• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : ندوة حوارية تناقش السنوية الثانية لفتوى الامام السيستاني في لندن .
                          • الكاتب : جواد كاظم الخالصي .

ندوة حوارية تناقش السنوية الثانية لفتوى الامام السيستاني في لندن

عقدت مؤسسة الامام علي ع في العاصمة البريطانية لندن وبرعاية ممثل المرجعية في أوروبا السيد مرتضى الكشميري الذي كان يتابع كل فقارت الندوة وبحرص شديد وهو خارج بريطانيا ندوة حوارية في العاصمة البريطانية لندن يوم  على قاعة محمد تارس  عن الفتوى التاريخية للأمام ٢٠١٦-٥-٢٦الخميس السيد السيستاني حفظه الله بالجهاد الكفائي تنوعت ما بين الفكر والسياسة والعامل   اخرى للتعبير الحقيقي عما مثلته تلك ً الاجتماعي وأضفت عليها واحة الشعر بابا الفتوى ، وتحدث في هذه الندوة كل سماحة الشيخ الدكتور خالد الملا رئيس جماعة علماء العارق ضيفا من العارق والدكتور علي الأوسي رئيس مركز دارسات الجنوب والدكتور ابارهيم العاتي رئيس قسم الدارسات العليا في الجامعة العالمية للدارسات الاسلامية وقام على إدارة الندوة الاعلامي جواد كاظم الخالصي  وحضرها جمع غفير من أبناء الجالية العارقية باختلاف توجهاتهم الفكرية   والاكاديمية والاجتماعية.

 

واعطى الحديث الى الدكتور الأوسي ليتحدث عن الافاق المستقبلية للحشد الشعبي والثقل المرجعي الذي يحمي هذه الافاق وقد تمحور تحليل السيد الأوسي  جمل الوضع السياسي والامني في حينه عندما دخلت ُ حول ثلاث نقاط مهمة ت  فلول تنظيم داعش الإرهابي الى مناطق العارق وهي::: الاولى -التصدي في التاريخ المرجعي وفتوى الجهادالكفائي الثانية- المشروع الغربي بين مقومين: التقسيم والطائفية الثالثة- مستقبل الحشد الشعبي في العارق 

من خلال هذه النقاط الثلاث أارد المتحدث ان يصل الى حقيقة مهمة وناصعة   ا هي الفهم وهي ان موقف المرجعية والتحدي الذي تمثله في التاريخ ليس أمر نا يمكن تجاوزه وقد يكون غائبا عن البعض من صانعي القارر في العالم كدول كبرى مثل اميركا ودول غربية لها تأثيرها الكبير على الساحة الدولة ولذلك ذهلوا واصطدموا بتلك الفتوى التي لم يحسبو حسابها بشكل واقعي ومن هذا المنطلق نجد أن المخططات التي اعتمدوها باءت بالفشل الذريع وتحطمت كل احلامهم على عتبة باب المرجعية ،،، هذه الباب التي تعتبر صمام أمان العارق فبدأت على إثرها تتعثر مجاميع وجوقات أشباه السياسيين من الخليج العربي وغيرهم على اثر كلمتين اطلقتها المرجعية في النجف وهما (( الجهاد الكفائي)) وهذا الجهاد يبقى ملازما لاتباع المرجعية والمتمثل بسواعد الحشد الشعبي ليبقى اثرها الفاعل قائما ما ازل التهديد يشكل خطار على الوجود الشيعي ومقدساتهم وبالتالي   يحفظ العارق من التمزيق والتشرذم. ثم أعطى الحديث الى الدكتور ابارهيم العاتي الذي أدخلنا وادخل جميع الحضور الى واحة الشعر وهو يتصاعد في نبرة الالقاء والاندماج مع الحالة الوجدانية   لابناء الحشد الشعبي وقربهم الى قلوب الناس وربطهم مع أبوة المرجعية ورعايتها ة عن احل متتابعة في ثلاث محطات كانت عبار لهم حيث قس م قصيدته الى مر حكاية زمن يمر على العارق واهله في سنوات الألفية العجاف من التحامل والضغينة والطائفية والحقد الأموي والجهل والعبث بقيم الاسلام ويمكن او نطلق عليها القصيدة المفتوحة على مصارعيها إذ إمكانية ان تتوقد منها العديد من  الأبيات الاخرى.

   

 :: جاء فيها 

على جبينك نور الفجر يرتسمُ   ُ م وفي صمودك جيش البغي ينهز 

نهضت كالنسر تحمي الشعب م  ن زمرجبانة  ُ بســلاح الغدر تنتــقــم  

ً ورحت تكتب في التاريخ ملحمة شعارها  ُ م المجد والايمان والكر 

 لا يلين اذا ٍ اق بعزم تحمي العر   ت عم  ُ أو انهارت به همم ٌ خطوب  

ُ  هُ وتفتدي الشعب بالغالي فترخص ُ فالروح  ُ تبذلها والحرب تحتــدم

 

 على ُ يصول ٍ فبارك الله في حشد جيش م ليــــس ينثل ٍ البغاة بسيف 

وبارك الله في جيش يؤازرهم وكل م بحبل الله يعتصــــ ٍ حر 

***  

 شعب العارق أيا أنشودة صدحت بالمكرمات وما تسمو به القيم 

 من الآلام سطرها ً ويا كتابا عسف الطغاة لمن ثاروا ومن كرموا 

ففي رحاب (علي) عشت في دعة في ا لمن حكمو ً ا  دستور عدله سن 

وعشت عهد طغاة الجور  ً مضطربا    تصد باطل ما سنوا وما ظلموا 

لكن بذرة خير فيك ما عدمت فتستثار  ُ مَ رُ اذا ما مس ت الح 

لبيت داعي جهاد الحق حين دعاورحت  ُ في حشدك المبرور تنتظم 

(أبا الرضا)* بهر الدنيا بحكمته وقد تبارى لديه السيف والق ُ لم  

ُ مبدؤه السامي وغايته ُ السلم الى  ُ آن يحتكم هدى سور القر  

ٍ ومعرفة ٍ ة عن علم قاد المسير رغم  ُ ت به قدم ل المكائد ما از 

ا زَ كَ ت فاحفظه يارب للإسلام مر  ً وكوكبا  ُ مَ لُ جلى به الظ ُ تً ا ر ني 

***  

وآخر القول للأعارب ننذرهمإن  ُ غم كيدكم اق سيبقى ر العر 

لقد صبرنا على  ً أفعالكم زمنالكن  ُ ثم ينفصـــــــم ً للصبر حدا 

لا تحسبوا حلمنا ضعفا ومسكنة من  ٌ مَ رَ يشعل النار قد يودي به الض

 

( ً ة أيت نيوب الليث بارز اذا ر فلا  ٌ أن الليث يبتســـــم َّ ) تظنن وبعد تلك القصيدة الارئعة تحدث الشيخ الدكتور خالد الملا عن الأثر الوطني لفتوى المرجعية متطرقا من خلال هذا البعد الى مواقف السيد السيستاني رعاه الله مع جميع أبناء الشعب العارقي وحرصه على التعامل بتوجه وطني مع الجميع مشيار بشكل محدد الى ان الظرف كان صعبا للغاية ففي الوقت الذي يختلف فيه جميع السياسيين انبرى سماحة المرجع الى التصدي والوقوف من اجل حفظ العارق واهله وقال متحدثا ((الفتوى والخطاب الذي وجهه السيد المرجع الاعلى اية الله العظمى علي السيستاني حينما استباح الدواعش مدننا في العارق واسقطوا هذه المدن وحاولوا دخول بغداد في ظرف كان السياسيون يتخاصمون على المناصب والامتياازت فانبرى سماحته مناديا ابناء الشعب كله بالدفاع عن العارق والعارقيين والشرف والمقدسات فاستجاب ابناء العارق لهذه الفتوى التي غيرت مسار المخططات الإرهابية الخبيثة وأسقطت رهانات الأعداء التي طالما ارهنت على تمزيق الوحدة العارقية ... )) وهنا كان الفصل الحاسم في موقف المرجعية في وضع الأسس والثوابت الوطنية للحفاظ على العارق ، مؤكدا على ان السيد المرجع لم يصدر تلك الفتوى يوم تم الاعتداء على المارقد المقدسة في سامارء رغم عظمها وقساوتها ولكن عندما تعرض الوطن ككل الى هجمة شرسة فيها خطر على عموم العارق واارضيه انبرى بتلك الفتوى التاريخية وهو ما يستوجب التوقف عندها وعند ثوابتها الوطنية وقد كان يتحدث سماحة الشيخ الملا وهو يمتليء ألما على ان  ب بعض الاخوة في الحكومات المتعاقبة كانت تستخدم نظرية الاسترضاء فتقر

السياسيين السنة والبعض منهم ينحى منحى التواطؤ مع الارهاب ويقف خصما  للوضع السياسي الجديد. 

وفي الختام قام الخالصي بفتح المجال امام المداخلات والأسئلة والتي اثرت الندوة بالكثير من المعلومات ، وبعدها قام مدير الندوة بشكر الضيوف وكافة الحضور ومؤسسة الامام علي ع المتمثلة بالسيد مرتضى الكشميري على إقامته هذا الاستذكار السنوي للفتوى والحرص على ديمومة الدعم للحشد الشعبي الذي يحافظ   على العارق.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=78979
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 05 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19