لا جديد في معركة الفلوجة لانها معركة في سلسلة المعارك التي يخوضها الحشد والجيش لتحرير المدن التي اغتصبتها عصابات داعش ، الدواعش بدورهم لا يقفون متفرجين فهم مثل اي عدو لا بد ان يرد على الهجوم بكل ما يملك من قوة ، ومن الطبيعي انه يستخدم الاعلام لممارسة الحرب النفسية والتعبئة المضادة ، لذا يتعرض الحشد الشعبي لحملة اعلامية تنفذها الجهات الآتية :
1- الدوائر الاعلامية المختصة لعصابة داعش .
2- اجهزة الاعلام التي تمتلكها حواضن داعش العراقية .
3- اجهزة الاعلام التي تمتلكها حواضن داعش العربية والخليجية .
4- اجهزة اعلام اوربية وامريكية ممولة من البترودولار العربي .
اما المحاور التي تنسج حولها هذه الجهات رسالتها الاعلامية فهي محاور معروفة وقديمة ومكررة ومستهلكة ومثيرة للسخرية ، ولكثرة تداولها اصبحت اضحوكة مملة لمن يسمعها ، والناس عادة يعرفون ان أغلب ما يقال في الحروب يدخل في دائرة الاشاعة والدعاية والتضليل ، خاصة وان الفئة الباغية عادة تكون مجردة من اي قيم اخلاقية وتستخدم الكذب والاختلاق ، كانت اهم محاور داعش وحواضنه في الحرب الاعلامية هي :
1- الفلوجة رمز العروبة والاسلام والهجوم عليها هجوم على الاسلام والمقاومة .
2- الحشد الشيعي جاء لقتل اهل السنة في الفلوجة .
3- الفرس المجوس هم الذين يقاتلون الاسلام والعروبة في الفلوجة .
4- الحشد يفجر المنازل والمساجد ويقتل الاهالي . والمقاتل الذي شوهد في التلفاز يحمل على ظهره عجوزا نازحة من الفلوجة هو في الحقيقة سرقها لانها تحفة بشرية نادرة .
الحملة الاعلامية الداعشية بكل اطرافها تشبه النباح الجماعي لكلاب هزيلة تجري وراء اسد وقور . النباح التلفزيوني لا يقدم ولا يؤخر فالحشد الشعبي سينتصر ، والفلوجة ستحرر واهلها يعودون ، ستغمر فرحة النصر كل انحاء العراق ، وسيغمر مأتم الهزيمة الحواضن واذنابهم سيكون حتى بكاؤهم مدفوع الثمن . |