• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ما نفهمه ومايفهمونه .
                          • الكاتب : علي البحراني .

ما نفهمه ومايفهمونه

المشهد الاول :-
يدخل السوبر ماركت للتبضع ضخم الجثة ويرغب في العربة المتحركة لأنه غير قادر على المشي فلا يجد واحدة فجميع العربات مستخدمة وإذا بعجوز كبيرة في السن تأتي مسرعة بالعربة لتتبرع  له بها .
 
المشهد الثاني:-
يأكل العلكة فيرمي كيستها الصغيرة جدا على الأرض تتجه إليه طفلة ذات الأربع سنوات لتأخذ الكيسة من الأرض إلى حاوية القمامة الموجودة بجانبه.
 
المشهد الثالث:-
يدخل المتجر قبل موعد الاغلاق ب ٥ دقائق فيتأخر لجمع احتياجاته بعد مغادرة المحاسبين لأنهم منضبطون في دواماتهم  وما إن يصل للمحاسبة حتى يجد مدير المتجر قائلا له لقد غادر المحاسبون لانتهاء فترة عملهم لكننا متحملون مسؤلية دخولك للمتجر فخذ احتياجاتك بالمجان تقديرا لوقتك معنا .
 
المشهد الرابع:-
يطلب من المحاسب وجبة أكل فيقول له بعد ١٠ دقائق وجبتك ستكون جاهزة وبعد احدى عشر دقيقة يأتي له الأكل ومعه قيمته فنتيجة التأخير يقدمون الوجبة مجانا لأنهم يحترمون الوقت ويقدرون كل دقيقة من وقت الفرد.
 
المشهد الخامس:-
يجلس مع عائلته في مكان عام وقد رمى كل المخلفات حوله متناثرة في كل مكان وقي كل الاتجاهات وما إن يسمع الأذان حتى يتجه للقبلة ويكبر للصلاة محاطا بكل مخلفاته .
 
المشهد السادس:-
ينزل إلى المزارع على الطرقات السريعة قيأخذ حاجته مما تنتج الأرض وعلى طاولة الميزان وصندوق النقود ولوحة مكتوب عليها خذ ما تحتاج وادفع ثمنه هنا دون رقابة ولا محاسب غير الله.
 
المشهد السابع:-
كعادته يذهب للبقالة المجاورة ليشتري منها منتج فيجده على رفين مختلفي السعر فيسأل صاحبة البقالة لماذا لا تبيعين بنفس السعر الأعلى وقد زاد سعر المنتج اليوم 
فتهمس في أذنه لقد اشتريت جزء مِن المنتج نفسه بسعر أقل فهل أنت تسرق لتريدني أن أسرق ؟
 
المشهد الثامن :-
يقول لي معلم يتولى تعليم أبنائي هل تريدني أن أتأخر عن الصلاة لأنظف طريقي للمسجد ؟ لم يأمرني الله بذلك!!! 
 
المشهد التاسع :-
بعد أن رفعت كل الاحذية التي رميت بشكل فوضوي في مدخل المسجد ووضعت في مكانها مرتبة احتار أحد المصلين بعد خروجه هل حذاءه هو نفسه الذي تركه عند المدخل أم لا خائفا من العذاب إن أخذ حذاء غيره !!!!
 
المشهد العاشر:-
لوحة داخل محل شرب القهوه زيائن المحل إما يكتبون عليها ارقام وإما يمسحونها فمن يكتب رقما قد تبرع بفنجان قهوه لمن لا يستطيع دفع ثمنه ومن يمسح هو قد أخذ الفنان الذي تبرع به أحدهم دون ان يلقيان 
 
صور متضادة متناقضة بين ما نمارسه  من طقوس عبادية وبين أصبحت عادة كممارسة الرياضة وربما الاخيرة تنعكس على أجسامنا صحة لكن الاولى لا تبدي اثارها على انفسنا لتهذيبها ولم تُبد  تأثيرات هذه الطقوس على ارواحنا  فتسمو بها للاخلاق والرفعة والنظام النفسي  والمحاسبة الذاتية تلك الصور تدل دلالة واضحة  أن ما نعرفه عن ديننا قشري سطحي لدرجة الجهل به وبمقاصده التهذيبيه فعندما لا تمنعنا من السرقة والفساد وسوء الخلق مع أي فرصة تسمح لنا بالقبح هذا يعني أننا نمارس الطقوس دون فهم ولا غوص في مداركها ومعانيها العميقة والتي تهذب أرواحنا عن سوء السلوك والقبح العكس تماما كما نرى عند المنتظمين هناك دون ممارستهم للطقوس ودون معرفة ماهيتها لكنهم تعلموا بالعقل الفطري ان كل قبيح مستقبح خاصة عندما يتعلق الأمر بالعلاقة مع الكون كالبيئة والحيوان والاخرين 
ونشوفكم في تحسن حال من هالحال 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=82076
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 08 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29