• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أزهار الحشد الشعبي, وأشواك الحشد العشائري.. .
                          • الكاتب : رحمن علي الفياض .

أزهار الحشد الشعبي, وأشواك الحشد العشائري..

 بعد سنتان من الجهاد, والقتال المرير, وبعد أن ذابت جلود وأسمرت وجوه من حرارة الشمس ولهيبها, وأمتلئت رئات المجاهدين, بدخان البارود, وصمت أسماع بعضهم من دوي المدافع, وتقطعت أوصال شبابنا وشيوخنا في الدفاع بغير منة منهم عن العراق, أما أن الأوان أن يتحرك ضميرهم.
قدم شباب الجنوب والوسط, خيرة أبنائهم, في الدفاع عن المناطق الغربية المغتصبة, والتي أستسلم أهلها وسلموها مخيرين ومجبرين الى الأرهابين, والتي لأيأمل أبنائنا في السكن فيها او الحصول على قطعة أرض منها.
أما أن الأوان لأبناء المحافظات الغربية, أن ينتفضوا ويتحرك العرق العربي فيهم, أن كانوا أعراباً كما يزعمون, فقد أغتصبت نساءهم ,انتهكت أعراضهم, وسبيت بناتهم, وصودرت أموالهم, وهم يتفرجون وينتظرون من يخلصهم, منهم , قادتهم ورجال دينهم, شيوخهم سكنوا فنادق أربيل, فقرائهم مشردين, وهم مابين ذاك وتلك حائرين, الم يحن اليوم الذي ينتفضون ليسجلوا أسمائهم في أحرف النور.
لانتكلم عن القوات الأمنية, من جيش وشرطة, حديثنا عن حشد الله الأعظم, الذي قدم لحد هذه اللحظة, مايربوا عن 5000 شهيد, وأكثرمنهم جرحى, غير ذلك من اليتامى والثكالى, والأرامل, قاتل قتال أشاد به العدو قبل الصديق, أصبح قوة لايستهان بها, قام بتغير معادلة الحرب, من دفاعية الى هجومية, فأخذ زمام المبادرت, تقدم شيخهم قبل شبابهم, طالب علمهم قبل كادحهم, لم يفكروا بأمتيازات ورواتب كان همهم واحد هو تحرير العراق من خوارج الزمان.
أفتقدوا الى أبسط مسلتزمات القتال العسكرية, أعتمدوا على أنفسهم والخيرين من المتبرعين, في تجهيز عدتهم وعددهم, نظموا أنفسهم, قاتلوا عدوا شرس متمرس على الجريمة والقتال, حققوا أنتصارات تعجز عنها جيوش نظامية مجهزة بأفضل تجهيزات القتال, تجربة تستحق الوقف عندها, أخذ العبر منها, أعداد دراسات وتأليف كتب من وحي أولئك الرجال, وهي قيد الدراسة والتحليل لكل من يرغب في الأستفادة منها, سؤال بريء الى الحشد العشائري.
نسمع نقراء في وسائل الأعلام أن هناك حشد عشائري, تدرب وتسلح,بأحدث التجهيزات والمعدات العسكرية, وهم جميعاً من أهالي المحافظات الغربية المغتصبة.
أعود والعودة أحمدُ, وسؤالي البريء لماذا لا نجعل المبادرة لهذا الحشد في تحرير مناطقهم, ونكون لهم مساندين, وداعمين, ليطهروا محافظاتهم بدمائهم, عسا أن يكفروا عن ذنبهم بأستسلامهم وتسليمهم تلك الأراضي للأرهابين, وتكون تلك الدماء كفارة عن ذنبهم الكبير, ونحفظ أزهارنا التي أريق عطرها وهي لأزالت ندية لم تشرق عليها شمس والصباح, ولنحفظ للغربية هيبتها؟.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=79335
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 06 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29