• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لأنه بطل.. الغبان في الخطوط الأمامية .
                          • الكاتب : فالح حسون الدراجي .

لأنه بطل.. الغبان في الخطوط الأمامية

نقلت لنا وكالات الأخبار، أنباء البطولات المنجزة في قاطع تحرير الفلوجة خلال الأيام الماضية، وهي تزف لنا بشائر مفرحة، ومباهج نصر متحقق بعون الله، وبفضل تضحيات النشامى من أبطال القوات المسلحة وفي المقدمة منهم جهاز مكافحة الإرهاب، وأبطال الشرطة الإتحادية، وميامين الحشد الشعبي المقدس. مع بيانات رقمية دقيقة أصدرتها الجهات المختصة عن خسائر تنظيم داعش، وهروب قياداته، التي كان يتبجح بها بعض الخائبين من شيوخ العار، وتجار الدم في الأنبار. وكان لحضور بعض القادة الأشاوس لحافات الحرب الأمامية تأثير كبير على نفوس المقاتلين، وعلى معنوياتهم المرتفعة أصلاً.. إلاَّ ان وجود قادة كبار، وبارزين أمثال الفريق أول ركن طالب شغاتي، وأخوته ورفاقه القادة الآخرين في ارض الفلوجة رسم دوراً فاعلاً وكبيراً في واقع المعركة، وساهم بشكل كبير في تنشيط همم المقاتلين من أبطال جهاز مكافحة الإرهاب، ومن أبطال الوحدات الأخرى الذين يقومون اليوم بأداء الدور الأكبر في معركة كسر عظم داعش في الفلوجة، وتطهيرها من دنس الأنجاس الوهابيين. 
وكي اكون منصفاً، فإن حضور شغاتي الى جبهة القتال في الفلوجة أمر طبيعي، بإعتباره رجلاً عسكرياً، متمرساً، فهو أركان حرب، وقائد العمليات العراقية المشتركة..
رغم أن غيره من القادة الكبار الذين هم بمستواه القيادي لم يغادروا مكاتبهم المكيفة، ومواقعهم المحصنة مطلقاً، لكن هذا الرجل (الشارب ماي عمارة) لا يأبه لخطر، فتراه يمضي اليه بشجاعة وثقة، دون غيره من القادة. 
وإذا كان حضور شغاتي لجبهة الحرب الأمامية ضرورياً، وطبيعياً، وواجباً، فإن حضور وزير الداخلية محمد الغبان الى هناك ليس مطلوباً، ولا طبيعياً بالمرة.. فالرجل وزير للداخلية، وإن عمل الداخلية يكون في (الداخلية) نفسها، وليس في (غيرها)!! خاصة وأن في داخل البلاد من الطلايب والحرايب والمصايب ما يكفي لإشغال وقت عشرة وزراء داخلية، وليس واحداً فقط. لكن الغبان إبن البندقية المجاهدة، التي وقفت، وتصدت بقوة لأشرس نظام دكتاتوري في التاريخ، والرجل الذي تصلب عوده في ساحات (بدر) البطولية، وإشتد ساعده في ساحات الشهادة لن يجلس في مكتبه كما يجلس الوزراء الاخرون.. إنما كسر قانون الاستيزار، والوزارة، وذهب بقدميه الى حيث يقاتل أخوته، وأبناؤه من أبطال الشرطة الإتحادية، وبقية قوات العراق، جيشاً وشرطة وحشداً شعبياً مقدساً.. فكان بينهم، وظل معهم..
نعم، فالغبان الذي يؤدي واجبه في مكتبه الوزاري بصورة جيدة، يؤدي اليوم واجبه، وأكثر من واجبه في حافات الموت، وخطوط البطولة الأولى.
إنه يقاتل الآن مع اخوته الشجعان في قوات الحق لتحرير الفلوجة، وتحرير اهل الفلوجة من مخالب خنازير داعش.. لذلك فإن التاريخ سيكتب اسمه في سجل الأبطال الذهبي، ويضعه بأول أسماء البواسل الذين حرروا فلوجة العراق، وبيضوا وجه العراق والعراقيين.. فتحية لهذا الوزير الشجاع..
لقد كتبت هذا المقال.. او (الشهادة) بحق الغبان، بعد ان قرأت هذا الخبر منشوراً في الوكالات والمواقع الخبرية:
(الغبان يصل الى الفلوجة ويتفقد القطعات المشاركة بعمليات التحرير
وصل وزير الداخلية محمد الغبان، الأربعاء، الى مدينة الفلوجة وتفقد القطعات المشاركة بعمليات التحرير، مؤكدا أن التلاحم في المعركة يعكس الوجه الحقيقي للشعب العراقي ويظهر معدنه في المحن. وقالت الوزارة في بيان لها إن "وزير الداخلية محمد الغبان وصل منذ ساعات الصباح الأولى "اليوم" الى خطوط القتال الأمامية في الفلوجة، وعقد اجتماعاً هاماً مع قطعات وتشكيلات الشرطة الاتحادية والوحدات التابعة ل‍وزارة الداخلية واطلع تفصيلياً على الخطط الأمنية الخاصة بتحرير المدينة من دنس عصابات داعش الإرهابية". وأضافت، أن "الغبان أبدى عدداً من الملاحظات التي تفعل عمل القطعات وأجرى جولة تفقدية للقطعات الأمنية والعسكرية المشاركة في عمليات التحرير"، مبينه أنه "أوصى المقاتلين بعدد من الوصايا وشد من أزرهم لمواجهة العصابات الإرهابية". وحيا الغبان حسب البيان "جميع القوى الأمنية والعسكرية والعشائرية المشاركة في العمليات، مرحباً بهذا التلاحم الذي يعكس الوجه الحقيقي للشعب العراقي ويظهر معدنه الأصيل أوقات الشدائد والمحن.. )!



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=79263
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 06 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16