• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : خطتنا برنامجنا ما بعد داعش الوهابية .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

خطتنا برنامجنا ما بعد داعش الوهابية

لا شك اننا سنطوي مرحلة داعش الوهابية والصدامية ونبدأ بصفحة جديدة قد تكون اصعب بكثير من صفحة داعش وفي هذه الحالة لا بد من وضع خطة برنامج واضح وفق دراسة عميقة ودقيقة ومنذ الآن     السؤال الذي يطرح   ما هي الخطة  التي نسير عليها  ماهو النهج الذي ننهجه ما بعد مرحلة داعش الوهابية الصدامية وعلى الحكومة القوى الوطنية الاجابة عليه بوضوح وبصدق واخلاص لا يقبل اللف ولا الدوران    حسب قول عادل امام يبيض يسود جواب لا يعرف الخوف ولا المجاملة تحت اي ظرف ومهما كانت المواجهات والتحديات

لا يمكن ان ننكر ان اللف والدوران والخوف والمجاملة هي التي اوصلتنا الى هذه الحالة المزرية والمؤلمة من فساد وارهاب وسوء خدمات وضياع للعراق والعراقيين بلد لا يحكمه قانون ولا حكومة تحكمه اعراف العشائر  البدوية وشيوخها  الجهلة المتخلفين هم اهل الحل والعقد هم الآمرون الناهون لا شك هكذا حال تؤدي بالبلد الى الدمار والضياع وبأهله الى التلاشي والفناء

 فالسير على نهج المحاصصة الشراكة التوافقات والموافقات  بين الاطراف السياسية  يعني سيخرج علينا داعش جديد بلون وبشكل جديد قد يكون منمق ومزوق لكنه اكثر وحشية واكثر تخلفا من نسخة داعش القديمة وبالتالي سنقرأ على العراق والعراقيين السلامة  علينا ان نتخلى تماما عن الاسلوب القديم  ونبدأ باسلوب جديد احترام الدستور وتقديسه واعتباره من  اقدس المقدسات  لا يجوز اختراقه التجاوز عليه القفز فوقه التخلي عنه لاي سبب من الاسباب وتحت اي ظرف الا وفق ما يقوله ويحدده الدستور نفسه    حيث اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان كل ماحدث للعراق والعراقيين من تدمير وذبح وسوء خدمات وفساد سببه عدم احترام الدستور والتخلي عنه والركون الى التوافقات والمحاصصة وكانت في خدمة المسئولين وفي خدمة مضالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية وبالضد من مصلحة الشعب والوطن والنتيجة عاش المسئولين في نعيم ورفاهية وفي جنة صنوعها لانفسهم  حتى انهم سخروا من جنة الله وقالوا جنتنا اوفر نعيما ورفاهية من جنة الله في حين عاش الشعب في نصب وفقر وعناء في جحيم  صنعها هؤلاء المسئولين فاقت جحيم الله عذابا

علينا ان نعي وندرك ان هناك جهات حكومات  وفي المقدمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود فهؤلاء لم  ولن يقبلوا بعراق ديمقراطي تعددي بعراق يحكمه الشعب يحكمه القانون بعراق المؤسسات القانونية والدستورية لانه يشكل خطرا على وجودهم على عروشهم الغير شرعية  لهذا  ليس امامهم من وسيلة لانقاذ انفسهم وعروشهم واستمرار احتلالهم  للجزيرة والخليج الا برفض التغيير الذي حدث في العراق والعودة بالعراق الى ما قبل 2003 عهد الحاكم الواحد والرأي الواحد وقيل ان هذا المقترح رفض من قبل ال سعود ومن معها  فالعراق الواحد حتى لو كان في ظل حكم دكتاتوري يشكل خطرا لانه ينافسنا على الزعامة   فليس امامنا من حل الا اسقاط اختيار العراقيين العراق الديمقراطي التعددي حكم الشعب والقانون واحتلال العراق وتقسيمه الى ولايات  كل ولاية تحكمها عائلة على غرار مشيخات الخليج والجزيرة لا انتخابات ولا دستور ولابرلمان ولاصحافة حرة ولا مظاهرات ولا متظاهرين   هذه هي الخطة التي اتفقوا عليها وهذا هو الهدف الذي يسعون من اجل تحقيقه   فعلى الحكومة العراقية  والقوى الوطنية  ان تنتبه وتكون يقظة وحذرة وتضع لها خطة في مواجهة خطط اعداء العراق   وافشالها 

وفعلا عقدت اجتماعات ومؤتمرات في انقرة الرياض دبي وبلدان اخرى ووضعوا الآليات والاسس الطرق الوسائل لتنفيذ وتحقيق هذا المقترح  وما غزو داعش الوهابية والصدامية الا الخطوة الاولى لتحقيق هذا الهدف  الا ان العراقيين النشاما افشلوا هذا المخطط ودحروا داعش ومن ساعد ووقف مع داعش بفضل المرجعية الدينية  الرشيدة  وحشدنا الشعبي المقدس والغيارى من قواتنا الامنية الباسلة

ومع ذلك ان اعداء العراق ال سعود وكلاب دينهم الوهابي  واردوغان والخونة العملاء من العراقيين لم ولن يستسلموا بل سيغزوننا بكلاب مأجورة وابواق منافقة رخيصة هد فها واحد الا ان الوانها مختلفة شيعية سنية كردية يسارية علمانية ليبرالية وغيرها قد نقع في حبالها في النظرة الاولى ومن هنا يبدأ مكمن الخطورة

لهذا على كل العراقيين الذين يبتغون عراق ديمقراطي  حر موحد وقوي  ومستقل ما يلي

اولا  عقد اجتماع عام يضم كل القوى الحرة المتنفذة وغير المتنفذة

ثانيا وضع خطة  لمواجهة التحديات الجديدة وعلى الجميع السعي الجاد والصادق من اجل تنفيذها

ثالثا وضع عقوبات رادعة  ضد كل من يقصر يهمل يعجز  في تنفيذ هذه الخطة حتى لو كان ذلك غير متعمد

رابعا التوجه بشكل  عام لبناء العراق فاعداء العراق يراهنون على عدم الاهتمام في بناء الوطن فانها الوسيلة التي يركنون اليها في تدمير العراق وذبح العراقيين




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=80433
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 07 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20