• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : حكايةُ عشق ودماء .
                          • الكاتب : اسعد الحلفي .

حكايةُ عشق ودماء

 يا صاح فلتشمّ عطر الغبار الذي اختلط بدم الجريح فلم اشمّ عطراً اطيب منه!
فردّ عليه : أيُّ جريح؟
اجابهُ: ذلك الشاب الذي ستُبترُ ساقيه..
 
نعم إنها حكاية عشق ودماء وساقين قد بترتا وصاحبهما بعدُ لم يُتم عقد قرانه..
إنه المصور الحربي البطل "أمجد عبد سالم"
 
آثر اصوات المدافع ونار البنادق على الحان آلات الفرح التي كان من المقرر ان تُضرب في يوم عقد قرانه على عروسه التي اختارها لتكون شريكة أيام حياته بحلوها ومرها..
 
فغادر ولم يتم تلك المراسيم ليحضر معركة الشرف التي تم اعلان انطلاقها قُبيل تحضيراته لتلك المراسيم فغادر مُسرعاً وكأنهُ على موعد لحملِ وسام تحرير جزيرة الخالدية .. ويؤدي جهاده الذي اتمه بأسمى التضحيات واقدس العطايا.
 
فقبّلت تلك الأرض قدميه لتودعهما وتشهد على شجاعته واخلاصه وتضحيته..
نعم لقد ودعتهما لأنهما ستبترا بعد اصابته في سوح الوغى ليُنقل بعدئذ إلى مستشفى الكفيل التابع للعتبة العباسية المقدسة في كربلاء ليتلقى العلاج بعد بتر ساقيه .
تعالوا نعود إلى الوراء قليلاً لنتذكر انّ لذاك الشاب البطل عروس تنتظره ، كانا على موعدٍ لطالما قد تمنياه ..
 
عرفت بإصابته وقررت زيارته في المشفى وحين وصولها كانت المفاجئة !
انها لم تأتِ لزيارته في مشفاه فحسب بل لتتم عقد القران وهو على سرير العلاج وتمسح دموعه التي اجراها لوفاءها واخلاصها وترسم على شفتيه الذابلتين بسمة السعادة .
 
 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=81885
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 08 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18