• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أمانة بغداد وأمينها يفقدان (الامانة) في اعلان الوظائف الشاغرة .. !!! .
                          • الكاتب : صادق درباش الخميس .

أمانة بغداد وأمينها يفقدان (الامانة) في اعلان الوظائف الشاغرة .. !!!

بات من المعلوم لدى العراقين ان لا يوجد مفصل من مفاصل الدولة والحكومة الا  وكان الفساد جزءا لا يتجزء منها (وما حدث في جلسة الاستجواب لوزير الدفاع الا دليلا وهو يعد قطرة من بحر الفساد) .. فقد طال ودخل الفساد في جميع مؤسسات الدولة والحكومة وبدون استثناء حتى المؤسسات الدينية !!! .. نعم لقد اصبح العراق عبارة عن مكان متخم بالفساد المستشري وكأن الفساد صار من ابجديات عمل الوزارات والدوائر الحكومية .
امانة بغداد حالها حال بقية مؤسسات الدولة والحكومة الا ان الطامة الكبرى ان تدعي الامانة وهي فاقدة لها .. قبل ايام تم اعلان من قبل امانة يغداد عن درجات وظيفة شاغرة  وقد نشر الخبر في اغلب المواقع الخبرية والتي تفيد ان من يروم التقدم عليه ملآ الاستمارة من موقع الامانة الالكتروني .. وعند فتح الموقع والذهاب الى الخبر في موقع الامانة رأيت ان الاستمارة المعدة لا تفتح ووضعت المؤشر على مكان الاستمارة لكنها غير مستجيبه!!! .. حاولت مرارا من اجل فتح الاستمارة وملئها بعد ان طلب ابني ذلك لم استطع واستعنت بالاصدقاء الذين لهم خبرة فلم يستطيعوا من فتح الاستمارة .
وبعد ايام علمت ان هناك مكاتب واماكن فيها يتم سحب الاستمارة وملئها مقابل اموالا .. وهنا بانت حقيقة الامر ولا يقبل الشك ان الامانة قد اتفقت مع بعض المكاتب واعطتها سرية فتح الاستمارة وبطبيعة الحال ان الاتفاق مالي للاستفاد من اللكم الهائل من المتقدمين لآن الجميع يعلم ان هناك ملايين من الشباب العاطل عن العمل  سوف يتقدمون لملأ الاستمارة عسى ولعل ان يفوز بوظيفة .. ولكم ان تعلموا كم من الاموال جنت مقابل هذا .. فلو اردنا ان نحسبها بأقل شيء ان الاستمارة يطلب المكتب مقابلها (خمسة الاف دينار) والمتقدمين بعشرات الاف سيكون الرقم مليارات من الدنانير (اكلوا براس هذا الشعب) .
سؤالي الى امين بغداد السيدة ذكرى علوش (التي من الامانة ما دمنا نتكلم عن الامانة اني معجب بعملها وما رأيت شائبة عليها والامانة في قيادتها بدأت بالتحسن الا من بعض الامور) هل تعلم ان الاستمارة في الاعلان على موقع الامانة لا تفتح ولا بأستطاعة احد من المتقدمين فتحها وملئها ؟ .. ام ان علوش لا تعلم بهذا الامر الذي يخفي وراءه فساد اداري عظيم ؟ .. وفي كلا الحالتين مصيبة كما تقول الحكمة (ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم) .. وان كانت الامانة هي من ارادة ملآ الاستمارة من قبل المكاتب فلماذا لم يتم ذكره بالاعلان عن ذهاب من يروم التقدم الى المكاتب لملآ الاستمارة ؟ .
اتمنى من أمين بغداد ان توضح ذلك للجميع كي لا تكون شائبة عليها وان لا تعمل بمبدأ (حشر مع القوم عيد) او ان تقول (هي باقيه عليه) وان تسير مع السائرين بالفساد او تغض الطرف عن المسؤولين عن هذا الفساد لآن هناك الكثيرين من البسطاء قد افرحهم الخبر وقوبلوا بجشع اصحاب المكاتب الذين استوفوا اجورا عالية على ملآ الاستمارة  واعطوا مكهرين .. 
اخيرا على امانة بغداد وامينها ان لا تفقد الامانة كي لا يفقد المواطن امله كما فقدها ابني الذي لم اقبل ان يملآ الاستمارة من المكاتب كي لا اشجع على الفساد وهذه امانتي ولو ان ابني فقد التقدم للعمل .
 
مجلس النواب الذي سيعقد جلسته هذا اليوم للتركيز على ما توصلت اليه اللجان التحقيقية الطبية والسياسية والاجتماعية في الحالة الصحية للـ(القنفة) المظلومة التي اصيبت بخدوش اثناء اقتحام البرلمان والوقوف بكل حزم من اجل تذليل العقبات والمعوقات امام شفائها (اصلاحها) كي ترجع الى عافيتها ومشاركتها في استمرارية الجلسات !!!! كما ان المجلس مهتم بالقرار التاريخي للمحكمة الاتحادية والتي سيقف احتراما واجلالا لها لانها ارجعت الامور الى سابق عهدها (عهد تقسيم المنافع والثروات فيما بينهم والتصافي والمودة بينهم وظهور الاختلافات امام الفضائيات فقط ) !!! ومن المؤمل مناقشة انحسار مادة (الخريط) في مناطق الجنوب والعمل على توزيعها بشكل عادل بين مناطق العراق وعدم تهميش بعض المدن منها !!! لأن اتحاد القوى اعترض عليها وكذلك الاكراد الذي يعدونه اقصاء للكرد حيث ان التحالف الوطني مهتم باللحمة الوطنية وسوف يتنازل (بطبيعة الحال ) ويحرم موطني الجنوب من هذه المادة !.
اخيرا يذكر ان مجلس النواب ينعقد اليوم (الذي يغلي بشعور وطني كغلي الشعب في هذه الحرارة الصيفية والاحداث) بعد ما مر على جريمة ونكبة الكرادة بحوالي نصف شهر !!! ولم تطلب او تدعو هيئة رئاسته او اي عضو الى جلسة طارئة للنظر ومناقشة هذه الجريمة !!! وحسب علمي انهم ذو قلوب رهيفة وانشغلوا بالبكاء (كما بكوا على القنفه) وكذلك ان الموت الجماعي اصبحت عادة للشعب العراقي ولا يريدون حرمانه من حقه الطبيعي !.  

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=82205
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 08 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29