• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نبحث عن السعادة .
                          • الكاتب : محمد عبد السلام .

نبحث عن السعادة

 وهي موجودة على رف مهجور ، 

فيه كتاب نزل من سابع سماء 
هو شفاء ورحمة وهدى ،وسكينة ،
وتبيان .وحسبنا أن يصفه الله بالقول
الكريم :
( أَلَا بِذِكْرِ‌ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) 
🏻لستُ أعرف نوع معاناتكم
لكني أعرف أنُ القرآن شفاء كل عناء
(اسباب السعادة)
أحبتي الكرام: إنَّ السعادة كنزٌ عظيم وغايةٌ منشودة ومطلبٌ نفيس.
إنَّ السعيد باختصار هو " الذي حقق العبودية لربه تبارك وتعالى " وهذه كلمةٌ عامة وإليكم تفصيلها:
السعادة في الإقبال على الله:
أيها الأحبة: إنَّ الإقبال على الله بالطاعات ودوام التقرب إليه سبحانه وتعالى بكثرة النوافـل، والإنابة إليه عزَّ وجل ستوصلك إلى حلاوة الإيمان وجنة الدنيا، فكما قال الله تعالى: (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ))[النحل:97].
إنّها الحياة السعيدة إنّها الطُمأنينة والسكون إنّها الراحة والخشوع تلك هي اللَّذة التي يتذوقها كل من أقبل على ربه وأناب إليه.
قال أحد الصالحين: مساكين أهل الدنيا، خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها، قالوا: وما هو؟ قال: " معرفة الله " .
وقال آخر: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف.
إذن.. إنْ كنت تريد السعادة فاتجه إلى الصلاة وأقبل على الله وستجد السعادة.
السعادة في قراءة القرآن:
إنّه القرآن، كتاب الحياة، وباب السعادة، كلما نظرت كلما أشرق في قلبك نور الإيمان، قال تعالى: (( فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا ))[التغابن:8].
إنّه القرآن يا أمة الإسلام، فلماذا هجرناه وأعرضنا عنه ونسيناه، ولماذا ألهتنا الدنيا عن قراءته وتدبره،قال سبحانه وتعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ))[المنافقون:9].
إنَّ القرآن علاج الهموم، ومُزيل الغموم، ومُذْهِب الحسرات، وكاشفُ للبليَّات.
فيا من أحاطت به هموم الدنيا، وأزعجـته المصائب، أُوصِيك بأن تجلس مع القرآن في كل يوم ولمدة ساعة تقرأ فيه، وتتأمل معانيه، وتعرض نفسك عليه، فوالله سوف تشعر بالسعادة وتذوق طعم الحياة.
(أسباب عدم السعادة هجر القرآن الكريم:)
إن الخلل يكمن في أنفسنا، وهذه بعض أسباب ذلكم الخلل فمن تلك الأسباب:
أولاً: الانشغال بغير القرآن عن القرآن: فقد أصبح جل اهتمامنا وشغلنا بغير القرآن الكريم مما أدى إلى التشاغل عنه وهجره.
ثانيًا: عدم التهيئة الذهنية والقلبية عند قراءة القرآن الكريم:
فعند قراءتنا للقرآن الكريم لا نختار المكان الهادئ، البعيد عن الضوضاء، إذ أن المكان الهادئ يعين على التركيز وحسن الفهم وسرعة التجاوب مع القراءة، ويسمح لنا كذلك بالتعبير عن مشاعرنا إذا ما استُثيرت بالبكاء والدعاء، وعدم لقائنا بالقرآن في وقت النشاط والتركيز بل في وقت التعب والرغبة في النوم.
إلى جانب أننا لم نعمل على استجماع مشاعرنا قبل القراءة، ولم نتخد الوسائل المؤدية لذلك كالدعاء وتذكر الموت، والاستماع إلى المواعظ.
ثالثًا: عدم القراءة المتأنية والتركيز معها:
فعلينا ونحن نقرأ القرآن أن تكون قراءتُنا متأنيةً، هادئةً، مرسلةً، وهذا يستدعي منا سلامة النطق وحسن الترتيل، كما قال تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (4) سورة المزمل.
وعلى الواحد منا ألا يكون همّه عند القراءة نهاية السورة، بل لا ينبغي أن تدفعنا الرغبة في ختم القرآن إلى سرعة القراءة.
رابعاً: عدم التجاوب مع القراءة:
فالقراءة خطاب مباشر من الله عز وجل لجميع البشر، وهو خطاب يشمل أسئلةً وإجاباتٍ ووعدًا ووعيدًا، وأوامرَ ونواهي، فالتجاوب مع تلك العناصر يساعدنا على زيادة التركيز عند القراءة وعدم السرحان.
آثار هجر القرآن:
ولنعلم جميعاً أن لهجر القرآن آثاراً سلبية علينا جميعا فعلينا أن ننتبه لها ومن هذه الآثار:
1.  قسوة القلب: لأن القرآن الكريم يعمل على ترقيق القلوب المؤمنة فهي تطمئن بذكر الله {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28) سورة الرعد، فنعوذ بالله من القلب القاسي.
2.     تغلب الشيطان وأعوانه من شياطين الجن والإنس: فذكر الله تعالى خير حافظ للعبد، فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=79641
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 06 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18