا العنف ومصائر الابرياء شبح الإرهاب الى اين...؟! .
                          • الكاتب : د . ماجد اسد .

ضحايا العنف ومصائر الابرياء شبح الإرهاب الى اين...؟!

مازال عدد ضحايا العنف، والأرهاب قد تجاوز حدوده التقليدية، او المسيطر عليها في ازمنة سيادة القانون، اقول مازال عدد الضحايا في تزايد، حتى انه اصبح يترك علامات تجعل البحث عن ديمومته، وازدهاره، بل واستحالة العثور على مبررات منطقية له، قضية لم تغب عن سكان الارض، ولم تغب عن الباحثين عن:
-ما الذي ادى -يؤدي، الى حضوره..
-وكيف يتحرك، طليقاً، من غير قيود، حد انه اصبح لغزاً..
-مما منحه قوة توازي مايدور في اذهان ملايين الابرياء الآمنين، والراغبين بحياة خالية من الخوف، والفوضى والموت العبثي..؟
ذلك لان وجود المؤسسات الامنية، وبأمكانيات دول مع وجودها الشرعي، لم تستطع، لا في الدول الكبرى ذات الخبرات والتقنيات المتقدمه، ولا في الدول المضطربة، غير المستقرة، الحد من تزايد اعداد ضحايا العنف/ الارهاب، ولم تستطع ان تضع حداً للنتائج التي سيخلفها العنف في مستقبل الحياة البشرية...؟
فالعنف/ الارهاب، لم يعرف بصفته (كارثة) طبيعية، او نكبة تعمل بنظام القدر، والحتميات، وبالقوى الغيبية، وانما هو نتيجة صراع ارادات ومصالح تدمر بعضها البعض الاخر، تحت ذرائع ان النصر (اي نصر طرف على اخر)، سيكون مؤزراً وحاسماً، وأبدياً!..
على ان خسائر العنف، قبل ان يفرض سيادته الدولية، غدا شبحا، ولغزاً، وعمله اصبح مثل عمل الكارثة التي تتحدى قوانين الطبيعة، في تجاوزها للأنظمة، والقوانين، ومن ثم اصبح كأنه كياناً مستقلاً، يعمل كما عملت كوارث الطاعون، والملاريا، وامراض ضعف المناعة، في القرون السابقة، انما في فاتحة الالفية الثالثة، وفي مختلف القارات، لايريد ان يكمل دورته: دورة الكارثة- دورة الطاعون! ولا يترك للشعوب إلا املاً شاحباً ببناء حياة توازن فيها العلاقات الانسانية، على صعيد المعمورة، او القارات، او الدول المتجاورة، او -حتى- على صعيد البلد الواحد!
فالإرهاب راح يضرب بعنف، وقسوة، وكأنه يأمل ان يتحدى عمل القوانين، كي يقيم دولته الجبارة! ذلك لأن ماتركه/ ويتركه من اثار مدمرة، على صعيد تخريب البنى، والاستقرار، او على صعيد البعد النفسي، كلها ترسم مشهداً مضطرباً بلغ درجة ان القضاء عليه اصبح (حلماً) او شيئاً شبيهاً بالمستحيلات!
فهل المطلوب: الحد من الإرهاب/ العنف، بعد ان اصبح يعمل كعمل المارد وقد غادر قمقمه القديم، ام اصبح من المستحيل التعرف على اسباب ظهوره، وازدهاره دولياً، او صعيد القارات، او في البلد الواحد، بعد ان راح يضرب، في الزمان وفي المكان الذي يختاره، وهو، ينتقل من غير قيود، وكأن قوانين مكافحة الإرهاب، أو الحد منه في الأقل، تنتظر عوناً.. من المجهول!!
 
العراق - بغداد 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=78613
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 05 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29