• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : ترفيهٌ ولكن...!!! .
                          • الكاتب : زبيدة طارق .

ترفيهٌ ولكن...!!!

يعاني الكثير منا من الكآبة والملل أحيانا في حياتهم نتيجة الضغوط أثناء دخولنا دوامة العمل والروتين، يشعر البعض بعدم الراحة بحيث يصبح الشخص غير قادر على استيعاب الوضع مما يؤثر سلباً على عمله وحياته ويضعف أداؤه ويثقل كاهله، يتعرض لأمراض القلب والسكر وغيرها وقد تكون مشاكل اجتماعية بحيث يصبح معزولا عن أهله وأقربائه وينهار زواجه نتيجة تصرف غير مقصود سببه الإجهاد والضغط العصبي،

كل شخص منا يحتاج وقتاً للاسترخاء للتفكير السليم الصحيح وإعادة شحن طاقاته الحيوية والفكرية.. 

ولسنا آلات تعمل دون توقف.. أليس من حقنا أن تكون لنا بعض اللحظات الخاصة التي نستمتع فيها بالحياة بعيداً عن روتين الحياة اليومي؛ لكي نستأنف أعباء الحياة بمزيد من الصلابة والتحمل..؟

حث الرسول محمد (ص) قائلاً: (اجتهدوا في ان يكون زمانكم اربع ساعات: ساعة لمناجاة الله، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الاخوان الثقات، وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم) 

وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث لكننا كيف نفهم الترفيه..؟

كيف نمارسه؟ هل متابعة التلفاز والإنترنت دون حكمة ترفيه؟ 

هل ترك أبنائنا لمشاهد الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو ترفيه؟ 

هل البحث عن مناسبات غربية لا تمت للإسلام بصلة وإحياؤها يعتبر ترفيهاً؟ 

هل استماعنا إلى الأغاني والرقص يعد ترفيها؟

وأي ترفيه فيه كل هذ الضرر؟، يفقد الإنسان دينه والتزامه يفقده ماله وصحته، فرب لذة ساعة اورثت حزناً طويلا وخراب دهر.. ويعقبها الأحزان والهم والندم..

التنفيس عن الروح لا يكون بهدر اموال طائلة بل ممكن بممارسة نشاط إيجابي أو هواية مع الأسرة أو زيارة لأحد المراقد المقدسة التي تنسيك كل هم أو تعب.. وأكيد أن للأسرة المؤمنة دوراً هاماً في جعل الترفيه محطة لاكتساب معرفة أو ثقافة لأفرادها سويا بعيدا عن أعباء الحياة اليومية من خلال أنشطة يوفرها الآباء للأبناء بين الحين والآخر وتساهم في استغلال طاقاتهم وتفجير إبداعاتهم وتوثيق روابطهم وجعل الترفيه منفعة للنفس والمجتمع وفي مرضاة الله تعالى.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=81333
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 07 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19