• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : سلاماً أيُّها الحشدُ .
                          • الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني .

سلاماً أيُّها الحشدُ

سلاماً أيُّها الحشدُ

لَكَ الأفضالُ والحمدُ

لَكَ الأشعارُ ننشدها

وملؤ قلوبنا ودُّ

وفيتُم يا جنودَ اللَّهِ

لم يكذبْ لكم عهدُ

نصرتُمْ شعبكم لمّا

دعاكم والوغى وقدُ

بعينِ الله مسعاكمُ

والنصرُ لكم وعدُ

جنودُ اللَّهِ إِنْ غاروا

على أعدائهم سدّوا

صقورٌ في سما وطني

وفي الأَرْضِ هُمُ الأُسدُ

لهم في الحربِ صولاتٌ

بها الأجبالُ تنهدُّ

هم الطوفانُ إِنْ ساروا

ولنْ يوقفَهم سدُّ

هُمُ الاعصارُ إِنْ غضبوا 

وأُسدُ الغابِ إِنْ شدّوا

هُمُ الزلزالُ إِنْ كرّوا

وَإِنْ صرخوا هُمُ الرعدُ

وَلَيْسَ يُخيفهم جنسٌ

مِنَ الأعداء أو عدُّ

سيوفٌ حيثما كانوا 

إذاما الحربُ تشتّدُ

هُمُ الاقمارُ زاهرةٌ

إذاما الليلُ يسوّدُ

هُمُ الإسلامُ والإيثارُ

والايمانُ والزهدُ

هُمُ الابطالُ في التاريخِ

إِذْ يكتبُهُ المجدُ

هم الأخيارُ في وطني

وَمَنْ ناواهمُ الضدُّ

هم الدنيا وبهجتها

بهم حالفنا السعدُ

كما اخضرّتْ بوادينا

وغطّى قفرها الوردُ

جنودٌ لم يهابوا الموتََ

إِنْ ينزلْ لهُ يعدوا

فطعمُ الموتِ بالميدانِ

في افواههم شهدُ

وبحرٍ مالهُ جزْرٌ

ولكن طبعَهُ المدُّ

إذا ما جاشَ من حنقٍ

فموجهُ ما لَهُ حدُّ

يصوغُ النصرَ مقتدراً

فريدٌ ما لَهُ ندُّ

وهذا النصرُ مؤتلقٌ

بصدر عراقنا عقدُ

حماةَ الأَرْضِ والعرضِ

وَلَيْسَ كمثلهم جندُ

أعادوا سفرَ أمجادٍ

بهِ أيّامُنا تشدو

بهم آمالنا بُعثتْ

وكان يلفّها اللحدُ

فما وهنتْ عزائمهم

ولم يألُ لهم جهدُ

اذا فخراً ذكرناهُ

يفوحُ بذكره الندُّ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=78908
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 05 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29