• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : تفجيرات السعودية المفتعلة. .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

تفجيرات السعودية المفتعلة.

 الاستخبارات والمخابرات والبوليس السري وغيرها من تشكيلات سرية تكون عادة بيد الحاكم مباشرة وهو الذي يوجهها لمهمات عديدة منها مثلا توفير الحماية وكشف المؤامرات وتدبير المؤامرات وبث الاشاعات وغيرها من أعمال يرى الحاكم أنها تخدم مصالحه الشخصية وتبعد عنه الشبهات وتقوم بتحسين صورته امام الناس. لأن كل وسائل الاعلام ايضا تخضع لإشراف مباشر من دوائر المخابرات العليا.
 
وفي بعض الأحيان يكون دور المخابرات هو خلق حالة توازن تخدم عدة اغراض كلها تعود بالنفع على الحاكم ونظامه وهي انجح وسيلة لابعاد الشبهة عن نظام الحكم وتبرئته وتلميع صورته . 
وما حصل في السعودية من انفجارات ثلاث اهمها لعله تفجير الحرم النبوي لما له من حساسية عالمية لدى المسلمين ، هذا الفعل هو عمل مخابراتي سعودي بامتياز هدفه التغطية على بشاعة انفجار الكرادة على يد العصابات التكفيرية ذات التوجهات الوهابية المفضوحة.
 
منذ يومين وأنا اقلّب الأمر على وجوهه وافكر في تزامن تفجيرات السعودية مع تفجير الكرادة الذي احدث هزة ضمير عالمية كبيرة وتفاعل البعيد والقريب مع الضحايا ، فوجدت أن هذه التفجيرات الثلاث من عمل المخابرات السعودية التي لا تتورع عن القيام بأي شيء من أجل دفع الشبهة عنها والهاء الناس عن الحدث الاهم ألا وهو (تفجير الكرادة ) الدامي والذي زاد من بشاعته حدوثه في شهر مبارك وعلى اعتاب عيد الفطر المبارك حيث الناس يتسوقون لهذا العيد. ولا استبعد أيضا الاصابع البعثية وايتام صدام الذين ازعجهم اعدام كلبهم صدام في العيد فاستغلوا هذا العيد وبالتعاون مع كلاب داعش وفجرة المنطقة الغربية لقتل الاطفال والنساء والكسبة لمنع الشيعة من الاحتفال بعيدهم.
 
يعني السعودية التي بأموالها ومخابراتها دمّرت وخربت ليبيا وتونس ومصر وسوريا واليمن وما تقوم به في العراق من مجازر دموية ، وما تقوم به الان في اليمن وسوريا من مجازر مروّعة لا تقوم بها حتى الحيوانات إلا اللهم بهائهم الوهابية السائبة التي تعيث في الأرض فسادا ، السعودية التي تقتل بدم بارد اطفال اليمن والعراق وسوريا هل تخشى احد لو قامت ببعض التفجيرات هنا وهناك في ارض السعودية ، والمخابرات السعودية لم تجد مكانا افضل من المسجد النبوي فتعمد إلى افتعال تفجير هناك من أجل التغطية على ما حصل في (الكرادة) وأيضا من أجل دفع الشبهة عن آل سعود وتصويرهم بصورة المظلومين المكتوين بنار التفجيرات الإرهابية أيضا. 
لا أدري حتى متى يسكت الضمير العالمي عن جرائم هؤلاء البدو الملاعين المجرمين من أكلة الجرابيع وشاربي بول الاباعر. حتى متى تنطلي حيل هذا النظام الدموي على بعض الانظمة العالمية التي لا زالت تقف مع السعودية طمعا في اموال النفط فتغض الطرف عن اجرامهم. 
العالم كله بات يُحمّل السعودية مسؤولية الإرهاب والتطرف في كل أنحاء العالم.والامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وضعا قوات التحالف السعودي في اللائحة السوداء ، وادانات الكونجرس الامريكي للسعودية بانها وراء احداث نيويورك والارهاب في العالم ، ومنظمة حقوق الانسان تحاول طرد السعودية من منظمتها. فقامت السعودية ومن أجل صرف الانظار عن تفجيرات الكرادة الدموية التي حصدت ارواح المئات من الشيعة قامت بافتعال تفجيرات جدة والقطيف والمدينة ولا أدري لماذا لم يقم الإرهابي بتفجير نفسه في مكة هل يخاف من الله لأن مكة بيت الله. 
السعودية تريد الآن ان تقلب المعادلة وتثبت للعالم بأنها أيضا مستهدفة من قبل الجماعات الإرهابية مع علمها بأن العالم كله بات يُدرك بأن كل الحركات الإسلامية المتطرفة هم من انتاج سعودي لا زال الفكر الوهابي يُفرخهم ويُصدرهم إلى كل مكان في العالم ، حتى أن ذلك بات واضحا ويجري في العلن على الأرض السعودية حيث نشرت الصحف السعودية الكثير من الأخبار التي تقول بأن الشعب السعودي يجمع التبرعات لداعش.
 
يعني الذي لا يتورع عن قتل مئآت الألوف من المسلمين وغيرهم هل يردعه رادع عن افتعال تفجيرات هنا أو هناك من اجل تبرئة ساحته وتلميع صورته والظهور بمظهر المظلوم المكتوي بنار الإرهاب أيضا. الوهابية التي تطالب بإزالة قبر رسول الله (ص) وتنادي بذلك علنا وتدفع قطعانها إلى تفجير الاضرحة المقدسة للأنبياء والأولياء والصالحين وتدمير دور العبادة للمسيحيين والمسلمين على السواء وهي التي قامت بعمل مرافق صحية فوق بيت الرسول (ص)، ، فهل تخشى رسول الله لو افتعلت تفجيرا قرب قبره الشريف .
 
فهل تغضب يا رسول الله (ص) لحرمك الطاهر بعد أن امتدت إليه ايدي الوهابية الانجاس فقامت بقتل الآمنين في حرمك وامنك.

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : مصطفى الهادي ، في 2016/07/07 .

وهل يُقاس تفجير المدينة بتفجير الكرادة ، أن حرمة الانسان عند الله اكبر من حرمة الكعبة. إن الله فوض للإنسان اموره كلها إلا أن يذل نفسه ، قيمة الانسان عند الله اكبر من الكون لأن الانسان مشروع إلهي كبير لا يعرف مداه إلا الله ورسوله والعارفون من آل البيت ألا ترى الشاعر وهو يصف الإنسان بقوله :
اتحسب أنك جرمٌ صغير وفيك انطوى العالم الأكبر
وأنت الكتاب المبين الذي بأحرفه يظهر المضــمر
ولذلك فلا قياس بين تفجيرات المدينة على الرغم من قدسيتها فهي ارضُ إنما قدسها وجود القبر المبارك فيها والقبر المبارك يحوي في داخلة نموذج للانسان الكامل الذي خلقه الله .

جوانب كثيرة كشفت عن وجهها الكالح القبيح في تفجير الكرادة ،
أولى أن أيتام البعث وعبر فضائيتهم الشرقية قاموا بتبرير شدة الانفجار وكثرة الانصهار في الاجساد الناتج عن حرارة غريبة لم تعهدها التفجيرات السابقة فقالت قناة الشرقية البعثية بأن المحلات التي كانت على الجانبين كانت تبيع العطور . وهذا تبرير مبطن بأن هذه العطور التي تحتوي على مواد كحولية سريعة الاشتعال هي التي تقف وراء عصف النيران وشدتها ، وهو تبرير سخيف كشف عن وجه الشرقية البيح وبالتالي على المسؤولين محاسبة هذه القناة ومراقبة برامجها وأن لا يتذرعوا بالديمقراطية .
الثاني : الارهاب لا ديمقراطية له . فلا يحق للارهاب ان يصحر بأفكاره ويطرح مشاريعه عبر فضائياته وصحفه ووسائل اعلامه لأن ذلك يُعتبر دعما للارهاب يُحاسب القانون عليه ، انظر مثل اوربا والغرب عموما فإن الديمقراطية هناك جدا كبيرة ، ولكن هل يستطيع مسلم مثلا أن يصرخ وسط تجمع (الله اكبر) . كلا لا يستطيع على رغم توفر الديمقراطية ، لأن كلمة الله واكبر في عرف الغرب واوربا تُعتبر شعار الارهاب الذي يُنادي به الانتحاري عند ارتكابه لجريمته .
فلا ادري ، بأي وجه حق ان تقوم الشرقية بتبرير العلميات الارهابية . وهل صحيح ان الحكومة عاجزة عن محاسبة امثل هذه الحشرات النتنة التي تنفق ببوق البعث الهالك ؟؟





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=80621
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 07 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16