• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الربيع العربي وقدره السيء(8) الليبيون يستدعون الناتو- القسم الثاني .
                          • الكاتب : علي السواد .

الربيع العربي وقدره السيء(8) الليبيون يستدعون الناتو- القسم الثاني

او الاعلان عنها بل في كثير من الاحيان هي تستمد الثقة بنفسها عندما ترى ان اعلامها الكاذب استطاع ان يقنع الكثير من البسطاء والسذج الذين اعتقدوا ان الولايات المتحدة فعلا هي تروج لقيم الحرية والديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان وهي الحامية للاقليات والمدافعة عن المظلومين وكل هذه الادعاءات هي عبارة عن اقوال كاذبة وتزوير واضح  ولايمكن تمريرها الا على فئتين من الناس الفئة الاولى  اما هي فئة منحازة بالاساس لقوميتها وبالتالي لا ترى اي ضرر من ان تتبنى وتلتزم بكل ما يفعله ابناء قوميتها وحتى لو كانوا مجموعة من المجرمين والسفاحين.
 
 كما هو حال اغلبية سياسيو امريكا وسياسيو الدول الغربية  ايضا وهنا نحن لا نتحدث عن هذه الفئة الضالة او عن هذه الفئة التي تعاني من الشعور الفائض بالسلبية والعنصرية ازاء الاخر لكننا نقصد الفئة الثانية وهي مجموعة كبيرة من الناس ومن ضمنهم البسطاء الذين اعتقدوا ان لبسهم لقطعة قماش مرسوم او مطبوع عليها العلم الامريكي هي عملية تحضر بعينها او تعني اقصى مراحل التطوروالتمدن والعولمة ولهذا فعلوا و تبرعوا هكذا بدعاية مجانية.
 بعد ان تعرضوا الى عملية غسل لادمغتهم اللزجة والمجرثمة بحمل العلم الامريكي الموجود  على التيشرتات والبناطيل والاحذية والنعل وحتى الملابس الداخلية و اصبح اي العلم الامريكي من الاشياء التي نرتطم بها بشكل يومي اين ما اتجهنا وذهبنا يعني في كل مكان من هذا العالم،لايوجد مكان الا وكان العلم الامريكي جزء منه بحيث لايخطر ببالك اي مكان الا وتجده فيه ومن هذه الامكنة اللامتوقعة مثل المراحيض وكثيرمن الامكنة الغير محترمة  وفي المواقف العامة والخاصة.
 ومطبوع على براميل الزبالة وعلب الصفيح وعلب البلاستيك ولانعرف اي تفسير لهذا الاسفاف الا تفسيرا واحدا هو الاستعراض المبتذل والممل حتى اصبح انتشاره  مزعجا ومثيرا للعصبية واستفزازا لايمكن تجاهله باي وسيلة وهنا نحن عندما نعبرعن رفضنا وراينا الصريح لرفضنا للعلم الامريكي ليس نتيجة ترف الكراهية والحقد او فقط تحت تاثير الانفعال اللامدروس فبالتاكيد الامر ليس في هذا المعنى بل بسبب تاريخ الولايات المتحدة الكريه وما تقوم به من سياسات اقل ما يقال فيها وعنها انها بلطجة علنية.
 وتعدي وسلوك لاينتمي الى العالم المتحضر ولا الى العصر الحديث بل هو من الاعمال والافعال الهمجية المرتبطة بالاقوام البدائية السابقة للتاريخ و هذا ماعرفناه ومارايناه  وسمعناه عن الولايات المتحدة وبالتالي هي تحتم علينا او تجبرنا ان  نرفضها هي وعلمها الذي اذا رايته انا اشعر بالغثيان واشعر ايضا بالاضطهاد لان العلم يذكرني باستمرار بكل ماهو غير اخلاقي وغيرانساني ،ومن هنا انا ادعو كل انسان يدعي انه من الناس الاسوياء ويهمه التمسك بالقيم والاخلاق والمبادئ،فعليه ان لايتردد بل يواجه وينتقد اي عمل غير ايجابي ومضر بحق الفرد والجماعة ولايسمح لنفسه ولغيره بالتخلي عن المسؤولية في مكافحة الافعال والاعمال الخاطئة و السلبية.
 وهذا اذا اراد ان يكون ليس من اصحاب الانتماءات التقليدية الضيقة التي لا تتيح الهامش الى الاخر ولهذا ستكون مشكلته دائما مستمرة وبلاهوادة مع الدول الخارجة على القانون الدولي و على الجماعات العنصرية التي تكره كل من يختلف معها في اللون والعرق والمعتقد وايضا تحذير وتنبيه الاشخاص الذين لايعترفون بالاخر ويعلنون عن كراهيتهم له ونبذه واحتقاره كحال كل المتطرفين في العالم.
  كالنافق (اسامة بن لادن) الذي مارس القتل والتعذيب بحق كل الابرياء في العالم و جاهر وشهر بكل من ليس على مذهبه ودينه،وللاسف ايضا هناك متطرف صاعد وهو( خيرت فلدرز) الذي يحرض الشعب الهولندي المسالم على كراهية المسلمين ويدفعهم باتجاه الغلو والتطرف ليزيد الامور والقضايا اكثر تعقيدا بينما كان يفترض به كانسان متعلم وواصل مرحلة بالوظيفة و يرأس حزب وصل من خلاله الى اهم ثاني سلطة في الدولة كالسلطة التشريعية اي عضو في البرلمان الهولندي.
 
 واضف الى كل هذا انه ينتمي الى العالم الاول المتحضر كالعالم الغربي صاحب اقوى حضارة عرفها التاريخ الى الان وانا اعتقد ان هذه الحضارة تستحق ان نحافظ عليها من عبث العابثين والمخربين لها ومن اخطر ما تواجهه هذه الحضارة,هي في سياسة الجريمة المنظمة التي تتبعها الولايات المتحدة الامريكية تقريبا في كل شيء و بدون اي احساس انساني،فاذن عملية رفضها والتصدي لها وبقوة هي مهمة اخلاقية قبل ان تكون اي شيء اخر .ومسؤولية الجميع وخصوصا هذه المهمة تقع على الشعوب الاوربية.
 
 
 وهي مهيأة لهذا الدور لكي تمارسه لانها تملك من الامكانات الكثيرة والكبيرة ،التي تفتقر لها اغلبية شعوب العالم واتمنى قبل فوات الاوان ان يعلن الرفض وبكل وضوح . لان الولايات المتحدة مازلت مصرة على ممارسة الخطأ ومغرورة بشكل مخيف ولا تقبل النقد ولا تقبل بتقيم وضعها كي تباشر باصلاح سلوكها المنحرف الذي جعلها تتغول على الامم والشعوب لتثبت انها همجية و امبراطورية شر وليس امبراطورية خير كما كان يظن البعض الذين تاثروا بحملتها الاعلامية المقصودة والمدروسة بعناية فائقة لجعل العلم الامريكي في هذا الحضور و الظهور والانتشار الواسع كي يفهم على ان العلم الامريكي رمز الحرية والعدالة الكونية.
 التي تطبقها الولايات المتحدة في العالم،ولكن هذا الامر عاري عن الصحة ولايصمد امام اي تقصي لمن يرغب في معرفة ماتفعله سياسة اميركا منذ لحظة وجودها،والى حد هذا الوقت الذي تكتب به هذه السطور وسيكون صاحب التقصي بين خيارين لا ثالث لهما وهو اما سيكون حزينا وكئيبا ومتشائما ويعترف لنفسه وللاخرين بانه كان من المخدوعين بسياسة الولايات المتحدة والاحتمال الثاني وربما هو الاقوى اي انه  سيصاب بنوبة ضحك جادة ومثيرة للسخرية بعد ان ضبط الولايات المتحدة بالدليل القاطع بأنها تمارس شتى انواع الكذب.
 وقيمتها بالمحصلة لا تتعدى قيمة الشخص المصاب بهلوسة الكذب ولايخجل منه عند لحظة المساءلة والمحاسبة ولا  يخجل حتى من التعري امام الجمهور وهذا هو حال قائدة العالم الحر كما تعرف نفسها امريكا!  وعلى راي المثل العربي شر البلية مايضحك.و الرئيس الامريكي فرانكلين روزفلت المعاق الجالس على كرسيه المتحرك الذي ربما  كان يحاول ان ينتقم لاعاقته من الاخرين لكي يتخذ  من الانتقام والكذب والنفاق منهج او سلوك يمثل سياسة بلاده  لكن ربما يسأل احد ما،ويقول هل العنف في سياسة الولايات المتحدة ابتدء مع الرئيس روزفلت الجواب بكل تأكيد لا.
 ولكن لكل رئيس امريكي رغبة واضحة بالانتقام من الشعوب وهذا تقريبا توجه ثابت ومن اساسيات الشخصية الامريكية  وطبعا من ضمنهاالسياسية،اي ان اغلبية رؤساء  امريكا قد شنوا الحروب واختلقوا الحروب وافتعلوا الحروب والمؤامرات التي لا تحصى والازمات الكثيرة والكبيرة فكلهم متفقون على سيطرة الولايات المتحدة على العالم ويجب ان تستمر السيطرة والهيمنة وبأي ثمن وفرضها بالقوة ومنع اي رأي او تكتل بشري او دولي ضدها  واما الرؤساء الامريكان الذين لم يخوضوا الحروب فهم ليس لانهم لايحبون الحروب يعني انهم  عكس  ذلك  اي  ملتزمون  بالسلام والمبادئ والاخلاق الانسانية وانما لا توجد في وقتها مبررات سهلة او اسباب مهمة او محفزة تدفعهم لاعلان الحرب.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=78636
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 05 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29