• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : منو گال (المطلگ) چذاب ؟! .
                          • الكاتب : فالح حسون الدراجي .

منو گال (المطلگ) چذاب ؟!

أمس الأول، وأنا أقرأ عنوان البيان الذي أصدره ائتلاف صالح المطلك عن (الإعدامات الجماعية في الصقلاوية)، والذي تزامن صدوره في نفس اليوم مع اكتشاف رفات (400) عسكري في مقبرة جماعية بناحية الصقلاوية شمال الفلوجة، ينتسبون للفرقة العاشرة / لواء 53 / الفوج الأول بالجيش العراقي، مع وجود مقابر جماعية اخرى داخل عدد من المنازل في حي الشهداء بالصقلاوية، لضحايا من مقاتلي جيشنا العراقي ايضاً. وآثار إطلاقات نارية على بعض الجثث، وحروق على جثث أخرى تم تفجيرها بعجلات مفخخة! تصورتُ أن البيان إدانة للقتلة المجرمين، وتعاطفٌ مع شهداء هذه المقبرة الجماعية.. فالعنوان لا يوحي بغير هذا.. لذلك قلت في نفسي خجلاً وندماً:-
لقد ظلمتك كثيراً يا صالح المطلگ، وأنت تثبت اليوم عراقيتك، وترد على من يتهمك بالعمالة، والتبعية، والطائفية، وسرقة أموال النازحين وغيرها من التهم، وتؤكد وطنيتك من خلال تضامنك مع أخوتك المظلومين من أبناء الجيش العراقي.. فتصدر بياناً استنكارياً تفضح فيه القتلة، حتى لو كانوا من أبناء جلدتك !!
لكن خيبتي بالمطلگ كانت كبيرة، بعد أن قرأت نص البيان، ووجدته مزدحماً بالخبث والدس الذي لم أجده لدى غيره من قبل..
والحقيقة أني لم أستغرب من المطلگ، ولا من أمثاله إصدار هكذا بيان طائفي.. فهم أصدروا من قبل بيانات أشد طائفية وعاراً من هذا البيان، لكن استغرابي اليوم، يأتي لأن المطلگ أغمض عينيه عن رؤية (400) جثة عسكري عراقي في الصقلاوية غدرا، بينما فتح عينيه على آخرهما ورأى حادثاً بسيطاً ربما ارتكبه فتى يافع في الحشد الشعبي، حادث بسيط قد لا يراه حتى ظافر العاني، او لقاء وردي، او احمد المساري، الذين يفتحون اعينهم جيداً على أخطاء صغيرة لأبطال الحشد الشعبي، او للجنود العراقيين في الفلوجة، أو في غيرها من مدن (ذيچ الصفحة)!!
لقد وجدت الكلمات في بيان (المطلگ) تتسابق على طريق الإساءة لشهداء العراق، من أبناء القوات المسلحة العراقية، والحشد الشعبي المقدس. وللتأكيد على ما أقول، وللذين لم يقرؤوا بيان المطلگ، أنشر هنا بعضاً منه:
"اختطافات وإعدامات جماعية في الصقلاوية"
(كشف ائتلاف العربية بزعامة صالح المطلك، الاثنين، عن "اختطافات واعدامات جماعية" لعشرات المدنيين في الصقلاوية، وفيما استنكر أفعال التعذيب للمدنيين عند التحقيق معهم، حمّل الحكومة العراقية كامل مسؤوليتها بالحفاظ على ارواح المدنيين من سكان الفلوجة،.
وقال الائتلاف في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إنه "برغم المخاوف التي اعلنها ائتلاف العربية في مجلس النواب وتاكيده على ضرورة الحفاظ على حياة المدنيين مع اعلان انطلاق معركة تحرير الفلوجة في 22 ايار الماضي لتطهيرها من قبضة تنظيم داعش الارهابي، الا أن المخاوف جاءت اليوم في محلها وذلك بوقوع جرائم وانتهاكات خطيرة ضد السكان المدنيين من ابناء المدينة على ايدي جهات ميليشياوية دخلت مع القوات الامنية، لتضاف الى جرائم تنظيم داعش الذي اختطفهم منذ 28 كانون الاول 2013 وحتى يومنا هذا و اخذ يساوم على حياتهم كدروع بشرية."
وحمّل الائتلاف ايضاً "الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع الدولي بشكل عام مسؤولية التدخل السريع لحماية ارواح المدنيين من الانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون لها بالفلوجة.... )!!
فردَّ المتحدث باسم الحشد الشعبي كريم النوري على بيان المطلگ وشنَّ عليه هجوما شديد اللهجة، مؤكدا على أن المطلك يريد بقاء تنظيم داعش الارهابي في مدينة الفلوجة.
وقال النوري لـ"عين العراق نيوز"، ان "حديث المطلك وائتلافه عن انتهاكات وإعدامات في الصقلاوية عار عن الصحة تماما، فهو كذاب، يبث الإشاعات لمصلحة داعش"، داعياً"المطلك الى زيارة النازحين في المناطق المحررة بدلا من التصريحات من القصور ودول الجوار)
وحتى لا أتهم بالتحيز لما قاله النوري، حول بيان المطلك. فإني أنشر هنا ما تحدث به الأخوة من شرفاء الحشد العشائري في الفلوجة:
{الانبار:الفرات نيوز} اكد الحشد العشائري اليوم الثلاثاء، عدم وجود انتهاكات بحق المدنيين بمعركة الفلوجة، مؤكدا وجود اضرار بنسبة 20% في الكرمة.
وقال ﻣﻌﺎﻭﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﻫيئة ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﺸؤﻭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﺛﺎﻣﺮ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ {ﺍﺑﻮ ﻋﺰﺍﻡ} خلال مؤتمر صحفي لقادة الحشد العشائري حول معارك الفلوجة اليوم، انه" لم تحدث انتهاكات بحق المدنيين من ابناء الفلوجة وان ما يثار مجرد تشويه لسمعة الحشد، وسمعة القوات الامنية".
واضاف" اما المخالفات التي اشار اليها رئيس الوزراء، فإنها مخالفات فردية، ولا توجد اي سياسات، او توجيه بذلك.. مبيناً انه لو لم يكن هناك قناعة لدى الحشد الشعبي لإنقاذ المدنيين النازحين في الفلوجة، لما تم تأمين ممرات امنة لهم).

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=79378
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 06 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19