• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حديث النفس .
                          • الكاتب : احمد خالد الاسدي .

حديث النفس

كنت استغرب من امرين:
الاول: كيف لشخص مثل صدام حسين التكريتي المجرم مع ما لنظامه من اجرام دموي وعهر سياسي ان يتقمص دور راعي الحملة الايمانية وراعي مسيرتها وهل لهذا الامر من حقيقة ام لعبة سياسية؟
الثاني : كيف يمكن للكثيرين ان يصدقوا ان صدام حسين هو بالفعل قائد الحملة الايمانية وانه شهيد العرب وقائد الامة؟
لكن زال هذا الاستغراب اليوم فنحن نرى الكثير من السياسيين وزعماء الاحزاب السياسية مع ما لهم من دور كبير في فساد المنظومة السياسية ومن ممارسات يندى لها جبين الانسانية من قتل واضطهاد وجبروت وطغيان ان يتقمصوا صفات الانبياء ويقودوا المجتمع حسب زعمهم نحو الفضيلة .
بل الكثير من اصدقائنا ونحن نراهم في اعمالهم وخصوصا التجارية قد مارسوا ولا يزالون اصناف الغش والسرقات من اموال الدولة وهم يمارسون التزوير في اجراء معاملاتهم التجارية وفي نفس الوقت ينادون بالاصلاح فهل يُعقل هذا الشئ؟
يا اخي اصلح نفسك وكف عن التزوير والفساد الذي تمارسه انت واقرانك وزعيمك السياسي اولا فبدونه النداء بالاصلاح دونه الف خرط قتاد....
وكذلك الاستغراب الثاني فقد زال ايضا فنحن نرى الجماهير قد صدقت هذه الكذبة الكبرى من زعمائهم السياسيين بالرغم من فسادها وتناقضها الواضح ونحن نقول لهم ببساطة ان الحل هو في قوله تعالى"إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ " فالتغيير حسب الشرط الالهي يبدأ من انفسكم ايها الناس ابتعدوا عن الفساد والتزوير الذي تمارسونه ليلا ونهارا وغيروا أنفسكم فسيتغير الحال تماماً نحو الافضل وهذا وعد آلهي .
ونختتم كلامنا بحديث نوراني فقد ورد عن مولانا الامام الصادق (ع) قال : ( المؤمن بين مخافتين ذنب قد مضى لا يدري ما صنع الله فيه وعمر قد بقى لا يدري ما يكتسب فيه من المهالك فهو لايصبح الا خائفاً ولا يصلحه إلا الخوف " الكافي : 2 كتاب الاعيان والكفر ج 12 ص 71".
والحمد لله رب العالمين
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والله المستعان
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=79709
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 06 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29