• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التعاون على البِر والتقوى!! .
                          • الكاتب : د . صادق السامرائي .

التعاون على البِر والتقوى!!

التعاون من العَوْن : الظهيرة على الأمر. 
والمَعوَنة : الإعانة. 
واستغثت بفلان فأعانني وعاونني. 
وفي جوهر معناه التعاضد والمساعدة على إتمام الأمر.
 
والتعاون خُلق إسلامي رشيد , يساهم في بناء الحياة الأفضل , وتقوية المجتمع , وتفاعل طاقاته وقدراته , لتحقيق التقدم والرفاهية والسعادة الإجتماعية التي تمنح البهجة والسرور.
وفي القرآن الكريم آيات تشير إلى التعاون ومنها:
 
"وتعاونوا على البر والتقوى , ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" المائدة:2
 
"إنما المؤمنون أخوة" الحجرات:10
 
"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" آل عمران:103
وهذه الآيات تحثنا على التفاعل الإيجابي , والتعاون على فعل الخيرات , والتوادد والتمسك بالوحدة , وعدم التمزق والخضوع لإرادة الفرقة والشحناء والبغضاء.
 
ومن الأحاديث النبوية الشريفة:
 
"والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"
 
"المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا"
 
" مَثَلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم , مَثَلُ الجسد  إذا اشتكى منه عضو , تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى؟
 
هذه صورة الإنسان المؤمن بدينه , والواعي لدوره وقيمته في الحياة.
 
ومن أمثالنا العربية:
"يد الله مع الجماعة"
"لا يعجز القوم إذا تعاونوا"
 
هكذا فنحن نمتلك بوصلة الرشاد والصلاح والفلاح , والقوة والتقدم والرقاء , لكننا لا نسترشد بها , ونبتغيها عِوجا , وكأننا أمة بلا مسيرة حضارية , وثراء تراث.
تلك حالة لا تتفق ومكنونات وجودنا الحقيقي , وجوهر ذاتنا الأصيلة المؤمنة , التي تحمل على عاتقها رسالة الأنوار والتجليات الكونية.
فلنتدبر الآيات والأحاديث والأمثلة , ونؤمن بأننا أصحاب عزيمة حضارية متجددة.
 
و" هيا نجدد للبلاد شبابها 
متكاتفين على الزمان الأنكدِ"
 
ولنتعاون على صناعة المجتمع المتماسك المتلاحم , الساعي إلى القوة والتقدم ورعاية المصلحة العامة , فنساهم ببناء صرح وجودنا السامق.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=79935
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 06 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19