• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قيل للحرامي إحلف ... قال جاء الفرج .
                          • الكاتب : محمد علي مزهر شعبان .

قيل للحرامي إحلف ... قال جاء الفرج

في ظل هذا التخبط الذي وصل اليه حال البلد، بلغ حد المأساة فيما يريده الساسة في العراق . الشعب يدرك والساسة بان مايفعلونه خرج من كل الاطر القانونية والشرعية و" الاخلاقية اذا جاز لنا ان نضعها جنب المعايير" اضافة الى ما عقدت عليه النواميس بين المسؤول والوظيفة في ظل اي نوع من انواع الحكم سواء الدكتاتوريات الطغمويه وصولا الى دولة المؤسسات. تبين انكم ساسة خرجت مما هو مألوف في عالم " علي بابا " الى حارة " كلمن ايدو الو"

التسائل القائم ماذا يريد هذا النوع ، وبأي صنف من السياسيين يصنف ؟ يصولون ويجولون ليس كفرسان بل فرس رهان للمخالفه والمعارضه والمناكفة واللصوصية وما يحدث من اختراقات يندى لها الجبين ومعيبة يستعيب منها ارذل لص في اوحش الازمان انتهاكا للحرمات، وفي اشد الاماكن اباحة للجرائم. 

يشهد القاصي والداني انها مخالفات تمس شرف المواطن وهيبة الوطن . الاسود ابيض، والابيض اسود في سلوكهم واساليبهم . ثرثرة وادعاء دون دفوعات معقوله وثوابت مسنده، وردات فعل تحركها امواج الميول، وتتربص لها اهواء اقتناص الفرص . تبريرات واهية، دون ضبط قيمي، واحساس بالهوية الوطنيه التي ترفع بالمرء وتضعه في ميزان المسؤولية سواء ان التقيت معاه في اجندته او اختلفت، دون اكتراثكم للعواقب والمحاسبة، ودون الاهتمام لابسط ما يسجل في تاريخ المسؤول، بأن هناك قواعد تضبط افعالنا وردودها في كل مدلهم او شائك اوما يشكل خطورة ام مساسا في شرفية الانتماء لهذه البقعة التي اسمها وطن 

ساسة هائجون في سباق محموم وكانك امام تلك اللعبة القذرة التي يمارسها الاسبان مع الثيران . اصطدام وهرولة وهياج دون ان تعرف مفاد ماذا يريد الثور وما يبغي المهرولون ؟ فان وقع مالا يحمد عقباه فهو ضمن سياق اللعبة مهما كانت نتائجها ؟ وكأني اجد الصورة تتطابق بشكلها الحركي لما يحدث الان على الساحة العراقيه   تكتلات وصراخ واعتصامات.

انفتقت الديمقراطية في هذا البلد، فتسربل منها جيوش من اللصوص يمارسونها بحرفية لاحياء لاقل الاعتبارات، ورصدوا لها جاهز الدفوعات، وجهزوا لها القانوني المزيف من التبريرات. تمخضت جعبة ما يسمى بالديمقراطيه، فانجبت مولودا مشوها لا ملامح فيه للانتماء الى صلبها ومفادها وقواعدها، وحقيقة من ادعاها ومن لعب على حبالها، والساحة المستوحشة اليها لاعبين وملعب. دون معرفتكم فن لعبتها الجميل وشواطيء الامل على من انتظر ان يرسو على شواطئها من شعب حكموه بالحديد والنار والاعتقال، وساقوه الى الحروب لا حيز له فيها ولا مأل. ديمقراطية ولدت من تحت جلباب يدرك عواقب ما ستؤول اليه الاحوال فشوهت كمخلوق غريب المعالم يغلفه لعاب مزيج، بين لون الاوراق النقديه الخضراء، ورائحة لوليد عفنه، تمزقت الانوف من رائحته الاسنة .ولا ادري،  هل المخالفة عنوان الحضور حتى لو كان نشازا ومخالفة لما هو معروف في ان يحفظ السياسي توازنه ؟ 

كلنا يعلم ان هذه الدولة فتحت ساقيها لكل من هب ودب ، ليدخل عليها زناة الليل، والملغومون بالف حيلة ووسيلة للعب على حبال ازمتها، واستغلال سياسيها  كادوات لتنفيذ مأربهم وما جندوا من اجل خرابها . حتى الثلة التي يشار لها بالامانة والاخلاص ممن تواجد وسط هذه الفوضى من كارتلات ام ائتلافات او كيانات، توجه لها شتى وسائل الاتهامات المبتذلة الرخيصة التي يمارسها ابناء الشوارع، سواء من السياسين انفسهم او الاقلام وضمائرها التي اشتروها بابخس الاثمان في خيانة الحرفة والمهنية والحيادية، سواء مواقع اوصحف التي انتشرت بوباء سمي حرية الرأي .

ماهذه الفوضى ايها الجائعون الى النهم والرشى وعقود الجلسات الليلية ؟ من انتم وما حكم تسلطكم على رقابنا وتحكمكم في مصائرنا ؟ ماهذه الجعجعة والصراخ بعد جلسة لمتهم نشر غسيل رفقته، حتى اصبتم بالدهشة والصدمة، وثار نقاع خيولكم في صولة فرسان على باطل انتم غارقون فيه حد النخاع، وارعبكم الموقف وبانت نقط الحياء البيضاء على تلك الجباه السوداء التي اكويتموها  بباذنجاة ساخنة لتدعوا انها من اثر السجود ؟ 

انتم اهل شراكة في اللصوصية في كل نأمة وحركة وديدن في مسالك وجودكم كسياسين .

( قيل للحرامي إحلف ... قال جاء الفرج ) وبعث المتهم فيكم للقضاء قال : ساستلم صك البراءة . فقط سؤال، ألم تشبعوا، ألم تؤبوا الى جادة الحياء والاكتفاء ؟ ألم تاخذكم لحظة يسوطها ضمير نقي، ما مصير قواتنا التي تقاتل وحوشا ودولا، وتنزف دماءا، وتمزقت اجسادا، وتطايرت ابدانها نثارا، احرقتها فوهات النيران، وغضب لهيب الاجواء والسماء، تاكل من الطعام ما شح، ومن اللباس ما خشن ومن المنام على شظايا القنابل، وهي تدافع عن وطن تربعتم على شواطئه قصورا ومنتجعات، وسرتم في خضراءه "جكسارات" وحمايات . واجتمعتم واعلنتم على انكم لم تتفقوا، واذعتم كابينات وتشكيلات وبان الموعود حكومة تقنو .. قراط ... اجدها تكنو ... ضراط . اصحوا .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=82224
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 08 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18