• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : "حرارة العناق الإيراني تطفيء غضب البرلمان" .
                          • الكاتب : صالح المحنه .

"حرارة العناق الإيراني تطفيء غضب البرلمان"

أولاً نرحّب وبشدّة بإنفتاح السياسيين العراقيين على دول الجوار وبناء علاقات متينة ومتكافئة معهم لخدمة ومصلحة شعبي البلدين ونعتقد أن هذا الأمر هو من أولويات عمل السياسيين المتصدين لقيادة البلد ...حتى لايظنّ البعضُ المنتفع والذي يتصدّى لكل حالة نقد..أن مقصد الموضوع هو الإنتقاص أو الإساءة لهذا الطرف أو ذاك...بل هو حقّ من حقوق المواطن أن يراقب ويتابع ويتسائل :لماذا يهرع السياسيون الى دول الجوار ويأدون الولاء والطاعة لمجرّد شعورهم بالخطر يداهم كراسيهم غير عابئين بالخطر الذي يُحيط بشعبهم وبلدهم طيلة السنوات الماضية ؟ أكثر من ثلاث عشرة سنة خلت رأى فيها المواطن العراقي الويل والمآسي... زيادة مطّرِدة في عدد الأيتام والأرامل ...نزوح الملايين من العوائل ولازالت تعاني الأمرين تفشّي الأمية بين أوساط الأطفال والشباب تردّي الحالة الأمنية وسوء الخدمات والخ...ومع كل هذه الكوارث والمآسي ترى السياسيين والبرلمانيين وكأنّهم في منأى عن شعبهم ...وزادهم الوحيد هو التمسّك بالطائفية وإتهام بعضهم البعض بالعمالة لدول الجوار..ولكن ما إن يشعر أحدُهم بزعزعته عن منصبه أو إقترابه من الخلع يتخلّى عن طائفيته وموروثه العقدي ويرفع لواء الإعتدال والإستقامة ويظهر الحرص الشديد على الوحدة الوطنية ويرفع لواء ضرورة الإلتزام بحسن الجوار..لاأود التحدّث عن حقيقة مواقف رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري وكتلته ...المواقف الدينية والسياسية من إيران ، فهي غير خافية ولطالما تحدّثوا وأعلنوا عنها على الفضائيات وبثّوا شكواهم للعالم وللمنظمات الحقوقية العالمية...ولانستغرب التغيير في مواقفهم اليوم من إيران فللسياسة شؤونها وللمصالح إعتباراتها...ولكن ثمّة تساؤل أقرب منه للهمس في آذان البرلمانيين العراقيين عن موقفهم من رئيسهم  ... مالذي تبدّل في حاله ومالذي تغيّر في شكله وأداءه ؟ هل أطفأت حرارة العناق الإيراني غضبكم ؟ مجرّد سؤال.
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=82630
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 08 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29