• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الخطاط محمد الحسني ..مبدع من بلادي .
                          • الكاتب : عزيز ملا هذال .

الخطاط محمد الحسني ..مبدع من بلادي

  حاوره : عزيز ملا هذال 

 
محمد ياسين الحسني المشرفاوي  خطاط عراقي ولد في مدينة الناصرية في العام 1992 ثم انتقل الى كربلاء وهو في سن الابتدائية  احب الخط حباً جما فراح يسلك كل الطرق كي يحقق مبتغاه الذي اتعبه كثيرا لكن الحروف  كافئته فأصبحت طوع  بنانه وهو يكسوها من روحه الفنية ليزيدها تألقاً وجمالاً , يعد من الخطاطين اللذين كسروا النمطية في الخط العربي , فزينت خطوطه العشرات من صدور الكتب وعناوين المجلات والدوائر وهو بذلك يعد نجم من نجوم  الخط العربي  بالرغم من حداثة عهده فيه, الخطاط محمد الحسني  واجريت معه الحوار التالي :
* حدثنا عن بدايتك؟ 
في العام 2009م  كانت البداية الفعلية لممارسة هواية الخط حين حاولت تقليد بعض الكلمات  التي كان يخطها احد الاصدقاء الخطاطين وكانت البداية متواضعة لكنها بمثابة وضع القدم على سكة الخط , واول من حاولت كتابته هو الخط الديواني على الرغم من صعوبته على الخطاط المبتدأ لكني لم استسلم لتلك الصعوبة فقد قمت بجمع الكثير من المخطوطات لخطاطين عراقين كبار  امثال الخطاط (جاسم النجفي وجواد سبتي وعباس البغدادي)  , في محاولة مني لتعلم  ابجدية الخط العربي ومن ثم اقتنيت كراس الخطاط الكبير المرحوم  (هاشم البغدادي ) شرعت من خلالها  بتطبيق الحروف على غرار رسمها في الكراس والبداية كانت مع الحروف المفردة وقد واجهت صعوبات كبيرة في رسم  الحرف بطريقة مطابقة لما موجود في الكراس كون الكراس اعلى مستوى من من امكانيتي لكوني  كنت مبتدأ حينها , لكن هذه الصعوبات ازيلت بأقتنائي لكراس اكثر تبسيط وبعد ذلك اقتفيت اثر اساتذتي الخطاطين وبجهد واجتهاد وبتوفيق الهي وصلت الى ما انا عليه الآن .
* الى اي مدرسة تنتمي من مدارس الخط العربي ؟
لي الفخر في الانتماء الى  المدرسة البغدادية التي يعد من ابرز اعمدتها الخطاط ( هاشم البغدادي ) الذي قال فية الخطاط التركي ( حامد الآمدي ) مادحاً ( ولد الخط في بغداد ومات فيها ) , وبذا يشير الى الرصانة والقوة التي تتمتع بها هذه المدرسة .
* هل ترى  انك اسست لمدرسة خطية خرجت عن المحددات العامة للمدارس الخطية الاخرى ؟
هو ليس خروج بمعنى عدم الاعتراف او تمرد عليهم بل هو انصاف للائمة اهل البيت (ع) من خلال خط حلى بأسماءهم واخلاقهم وفضائلهم بعد ان كانت تلك المدارس تقتصر الحلى على النبي الاكرم محمد (ص) وبذلك يمكن القول اني اول من كتب الحلى لاهل البيت ( ع) من الخطاطين العراقين وغيرهم , كما اختلفت عن بقية الخطاطين سواء الفانين  منهم او المعاصرين  من خلال استخدام طريقة ادخال الحرف لجهاز الحاسوب وتفيذ المخطوطات الكترونيا وتعد هذه الطريقة من احدث طرق الخط في العربي في وقتنا الراهن .
* ماهو المشروع  الذي تعده بمثابة حلم تسعى جاهدا لتحقيقه؟
ما ابتغيه من الله تعالى هو ان يمدني بالصحة والتوفيق لاكمال كتابي الذي يشتمل على جميع احاديث الامام علي ( ع) ومناقبه وفضائله , وقد قمت بخط مايدنوا على الـ( 150) حديث وحلية  للآن والعمل متواصل على اكماله ولايهمني المدة التي سأنجزه فيه بقدر مايهمني رد الدين والجميل لخطاط الاسلام الاول الامام علي بن ابي طالب ( ع) , وما اود الاشارة اليه ان الكثير من المخطوطات التي توضع في ابواب الامام العباس ( ع) وداخل ضريحه وبعض المزارات والمراقد المقدسة   في المناسبات الدينية هي من اعمالي التي اطلب بها وجه الله فقط .
* بماذا ترد على من يدعي ضعف حرفك او يشكل عليك استخدامك للطريقة الالكترنية في الخط؟
لو نظرنا إلى مراحل تطور الخط العربي لأدركنا أنها تطورت وقطعت مراحل شتى حتى وصلت إلى الحالة الراهنة، وأنها ما تطورت لولا تطور الأدوات والوسائل؛ فورق البردي وسعف النخيل والقصبة النباتية والمعدنية المستخدمة للكتابة ، وانتقلنا الآن إلى الخط على الخشب والجص والرخام والجلد والبلاستيك والزجاج والقماش، فالتطور سمة بشرية لا يمكن أن نضع أنفسنا في قالب من جمود وثبات فلا يوجد  تعارض بين التقنيات الحديثة والخط العربي، فالتكنولوجيا يجب أن تكون وسيلة لاستمرار تطور وتألق هذا الفن السحري.
* الم يصبو الخطاط الحسني ؟
لم يتناهى الى تفكير ولو لمرة واحدة ان ازاود او ازاحم بقية الخطاطين فكل مايشغل تفكيري هو ان يصب جهدي في خدمة محمد وآل محمد ( ص) وان تثقل اعمالي هذه ميزان حسناتي علها  تشفع لي يوم لاينفع مال ولا بنون  .
* في الختام هل لك كلمة توجهها؟
كلمتي الى اؤلئك المتربصين بي شخصيا اقول:  تقليلكم لحجمي والانتقاص مني لن يثنيني عن مواصلة مشوار خدمتي ولن اكون في يوم من الايام بوقا للرد على ماتصفون وماتقولون فمنجزي هو من يرد عليكم وهو بذلك ابلغ  سائلا  من الله التوفيق لي ولكم .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=82580
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 08 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29