• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحوثيون " .. بين التشيع و الإشاعة ؟! .
                          • الكاتب : سمير محمد سمارة .

الحوثيون " .. بين التشيع و الإشاعة ؟!

الزيدية هم طائفة دينية إسلامية ، أقرب فرق الشيعة إلى أهل السنة ليس في أصل الأمامه وانما في الفروع والأصول ، و حيث يتصف مذهبهم بالابتعاد عن غلو الائمة الإثنا عشرية - عليهم السلام - وباقي الشيعة ، تنسب إلى مؤسسها الأمام زيد بن علي زين العابدين ، الذي صاغ نظرية شيعية في السياسة والحكم . وتوجد أقلية في نجد ونجران شمال السعودية و أفريقيا وحول بحر قزوين وتسمى أحيانا بالهادوية ولكنها تسمية خاصة بالفرع الوحيد المتبقي داخل الزيدية نسبة للإمام يحيى بن الحسين الذي حارب القرامطة وعقدت له الإمامة باليمن .
وكما ي البعض علم أن الحوثيون اصبحت فيما بعد فرقة شيعية تنتمى إلى المذهب " الاثني عشرية " رغم أنهم كانوا ينكرون ذلك سابقا ًو يدعون بانهم ينتمون إلى المذهب الزيدي الموجود في اليمن .
وكما بينا إنه لم يكن هناك وجود للاثني عشرية في تاريخ اليمن كله ، إلا أن هذا الأمر تغير في السنوات الأخيرة ، وكان لهذا التغيير علاقة كبيرة بقصة الحوثيين .
كان لهم ايضا نصيب في الحكم فترة طويلة جدا من الزمن تجاوزت عدة قرون ، وأنهم ظلوا في قيادة اليمن حتى عام 1962م عندما قامت الثورة اليمنية . وأوضحنا الفرق بين المذهب الزيدي الذي ينتشر في اليمن ، والمذهب الاثني عشري .
وهذا الأنقلاب المفاجىء يجعلك تعيش في دوامة من الحيره و الاسئلة حول موضوع الحوثيين واهدافهم ومن يقف ورائهم .
ولايمكن استيعاب ايضا أن جماعة قليلة في إحدى المحافظات اليمنية الصغيرة يمكن أن تصمد هذه الفترة الطويلة دون مساعدة خارجية مستمرة ، وعند تحليل الوضع نجد أن الدولة الوحيدة التي تستفيد من ازدياد قوة التمرد الحوثي هي دولة إيران ، فهي دولة اثنا عشرية تجتهد بكل وسيلة لنشر سيطرتها على المنطقة لتعيد امجاد بلاد فارس ، من خلال دعم و تدفع حركة الحوثيين في السيطرة على الحكم في اليمن ، فأن هذا سيصبح نصرا مجيدا لها ، خاصة أنها ستحاصر أحد أكبر المعاقل المناوئة لها وهي السعودية ، فتصبح السعودية محاصرة من شمالها في العراق ، ومن شرقها في المنطقة الشرقية السعودية والكويت والبحرين ، وكذلك من جنوبها في اليمن ، وهذا سيعطي إيران أوراق ضغط هائلة ، سواء في علاقتها مع العالم الإسلامي السني ، أو في علاقتها مع أمريكا .
وهذا الشيء قطعا لا يدل على ان وقوف أيران مع الحوثيون هو من أجل سواد عيونهم ، ولكن هناك اجندة منشودة ومبيتة لتصدير وأحياء امبروطورية فارس الى المنطقه العربيه ولكن المره بغطاء ديني وبعناوين حب ونصرة أهل البيت عليهم السلام .
ويجب على العالم العربي أن يقف مع اليمن في هذه الأزمة ، وإلا أحاط المشروع الايراني بالعالم العربي من كل أطرافه ، والأهم من ذلك أن يعيد شعب اليمن حساباته وينظر إلى مصلحة اليمن ، وأن هذه المصلحة تقتضي الوحدة ، وتقتضي الفكر السليم ، وتقتضي التجمع وعندها سنخرج من أزماتنا ونبصر حلول مشاكلنا.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=82825
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 08 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19