• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ضجيج عربي وقلق إسلامي على مصير السنّة والجماعة في العراق!!! .
                          • الكاتب : صالح المحنه .

ضجيج عربي وقلق إسلامي على مصير السنّة والجماعة في العراق!!!

تفرّد العرب دون غيرهم بظاهرة الضجيج الفارغ منذ أن أسست إسرائيل دولتها على أنقاض فلسطين (العربية) ومنذ أن أُحتلّت قبلتهم الأولى القدس عام 1948وحرق مسجدهم الأقصى وأسلحتهم هي هي لاتتجاوز التنديد والإستنكار والبكاء على الأطلال...ضجيج على المستوى الرسمي وغير الرسمي كالمؤسسات الدينية والمنظمات الإجتماعية وغيرها ،  حتى إذا أُسقط نظام البعث في العراق عام 2003 تحولت نغمة البكاء وبوصلة الضجيج بإتجاه العراق وأصبحت قبلتهم المدنّسة وقدسهم المغتصب هم أبناء السنّة والجماعة، ومثلما تسببوا بالخراب والقتل والتهجير للفلسطينيين وحرموهم من إستثمار المبادرات السلمية التي توفر لهم ملاذا آمنا تحت الرعاية الدولية وبأتفاقات أممية تجنّبهم ذُلّ المخيمات واللجوء ...مارسوا نفس الدور مع سنّة العراق بل وأشد بشاعة وإجراماً، توجهت منابر الشتم والتكفير نحو شعب العراق وعملت على قدم وساق على بث الفرقة وإشعال الفتنة الطائفية وعملوا على ترسيخ الكراهية والحقد بينهم... عجزوا عن تقديم أية مبادرة وأي جهد إنساني يساعد على لم الشمل والعيش المشترك بين أبناء البلد الواحد ، لم يفعلوا ذلك لأنه ليس من شيمهم بل زجّوا بإفواج الخنازير المفخخة القادمة من خارج العراق من دول عربية وأغلبهم من فلسطين (المحتلة)  ومن دول مشوّهة تُسمّى إسلامية، وحتى لانبخسهم حقهم فقد نجحوا بتقديم المساعدات العينية لأبناء السنّة والجماعة ...مساعدات تتعدى الدواء والمواد الغذائية وغيرها من الإحتياجات الإنسانية ...بل هي من نوع آخر عبارة عن سيارات مفخخة لذوي الحاجات الخاصّة وأحزمة ناسفة للشباب الواعد لايصلح إستخدامها إلا بين صفوف  الفقراء الشيعة...ثمّ صدّروا لهم أفواجا من الشاذين والمنحرفين أخلاقيا تحت شعار الدفاع عن أهل السنّة والجماعة ....! فحوّلوا مدنهم الى حواضن لتلك المخلوقات المجرمة  فتمادوا وتمرّدوا عليهم حتى وصل الأمر أن يتزوجوا بناتهم قسرا وعنوة بأسم الجهاد ...ولمّا بلغ الظلمُ أشدّه على السنّة هرب من هرب منهم وهُجر من هُجر ولجأ أغلبهم الى المحافظات التي يسكنها الشيعة العدو المفترض الذي صوره لهم العرب ! أربع محافطات تسكنها أغلبية سنّية أصبحت مخرّبة ومهجورة بفضل التحريض العربي والشحن الطائفي ! ومع إنطلاق الجيش العراقي والعراقيين بكافة تنوعاتهم لتحرير مدينة الفلوجة المُحتلة من قبل الدواعش العرب والمسلمين أشتد الضجيج العربي وإزداد القلق الإسلامي مرّة أخرى على أبناء السنّة والجماعة المحاصرين في الفلوجة ! بكاء من على المنابر التي حرّضت وأفتت بقتال شيعة العراق وصراخ على شاشات الفضائيات ومعهم  بعض السياسيين العراقيين من سكان الأنبار يرددون نفس الإدعاءات العربية والإتهامات للحشد الشعبي علماً أن هناك أكثر من عشرين الف مقاتل من ابناء السنة مع الجيش والحشد الشعبي يقاتلون جنبا الى جنب ضد العدو المشترك داعش...داعش العربية الإسلامية ،  أقول لأولئك السياسيين إمّا تنزلوا الى مدنكم وتدافعوا عن أعراضكم أو شكّلوا وفودا منكم ومن دول أخرى وتحرّوا الحقيقة على الأرض وهي أرضكم قبل أن ترددوا الإتهامات للحشد الشعبي وللشيعة بإنتهاكات حرمة المدنيين ، فأن لم تكونوا قادرين على ذلك فأصمتوا خيرا لكم ودعوا الأحرار ينقذوا أعراضكم.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=79114
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 06 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28