• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حازم الشعلان .. غبي أم يتغابى ؟! .
                          • الكاتب : جاسم المعموري .

حازم الشعلان .. غبي أم يتغابى ؟!

( بمناسبة انقلاب العبيدي وزير الدفاع في البرلمان العراقي , يجب ان لاننسى سارقي قوت الشعب , وخونة الوطن , لذا أعيد نشر هذا المقال الذي كتبته سنة 2005 , والذي تم حذفه من جميع المواقع التي نشر فيها بعد اسابيع قليلة من نشره , وهو يناقش اهمية موقع المسؤولية , لاسيما وزارة الدفاع , وبعض قضايا الفساد التي اضطلع بها الوزير انذاك حازم الشعلان.)

  

مذ أصبح وزيراً للدفاع بالوكالة , بدأ حازم كطران الشعلان يتخبط في تصريحاته , ساعياً وراء الحصول على المناصب , لاهثاً ولعابه يسيلُ ككلبٍ جائع ليلتقي مع افكار أعداء الامة , مادّاً إليهم يده التي طالما ذكرتني بيد وزير الدفاع العراقي السابق عدنان خير الله , حيث كان في جولة مع الديكتاتور صدام حسين في شمال العراق , وكان يقود احدى السيارات بنفسه , واضعاً يده على نافذة السيارة , فقلت - وانا وافراد عائلتي نشاهد ذلك في التلفاز- ( جاء اليوم الذي ستقطع فيه هذه اليد الآثمة ) وفعلاً قطعت تلك اليد الخبيثة بعد ساعات قليلة من رؤيتنا لتلك المشاهد , وانتقم الله تعالى من مجرم طالما قتل من المسلمين .. ولم ار في حياتي سياسيا شوّه سمعة نفسه كحازم الشعلان , فهو قد خسر الناس ظناً منه بأنهم لاقيمة لهم, معتقداً بانه ضمن مستقبله 

السياسي , بإرسال اشارات الود والمحبة والمولاة لأسياده الذين وضعوه في تلك الوزارة, فاخذ يعمل جاهداً لارضائهم باطلاق تصريحاته الخبيثة تلك .

        كنت اتحاشى الكتابة عنه في الماضي , لانني كنت أظن  بان الرجل ربما يكون غبياً , وانه سوف يتعلم,

 أو ان أسياده سوف يعلمونه بعض الدروس حول المباديء الاساسية الأولية للسياسة على الاقل , ولكنه كتب مقالاً دعائياً رخيصاً في موقع ايلاف الالكتروني قبيل الانتخابات , وذلك يوم الاربعاء 26 / 1 / 2005 بعنوان : ( رسالتي للجميع .. هذه ارائي بصراحة ) مما دفعني الى الرد عليه, فهو يحاول التنصل من جميع  تصريحاته السابقة التي اطلقها ضد ايران وسوريا , وضد الكثير من التيارات الوطنية العراقية , مدعياً ان احداً لم يفهم تلك التصريحات , واراد ان يزيل اللبس والغموض, فياله من طفل سياسة , يكاد الغباء يقطرُ من أذنيه لشدته, فهو يستغبي الناس ,وقد نسي ان من يرى الناس أغبياءاً يرونه غبياً, وانني اذ استنكر تصريحاته

الهوجاء تلك واشجبها , أدعوه الى التأمل فيها مرة اخرى , ليرى ان كان احد ما دفعه الى قولها , فلا يكن ولاءهُ إلا الى الله ورسوله وهذا الشعب المظلوم , وإن كلفهُ ذلك منصبه ومكاسبه الشخصية , بل ربما حياته أيضا , لأننا رأينا فعل الله تعالى بالظالمين كيف كان , ولأننا ندرك ان الحضارة القائمة اليوم بكليتها آيلة الى التبدل والتحول في القريب العاجل , فقد اكتملت جميع المستلزمات الأساسية لحضارة جديدة , وقامت على

اركانها , ولم يعد هنالك متسع من الوقت لجمع المال , أو الصراع من اجل المناصب , والشعلان يفهم مغزى كلامي .

     على انني لا أريد ان أساهم مع الاخرين باتهام الرجل بما لم يثبت من الجرائم , أو أن أعيّره بانتماءاته

 السابقة , حيث كان منتمياً الى حزب البعث , حتى وصل الى وظائف معينة في عهد الطاغية صدام, لايمكن ان يصل اليها احد دون ان يكون مواليا للنظام , وخادما من خدامه المخلصين , والشكوك التي اثيرت حول تجنيده من قبل المخابرات العراقية في لندن , ولكنني أرتاب منه ومن تصرفاته وتصريحاته , بعد زوال النظام الذي كان يخدمه, حيث شهد الناس له قولا مثيرا للضحك والسخرية في الاردن اثناء حفلة عشاء مع تجار عراقيين واردنيين اذ يقول( اشهد بالله ان صدام حسين رجل شجاع !) هل انت غبي يابن

كطران , أم تتغابى , أم انك تستغبي الناس ؟ ومازال صدام اضحوكة التاريخ لجبنه وخنوعه , وحبه للحياة وترفها , ولكن اشهد بالله انه رجل مجرم , وهناك فرق كبير بين المجرم والشجاع , ولا ادري ماذا كنت تفعل في الاردن , هل  ذهبت لتشتري طائرات جديدة للجيش العراقي ( صفقة الطائرات التي تمت بينك وبين ملك

الاردن واياد علاوي ) تلك الطائرات الحديثة التي( تشتهر بصناعتها الاردن) كما يعلم القاصي والداني ؟! أم تراك ذهبت لتساهم في اعادة بناء وترميم ميناء العقبة..؟! وأين المليار وسبع مائة مليون دولار, التي جاء

قسم منها من الولايات المتحدة لتسليح الجيش؟! واين الاربع مائة وخمسين مليون دولار التي صرفها لك اياد علاوي لتطوير فرقة قتالية خاصة ؟! 

  ثم انك تستعدي جيراننا علينا , وتريد ان تجر شعبنا الى ما لا تحمد عقباه من المصائب والمتاعب , 

ولقد حاولت مراراً وتكراراً أن تشق وحدة الصف الوطني العراقي , باستهانتك بمشاعر الملايين 

من ابناء الامة , وبقادتهم المخلصين , فمرة تتهجم على منظمة بدر, والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق , وتارة تستخف بعقول الناس , وتستصغر شأن الجماهير , حين تهاجم احدى قوائم الانتخابات والتي تحضى بشعبية واسعة جداً , وتدعي انها قائمة ايرانية , وتسمها قائمة السيستاني , في الوقت الذي كان على غازي الياور ان يطردك من القائمة الانتخابية التي يرأسها ,لأنك ستكون سببا أساسيا في ضآلتها , وقلة احترام الجماهير لمن ينتسب اليها , وانني لأعجب لعنترياتك ياشعلان , في الوقت الذي تقف فيه على بوابة

المنطقة الخضراء خاضعاً للتفتيش من قبل جنود الاحتلال , وانت تهاجم ايران التي ساهمت مساهمة فعالة في اسقاط نظام البغي والطاغوت والجبروت , وسوريا التي كانت على خلاف دائم معه , ولم توجه تلك التصريحات الى الدول التي تنتهك – فعلا - سيادة وأمن العراق , وتدعم المنظمات الارهابية , وانك في الوقت الذي تتهجم فيه على من يدعون الى الانتخابات , وهم من أعلى مراتب الشيعة قدراً , واشرف أبناء الشعب شأناً , واكثر أبناء الأمة مظلومية , تدرج اسمك ضمن قوائم الانتخابات , فياللعجب يابن كطران ياللعجب .. وتقول انك تقاوم الارهاب , لكنك عندما تلتقي بقادة الارهاب , تقول انك لوكنت سُنياً لحملت السلاح وقاومت الاحتلال .. فهل هي مقاومة للاحتلال فعلا , أم هي قتل للابرياء المدنيين من ابناء الوطن, وتدمير متعمد لوحدته الوطنية , وبنيته السياسية , والممتلكات العامة والخاصة , فضلا عن التاريخ والتراث وغيره ؟ ..  أ كلُّ ذلك لاننا أهلك وأبناء عمومتك ؟!, وتعرف أن صبرنا طويل وقلوبنا رحيمة , فمن أنت ياشعلان لو لانا ؟ فعد الى نفسك وأهلك قبل ان تأتي ساعة تقول فيها , ياليتني ما قلت الذي قلت , ولا فعلت الذي فعلت.

     والأسألة التي أود اضافتها للمقال هي : هل خاف العبيدي مصير الشعلان , فبدأ بالهجوم باعتباره خير وسيلة للدفاع, أم ان الرجل من محاربي الفساد فعلا , ومن محبي الشعب والوطن؟ ولا اعتقد اننا سوف نحصل على اجابة شافية لهذا السؤال بسبب عدم استقلالية القضاء في العراق. وهل سيقود العبيدي انقلابا عسكريا في العراق كي يتمكن من تحقيق أهدافه تلك , أم سيتم عزله عن قريب لخطورة موقفه ؟ هل تصرف العبيدي لوحده وبمحض إرادته , أم أن هناك حملة واسعة بقيادة حيدر العبادي رئيس الوزراء لتطهير الدولة ومؤسساتها من الفساد , بعد تطهير الوطن من الارهاب ؟! أسألة ربما لن نجد الاجابة الشافية عنها قريبا ..

 

27\1\2005  

تم ارساله للنشر مرة اخرى اليوم 6\8\2016 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=82003
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 08 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28